الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

منظمة العواصم والمدن الإسلامية تدعم تسجيل الخليل باليونسكو

نشر بتاريخ: 22/05/2010 ( آخر تحديث: 22/05/2010 الساعة: 17:20 )
الدوحة- الخليل- معا- أعلن المؤتمر العام الثاني عشر لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية رفضه للإجراءات الإسرائيلية الاستيطانية في المدن الفلسطينية.

وأكد قرار تضمنته توصيات المؤتمر الذي اختتم أعماله بالدوحة يوم أمس الجمعة، رفضه سياسة إسرائيل في فرض الأمر الواقع والتوسع الاستيطاني والصلف في التعامل مع المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية والفصل بين المدن الفلسطينية واتخاذ العديد من الإجراءات التي تهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني وتهويد مدينة القدس الشريف.

كما أعاد المؤتمر التأكيد على إسلامية وعروبة القدس الشريف ومدينة الخليل و مسجد و اسوار القدس وسائر المدن الفلسطينية، معلنا دعمه مبادرة تسجيل مدينة الخليل والمدن الفلسطينية التاريخية على قائمة اليونسكو.

وكان المؤتمر العام الثاني عشر لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية قد ناقش على مدى ثلاثة أيام العديد من الموضوعات ذات الصلة بسياسة وأنشطة المنظمة وهيئاتها المختلفة للمرحلة المقبلة وميزانيتها العامة واتخذ بشأنها القرارات المناسبة بمشاركة وفد فلسطيني مثله زكي الغول و مازن غنيم و كيل وزارة الحكم المحلي وخالد العسيلي رئيس بلدية الخليل و رئيس لجنة بلدية قلقيلية سمير دوابشة.

وطالب خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل خلال أعمال المؤتمر أن يدعم البيان الختامي للمؤتمر طلب مدينة الخليل لمنظمة اليونيسكو بتسجيل البلدة القديمة بالخليل ضمن قائمة الموروث الحضاري والإنساني لليونيسكو لافتا إلى أن منظمة اليونسكو لا تعترف إلا بالمدن في الدول المستقلة وكأنها تعاقب فلسطين على أنها دولة محتلة.

ودعا العسيلي أن يشمل البيان الختامي كذلك شجب مؤتمر منظمة العواصم والمدن الإسلامية لكافة الاعتداءات التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي بمدينة القدس الشريف والمسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل إضافة إلى كل الأماكن الأثرية بالمدن الفلسطينية.

زكي الغول ممثل القدس في مؤتمر منظمة العواصم و المدن الإسلامية أثنى في كلمته بالنيابة عن الوفود المشاركة على الجهود المتواصلة لدولة قطر في جمع كلمة الأمة الإسلامية والتقريب بين وجهات النظر وحل الاختلافات بين فئات الشعب الواحد لما فيه مصلحة الجميع.

وقال إن قطر على الرغم من صغر مساحتها إلا أنها كبيرة بإرادة المسؤولين فيها وبحيوية شعبها، مشيراً إلى أنها تعمل على النهوض السريع بمستواها الحضاري والاقتصادي والثقافي حتى أصبحت من بين الدول المؤثرة في المنطقة العربية والعالمية بنشاطاتها العلمية والإنسانية والأدبية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات الأخرى.

وأشاد الغول بمستوى تنظيم قطر لمؤتمر منظمة العواصم والمدن الإسلامية الثاني عشر لتسهم من خلاله في نشر رسالة التطوير التي تتبناها منظمة العواصم والمدن الإسلامية.

من جانبه طالب مازن غنيم وكيل وزارة الحكم المحلي أعضاء المؤتمر الثاني عشر برفض كافة الإجراءات التي تمارسها إسرائيل على شعب فلسطين من خلال استمرار التوسع الاستيطاني وبناء المستوطنات الجديدة وإجراءات الفصل بين المدن الفلسطينية والتواصل بينها واستمرار بناء جدار الفصل الذي التهم الأرض الفلسطينية، والعديد من الإجراءات التي تهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية وتهجير أبناء شعبها، بما يهدف إلى تغيير الحقائق على الأرض وتهويد المدينة المقدسة.

وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل مرور قضية فلسطين بمرحلة حرجة جراء التعنت الإسرائيلي في التعامل مع المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، و قال غنيم " فعلى الرغم من بدء المفاوضات غير المباشرة بناء على قرار لجنة المتابعة العربية، إلا أن السياسة الإسرائيلية لم تتغير على ارض الواقع، بل إن سياسة فرض الأمر الواقع من خلال استمرار سياسة التوسع الاستيطاني وبناء المستوطنات الجديدة وإجراءات الفصل بين المدن الفلسطينية تتواصل دون توقف".

و أعلن رئيس المؤتمر خلال اليوم الثالث من أعماله عن اتفاق توأمة بين بلدية الخليل و بلدية الرباط و تم التوقيع عليه رسميا بهدف تعزيز التعاون المشترك بين المدينتين و رفع مستوى التنسيق و تبادل الخبرات.

وعقب العسيلي بعد عودته يرافقه جواد السيد الحرباوي مستشار العلاقات الدولية إلى أن المشاركة الفلسطينية في هذا المؤتمر أثمرت بشكل كبير واستطاعت تحقيق ما تصبوا إليه في البيان الختام للمؤتمر واستطاعت أن تضع المدن الفلسطينية في أولويات أجندته كما أعرب عن سعادته للاهتمام والتأييد الكبير الذي أبداه كافة الوفد المشاركة.