دلياني: تحريض الإحتلال دليل على نجاعة الدبلوماسية والمقاومة الشعبية
نشر بتاريخ: 22/05/2010 ( آخر تحديث: 22/05/2010 الساعة: 15:25 )
القدس- معا- قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن "التحريض الذي يقوم به أعضاء في حكومة الإحتلال ورموز أكاديمية يمينية متطرفة وقادة المستوطنات الاستعمارية في المحافل الدولية وأجهزة الإعلام الإسرائيلية ضد القيادة الفلسطينية هي دليل على نجاعة تناغم العمل الدبلوماسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية برأسة الأخ الرئيس ابو مازن والمقاومة الشعبية دائمة التطور و القائمة على كوادر و قيادات فصائل منظمة التحرير و على رأسها حركة فتح بمساندة المجتمع المدني و المتضامنين الأجانب".
وأكد دلياني في تصريح تلقت "معا" نسخة عنه، أن "جزءاً أساسياً من مسببات الأزمة السياسية الدولية التي تعيشها حكومة الإحتلال نابعة من جهود دبلوماسية فلسطينية حثيثة مدعومة عربياً تستند الى الحق الوطني الفلسطيني المعترف به دولياً و المصداقية الدولية التي تتمتع بها قيادة منظمة التحرير و بالأخص الرئيس محمود عبّاس"، بالإضافة الى القاعدة الأيديولوجية المتطرفة التي بُني عليها الإئتلاف الحكومي الإحتلالي برأسة بنيامين نتنياهو و ذراعها الدبلوماسي المشين بقيادة افيغدور ليبرمان.
وأضاف أن "دولة الاحتلال تقودها عُصبة متطرفة ترتكب حماقات دبلوماسية تزيد من وضوح قاعدتها الأيديولوجية المناقضة لحقوق الإنسان ومفاهيم الحرية و الإنفتاح السائدة في العالم، ولعل منع دولة الإحتلال المُفكّر اليهودي الأمريكي نوعام تشومسكي من الدخول الى الأراضي الفلسطينية الأسبوع الماضي ساهم في فضح طبيعة حكومة الاحتلال خاصة لدى شريحة واسعة من المُثقفين و الأكاديميين العالميين".
وشدد أن "التزام أبناء شعبنا بالمقاومة الشعبية اللاعنفية يزيد من الأزمة السياسية التي تعاني منها حكومة الإحتلال كون هذا النوع من المقاومة لا يترك مجالاً للآلة الإعلامية والجهاز الدبلوماسي التابع لحكومة الإحتلال لتصوير دولتهم زيفاً على أنها الضحية كما حصل في الماضي القريب، كما أنها تمنع حكومة الاحتلال من إدخال العنصر الأمني كعامل معيق للتقدم في العملية السياسية و بالتالي مخرجاً لها من أزمتها الدولية".
ولفت دلياني الى أن تطوير مفاهيم و تطبيقات المقاومة الشعبية اللاعنفية و تقديم عناصر جديدة لها مثل حملة مقاطعة منتوجات المستوطنات الإستعمارية كونها أجسام غير شرعية بموجب القانون الدولي، هو أمر في غاية الحيوية لإستدامة هذا النهج من المقاومة.
وأكد "أن شعبنا يعي أن هناك أشكال مختلفة من المقاومة التي تكفلها لنا المواثيق الدولية وأن خيار المقاومة الشعبية اللاعنفية هو الأكثر فائدة سياسياً".
وطالب دلياني الدول العربية والإسلامية بالإنخراط في هذه المقاومة على المستويات الرسمية والشعبية في شقها الإقتصادي وتحويل قدرتها الاقتصادية كأسواق منتجة ومستهلكة الى وزن سياسي يخدم المصالح القومية العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.