الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستوطنون يرشقون تظاهرة في الخليل بالبيض والماء القذر

نشر بتاريخ: 22/05/2010 ( آخر تحديث: 22/05/2010 الساعة: 23:18 )
الخليل- معا- اشتبك جنود الاحتلال بالأيدي بعد ظهر اليوم مع متظاهرين داعين إلى حرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل، وبفتح شارع الشهداء الذي تغلقه قوات الاحتلال في المدينة منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، فيما قام مستوطنو البؤر الاستيطانية وسط المدينة برشق المتظاهرين بالماء الوسخ والبيض.

المظاهرة التي ينظمها "تجمع شباب ضد الاستيطان" أسبوعيا، شارك فيها اليوم قاضي القضاة الشيخ تيسير التميمي ونحو مائة متظاهر من الفلسطينيين بينهم نشطاء من حملة مقاطعة منتجات المستوطنات، والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين جرت في ساحة باب البلدية القديمة قرب المدخل الشمالي للبلدة القديمة من الخليل حيث يقع أحد مداخل شارع الشهداء التي يغلقها الاحتلال.

وتحدث الشيخ التميمي مخاطبا المتظاهرين حيث أكد على عروبة وإسلامية الحرم الإبراهيمي ومدينة الخليل، ودعا إلى رحيل الاحتلال وكافة مستوطنيه عن المدينة، معتبرا وجود المستوطنات نوعا من القنابل الموقوته المهددة للاستقرار، وقال أن تداول منتجات المستوطنات حرام شرعا.

رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، والشعارات المطالبة بفتح شارع الشهداء، وبوقف كافة أشكال التمييز العنصري التي يمارسها الاحتلال، ورددوا الهتافات الـمنددة بإغلاق الشارع وبممارسات الاحتلال والمستوطنين ضد سكان مدينة الخليل الفلسطينيين باللغات العربية والإنجليزية والعبرية، كما رفع المتظاهرون أيضا الشعارات الداعية إلى مقاطعة منتوجات المستوطنات.

وفي وقت لاحق اشتبك جنود الاحتلال بالأيدي مع المتظاهرين لمنعهم من الإقتراب إحدى البوابات التي يقيمها الاحتلال على مدخل شارع الشهداء قرب خان شاهين، وقام المستوطنون برش الماء على المتظاهرين خلال جولة نظموها في البلدة القديمة.

وفي كلمة ألقاها الناشط في التجمع هشام الشرباتي قال بان هذه المظاهرة غير العنيفة هي للتأكيد على حق أساسي من حقوق الإنسان الفلسطيني وهو الحق في الحركة في مدينة الخليل وفي استخدام شارع الشهداء المغلق منذ عام 1994، حيث يسمح فقط للمستوطنين وجيش الاحتلال وقوات أمنه باستخدامه.

ووجه الشرباتي التحية إلى الناشط الإسرائيلي عزرا ناوي الذي من المقرر أن يدخل السجن الإحتلالي يوم غد "الأحد 23/5" لقضاء محكومية عقابا له على نضاله وتضامنه مع سكان محافظة الخليل.

واستنادا إلى الشرباتي فإن شارع الشهداء الذي يقع في قلب مدينة الخليل يعتبر الشارع الأهم فيها، وأدى إغلاقه إلى قطع أوصال المدينة بعضها عن بعض، خاصة أحياءها الجنوبية عن الشمالية، وإلى شل الحركة التجارية فيها، حيث تغلق قوات الاحتلال ما يزيد عن 500 محل تجاري بأوامر عسكرية وبشكل متواصل منذ نهاية عام 2000 وأجبرت ممارسات الاحتلال القمعية فيها أصحاب أكثر من ألف محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم في البلدة القديمة منها.