الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاستاذ عمر موسى :يأمل في رياضة فلسطينية بمظهر جديد

نشر بتاريخ: 22/05/2010 ( آخر تحديث: 22/05/2010 الساعة: 17:28 )
بيت لحم - معا - رشا العزة - كان نجما تلحميا من نجوم الستينيات والسبعينيات بكرة القدم, خاض مع فريق الأرثوذكسي بيت جالا مباريات الزمن الجميل و الكرة ذات المذاق الشيق كما يصفها اللاعبون المخضرمون ,حاصل على بكالوريوس التربية الرياضية من جامعة حلوان بالاسكندرية عام1969 , وحصل ايضا على شهادة الماجستير من جامعة بافالو – نيويورك عام 1981 ,عمل موجها للتربية الرياضية في مدارس الحكومة ووكالة الغوث ثم مدرسا للتربية في جامعة بيت لحم, كان عضوا في هيئة المحاضرين في مركز تدريب القادة التابع لجمعية الشبان المسيحية في بيت ساحور ...اعد بحثا قيما عن الوضع الرياضي الفلسطيني وقدمه للدكتور عزمي الشعيبي أول وزير للشباب والرياضة في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية... وغاب عن فعاليات الوسط الرياضي المحلي لشعوره بان الرياضة تؤدى من اجل المظاهر بالإضافة الى استثناء الكثيرين من المؤهلين من قيادة العمل الرياضي الامر الذي افقد الرياضة الفلسطينية خبرة الكثيرين خاصة من الاكاديميين .

وكان لنا لقاء مع الاستاذ عمر موسى للتعرف على رأيه في ما آلت اليه الرياضة الفلسطينية حاليا ..

*لماذا أنت عازف عن المشاركة في النهضة التي تشهدها الساحة الرياضية ؟
اعتبر أن الوضع الرياضي الموجود حاليا في البلد هو مظهر أكثر من كونه حقيقة نحن نحتاج الى أن نطور مفهوم لعبة كرة القدم من خلال المدربين المؤهلين ومن خلال نقل الخبرات العربية والاجنبية ومن خلال ايجاد بنية تحتية قوية ومن خلال دوري تتفهمه الاندية بكل عناصره وتؤازره بالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني وفي الوقت الذي تتقاطر فيه الجماهير للحضور الى الملاعب وتشجع بروح رياضية عالية الاداء المتطور فان المظهر في حد ذاته سينقلب الى حقيقة بعدها يمكن القول أننا في حالة نهوض رياضي ، ان العلم الفلسطيني موجود في المحافل الدولية ولكننا نريد فريق فلسطيني يحصد النتائج ذات المستوى الدولي وليس فقط بالمشاركة وآمل الا يطول ذلك . اما لماذا ابتعدت عن المشاركة في تقديم خبراتي المتواضعة فان ذلك لم يطلب مني .

· قيل لي انك كنت من اعلام الرياضة الفلسطينية في حقبة زمنية محددة لم اعايشها لصغر سني أنت علم من أعلام الرياضة حدثنا عن نفسك كلاعب ؟
لعبت من عام 1960 إلى عام 1980 كنت اشغل مركز خط الوسط في فريق النادي الارثوذكسي بيت جالا, كذلك لعبت لمنتخب فلسطين في مصر إلى أن عينت أستاذا في الجامعة ,عندها توقفت عن اللعب وتابعت الاهتمام بالأمور الأكاديمية والعلمية ، واذكر أن العام 1994 شهد تجاذبات سياسية كبيرة حالت وقتها دون حدوث نهضة رياضية .

· بصفتك كنت عضوا في الاتحاد الرياضي للجامعات الفلسطينية هل تعتقد ان الرياضة الجامعية يمكن ان تمثل الرياضة الفلسطينية محليا وخارجيا ؟؟
بصفتي كنت رئيسا للاتحاد الرياضي للجامعات الفلسطينية لم اجد بدا من القول ان الرياضة الجامعية هي حلقة من حلقات الرياضة المجتمعية والتي يجب ان تبدأ من المدرسة اولا وآخرا، و هذه الحقيقة التي يجب أن نعرفها جميعا ومن ثم تترجم في الجامعة الى ان تصل الى النادي , فإذا كانت الفرق المدرسية بحالة جيدة قبل الوصول إلى الجامعة يمكن أن تتطور في الجامعة وتبرز نفسها ، ولكن في وقتنا الحالي فان ضعف المدرسة هو سبب رئيسي في ضعف الفرق رغم التدريبات التي تتلقاها, ولهذا يجب وضع خطة منهاجيه للاهتمام بالرياضة المدرسية على ان تكون الخطة عملية وليس في الكتب فقط ، والمشكلة الأخرى التي نواجهها هي عدم وجود سلطة مركزية للرياضة تخطط للوطن كوطن . ونأمل ان تتمكن اللجنة الاولمبية الفلسطينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة المنوي تشكيله حاليا من فرض نفسيهما كمرجعية رياضية عليا تخطط للرياضة الفلسطينية في الاتحادات والأندية وهذه خطوة اولى في حال نجاحها

*ما ترى في أكاديمية كرة القدم التي أسستها مؤسسة يوحنا بولس الثاني بالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ؟
لا اعترض على وجودها ونشجع الفكرة ولكن هل هذه الأكاديمية لديها خطة عمل مبنية على مراحل عمرية ؟؟ هل لديها تدريب ومدربين بالشكل المطلوب ؟؟

