محمد: مشتاق كثير لك يا أمي.. لا تتركيني وحدي في غزة

غزة- معا- "كتير مشتاق لامي بتمنى تيجي عندي وعند بابا حتى نعيش سوا وبعدين نرجع عبيت لحم كلنا لان أنا وبابا وحدنا هنا بغزة"، بهذه الكلمات البسيطة عبر محمد ناجي عبيات "12 عاما" عن ما يجول بداخله من اشتياق وحزن شديدين إثر بعده عن والدته وإخوته الأربعة.

جاء محمد لزيارة والده في قطاع غزة منذ سنة تقريبا على أمل أن تلحق به والدته وأخوته الأربعة"أية- عاطف-أمين-عبد الرحمن" عن طريق مصر مرورا بالأردن إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعتهم بدواعي أمنية مرتين متتاليتين.

وقال محمد الذي زار مكتب وكالة معا بغزة بغرض مناشدة المسئولين بلم شمل أسرته:"أنا بناشد الرئيس محمود عباس وصائب عريقات وحسين الشيخ إنهم يتدخلوا عشان تحي أمي وإخوتي لعنّا"،هل يعقل أن محمد ذو الاثنى عشر عاما يدركك من هم صائب عريقات وحسين الشيخ؟؟؟.

ويتابع محمد وعيناه تغرقان بالدموع:"أبي يحرص على توفير كل شي فهو من يوقظني صباحا إلى المدرسة ويحضر لي الفطور ويتابع دروسي ولكني افتقد إلى دفء وحنان أمي، افتقد إلى الفوضى التي كنا نحدثها نحن الأربعة في المنزل".

محمد هو الابن البكر للمبعد ناجي عبيات الذي ابعد مع 39اخرين من بينهم 26 مبعدا في غزة و13 في أوروبا أبعدتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي جراء حصارها لكنيسة المهد في 10-5-2002.

ويتذكر محمد خلال حديثه قربه من أخته أية وكم كان حريصا أن يشتري لها أشياء من مصروفه الخاص وأنه هو من كان يشتري لها الدواء عندما تمرض ويضيف"أحب أية اكتر من عبد الرحمن،بل أحب أية وعبد الرحمن معا".

وهكذا بات الابن والأب في مكان والأم وأطفالها الأربعة في مكان أخر يبحثون جميعا عن ارض تجمعهم في فلسطين.