في تصعيد اسرائيلي خطير- 10 شهداء بينهم اسرة كاملة وعشرات الجرحى في قصف جوي وبحري وبري لقطاع غزة
نشر بتاريخ: 09/06/2006 ( آخر تحديث: 09/06/2006 الساعة: 16:51 )
غزة- معا- اكد شهود عيان ومصادر طبية سقوط ما لا يقل عن 10 شهداء وعشرات الجرحى بينهم اسرة كاملة جراء اطلاق البوارج الحربية الاسرائيلية عدة قذائف نحو الاف المصطافين من الفلسطينيين على شاطيء البحر في منطقة السودانية الى الشمال الغربي من قطاع غزة.
وافادت المصادر الطبية في المستشفيات الثلاث " كمال عدوان, والشفاء, العودة",وصول10 شهداء بينهم اسرة كاملة الام والاب والابناء عرف منهم: صابرين, هيثم, الهام, رئيسة , وعالية اضافة الى 50 جريحا فيما رجحت مصادر طبية ارتفاع عدد الشهداء والجرحى نتيجة لخطورة الاصابات.
وفي غارة جوية ثالثة: قصفت طائرة استطلاع حربية سيارة كانت تسير على شارع صلاح الدين وسط مدينة غزة ما ادى الى اصابة ناشط في كتائب القسام واصابة عدد اخر من المواطنين نقلوا على اثرها الى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج.
وياتي هذا التصعيد الاسرائيلي بعد ساعة واحدة من استشهاد ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة واصابة اربعة اخرون من سرايا القدس في غارة اسرائيلية استهدفتهم داخل سيارة من نوع متسوبيشي كانت تقلهم على مدخل مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية ان الشهداء الثلاثة هم الشقيقان باسل وأحمد عطا الزعانين وابن عمهم خالد يوسف الزعانين .
وأوضح بعض أفراد العائلة الى أن الشبان الثلاثة كانوا في طريقهم لتفقد قريب لهم أصيب قبل قليل من الغارة في قصف إسرائيلي شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة قالت المصادر الإسرائيلية انه كان ضمن مجموعة من النشطاء كانوا يحاولون اطلاق صاروخ على البلدات الاسرائيلية .
الجيش الاسرائيلي قال ان طائراته اطلقت صاروخا نحو مجموعة من المقاومين فاصابت احدهم بجراح ثم لاحقت السيارة التي كانت تقل الجريح وقامت بقصفها .
واكدت مصادر فلسطينية ان الشهداء ليس لهم علاقة بالمقاومة الفلسطينية حيث ان احدهم وهو باسل عطا الزعانيين يعمل ضابط اسعاف في الخدمات الطبية العسكرية.
وربطت مصادر فلسطينية بين ما جرى شرق بيت حانون حين استهدف الجيش الاسرائيلي مجموعة من المقاومين اسفرت عن اصابة احدهم مرجحة ان تكون الطائرات قد لاحقت المقاومين الى مشارف مخيم جباليا واطلقت صواريخها باتجاههم .
وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية قد اغتالت مساء امس جمال ابو سمهدانة 43 عاما القائد العام للجان المقاومة الشعبية ومسؤول القوة التنفيذية التي شكلتها وزارة الداخلية استشهد وثلاثة مقاومين اخرين جراء قصف صاروخي لموقع تابع لالوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلح للجان في مدينة رفح.
وادان الرئيس محمود عباس عمليات القصف واصفا ما يجري في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال بأنها حرب إبادة ومجازر دموية بشرية ضد الشعب وضد الآمنين بدون تمييز.
ودعا الرئيس في تصريحات صحافية المجتمع الدولي والعالم أجمع، إلى وضع حد للجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وكانت القيادة العسكرية الإسرائيليةعقدت اجتماعا اول امس برئاسة ايهود أولمرت اتخذت خلاله عددا من القرارات وصفت بالخطيرة تتلاءم مع الأوضاع والتطورات في المنطقة، واحتمالات انهيار السلطة الفلسطينية.
وكشفت المصادر عن ان من بين القرارات التي اتخذتها القيادة العسكرية تكثيف التواجد العسكري والأمني الإسرائيلي على تخوم المدن والقرى الفلسطينية وزيادة الاحتياطات حول المستوطنات ونصب حواجز أمنية على مداخل وفي شوارع المدن الإسرائيلية وصولا إلى إغلاق محكم على الأراضي الفلسطينية المحتلة.