الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

علي أبو دياك يدعو التنظيمات وجماهير الشعب الفلسطيني الى التوحد خلف وثيقة الاسرى

نشر بتاريخ: 09/06/2006 ( آخر تحديث: 09/06/2006 الساعة: 13:25 )
رام الله - معا - دعا علي أبو دياك، أمين سر المكتب الحركي المركزي للحركة الفتحاوية الأسيرة، وعضو مجلس إدارة نادي الأسير الفلسطيني، التنظيمات الفلسطينية وجماهير الشعب الفلسطيني الصامد إلى الوحدة الوطنية وتعزيز الجبهة الفلسطينية الداخلية والتوحد خلف وثيقة الأسرى التي وقعها رموز وقادة الحركة الأسيرة العملاقة في سجون الاحتلال.

جاءت دعوة ابو دياك، في بيان له وصل وكالة معا نسخة منه، قال فيه :"إن الأخوة والرفاق الشرفاء في قلاع الأسر قد وقعوا هذه الوثيقة ليساهموا بتعزيز الوحدة وليس من المقبول على الإطلاق أن تستغل هذه الوثيقة لتوسيع الهوة بين أطياف الشعب الذي لا يمكن أن يكتب له الانتصار إلا بالوحدة والتوحد".

واضاف ابو دياك إن وثيقة الأسرى هي وثيقة شرف صيغت حروفها ممن لا يملكون إلا شرف الكلمة، والذين قدموا وما زالوا يقدمون أغلى ما يملكون من أجل فلسطين الشعب والأرض والقضية، ويدركون تماما أن التنافس بين الفصائل يجب أن لا ينحرف عن هدفه الصحيح وهو التنافس من أجل القضية وليس التناحر من أجل السلطة.

مشيرا الى إنه لا يجوز إخراج وثيقة الأسرى عن مضمونها وهدفها، ولا يملك أي كان المزايدة على وطنية وحرص من هم أكرم منا جميعا، فما كانت الوثيقة إلا رسالة وحدة فلا نجعل منها مادة خلاف ومزايدة، ولا يجوز لمن يرفضون الإستفتاء أن يسيئوا إلى الوثيقة وكأنها سبب الإستفتاء.

وقال ابو دياك ان وثيقة الشرف التي أعدها الأسرى بذاتها لا تدعو للإستفاء، وإنما عدم التوصل لبرنامج وفاق وطني هو الذي وضع الفصائل أمام خيارات ثلاثة إما الاتفاق وإما البقاء على الإختلاف وإما العودة للشعب للاستفتاء، وليس الإستفتاء هدف بذاته وإنما الإتفاق على برنامج موحد هو الهدف سواء جاء من خلال اتفاق مباشر من الشعب أو إتفاق الفصائل نيابة عن الشعب.

ووصف الشعب انه أكبر وأعظم من أي فصيل مهما علا شأنه، فالشعب تاريخ ولسنا جميعا إلا حلقة من حلقات تاريخ هذا الشعب العظيم ولا يمكن القبول من أي كان أن يسيء إلى عظمة هذا الشعب وتاريخه، فمن ناحية فإن فالثوابت الوطنية يصنعها الشعب وليست الفصائل إلا ممثلة لأطياف من الشعب ومؤتمنة على الثوابت الوطنية لهذا لشعب.

ومن ناحية أخرى، قال ابو دياك إن الشعب الفلسطيني يدرك تماما أن البرنامج السياسي لا يغير الثوابت فالبرنامج متغير والمبادئ إستراتيجية، وهناك أهداف إستراتيجية وأخرى مرحلية، ومغرض من يدعي أنه أحرص على الثوابت من الشعب الفلسطيني تحت يافطة أنه لا يجوز أن يستفتى الشعب على الثوابتـ مشيرا ان الشعب ينتظر منا الكثير، قادة ومناضلين وفصائل، ويتطلع بأمل كبير إلى الوحدة ويرفض التمزق والاقتتال وهذه أهم ثوابت ومبادئ وأهداف الشعب التي يجب أن تصان قبل، ولا يصدق عاقل أن من يهدد بإراقة الدم الفلسطيني الذي هو أشد الثوابت حرمة أنه حريص على الثوابت.

وانهى ابو دياك بيانه قائلا :"إن أسرانا الأبطال الذين ما زالوا يقبعون خلف أشباح القضبان وغياهب السجون، والذين لا تثقلهم معاناتهم عن حمل همنا الوطني الكبير والذين يمثلون رمز التضحية والفداء لهذا الشعب المعطاء ينتظرون منا البر بعهدهم والحفاظ على نبراس الوحدة، وأن ننبذ من بيننا من يدعو إلى الفرقة والتمزق حتى يعود إلى رشده، ولتبقى سواعدنا وقلوبنا معا وسويا على طريق الوحدة والتوحد من أجل الحرية والكرامة والإستقلال".