أجبته :اعتقد ان الأب ابراهيم فلتس رئيس مؤسسة البابا يوحنا بولس الثاني في الشرق الأوسط ومدير الأكاديمية واللواء جبريل الرجوب مهتمون بانطلاقاتها التي أعلن عنها مؤقتا منها الاعلان عن البرنامج الصيفي لتدريب البراعم والأشبال في القدس وبيت لحم وغزة كذلك ترشيح بعض المدربين للسفر الى ايطاليا للمشاركة في دورة تدريبية

*رأيك في رابطة الأندية سابقا ؟
رغم اختلافي معها في أسلوب العمل إلا أنها كانت مجموعة من الغيورين والشباب كانوا يمارسون العمل الرياضي كعمل وطني في أيام الاحتلال المباشر, ولم تكن وقتها لدينا سلطة تمثل الرياضة والاخوة في رابطة الأندية اخذوا على عاتقهم القيام بدور الوزارة والاتحاد والاولمبية لفترة طويلة وعملهم التطوعي يجبرنا على احترامهم رغم الاختلاف .

· رأيك في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وبرامجه ؟
تحركت كرة القدم الى الإمام بشكل مغاير عما كانت عليه وما يزال أمامها الكثير من الطموحات والعمل لدفع عجلة تطورها محليا بصورة الدوري وخارجيا بصورة المشاركة في البطولات الآسيوية والعربية , ولكن اسمحي لي ان اعبر عن رأيي الخاص وهو :أن هناك خطأ في عملية إطلاق التصنيفات في درجات الأندية : أولى( أ) وأولى( ب ) لماذا لا تكون التصنيفات ثانية وثالثة ؟ وأظن ان تلك التصنيفات لإشعار أندية أنها تنافس بالدرجة الاولى..ولإعطائها فرصة إعداد الفرق لخوض بطولة كاملة وان كنت افضل التصنيفات الجارية في كل البلدان وان من الاهمية بمكان أن ينتبه الاتحاد فيضع الشخص المناسب في المكان المناسب وهذا يأتي حسب ذوي الاختصاص والخبرة

والسؤال المطروح هنا هل وجود اللواء جبريل الرجوب في الاتحاد هو ديمومة لاتحاد كرة القدم ؟ وكيف سيكون الاتحاد في حال تركه مستقبلا ؟؟

· رأيك في الاحتراف القادم ؟
المستوى الكروي الموجود لدينا اعتقد انه لا يؤهلنا للاحتراف التام ,فالاحتراف يتحقق عندما يكون مستوانا الكروي والثقافي والاجتماعي والحضاري مؤهلا بشكل جيد , لذا يحتاج الاحتراف الى مقيمين متخصصين , وما قام به الاتحاد مؤخرا بدعوة مستشارين من الفيفا وعقد الاجتماعات مع إدارات الأندية ونشر قوانين ولوائح الاحتراف لدراستها قد يحقق الخطوات الاولى في هذا الميدان الهام جدا , الأمر الذي يتطلب مختصين لتقييم خطوات الاحتراف وهل الاحتراف سيطور كرة القدم لدينا ؟ نحن الان أصبح لدى أنديتنا المال وهو الذي سيكون مسئولا عن السيطرة على نتائج الرياضة فترى بعض الأندية لديها المال الوفير وبعض الأندية فقيرة لدرجة لا تستطيع تأمين احتياجاتها !!


· برأيك من هو الفريق الذي طور نفسه ويحرص على التطور ؟
فريق واد النيص فهو تطور من خلال الانتماء والعزيمة القوية وهو فريق جدير بالاحترام والتقدير .

· رأيك في وضع الكرة النسوية ؟
الكرة النسوية برنامج رياضي بدون مستوى ظاهر ،و ليس من الخطأ أن تكون هناك لاعبات يفتقرن الى المهارة ، لكن على خطة تطوير الكرة النسائية العمل السريع من اجل إعداد فرق المنتخبات النسوية للدخول في منافسات آسيوية قريبة وبالتالي فانني ارى ضرورة التركيز على التدربت المكثف بمعنى أن يغلقن اللاعبات الأبواب على انفسهن ليتدربن بمهارة ويتطورن ضمن خطة يمكن قياسها ثم تفتح الأبواب بعد ذلك وتعلن الانطلاقة الجديدة لكرة نسوية .

· هل تفكر بالمشاركة في أي نشاط مستقبلا ؟
عمري 65 سنة لا استطيع المشاركة إلا في التخطيط الرياضي وفي حال دعيت فانا على استعداد للعمل الرياضي الإداري .

· كيف تنظر للتحكيم في رياضتنا ؟
التحكيم لدينا يحتاج إلى مضاعفة الجهود واكتساب الخبرات الحديثة التي تمكن مجموعة من الحكام للمشاركة في تحكيم مباريات خارجية وليس فقط محلية .

كلمة أخيرة ؟
علينا الوقوف بعد كل مرحلة من العمل لتقييم عملنا وأدائنا وهذا يكون من خلال لجنة لتقييم كرة القدم من بعد أكاديمي وميداني لتكون لدينا رؤية واضحة إلى أين نحن ذاهبون ؟