الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

شلح: لا نسعى للتصعيد مع القاهرة ولن نوقع على الورقة المصرية

نشر بتاريخ: 23/05/2010 ( آخر تحديث: 23/05/2010 الساعة: 18:52 )
غزة- معا- شدد الدكتور رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أنه لا توجد مشاكل بين مصر وحركته، مؤكدا ان المشكلة حدثت مع فئة قليلة وصفها بأنها لا تمثل مصر.

وقال شلح في تصريح وزعته الجهاد الى ان المشكلة الحالية مع مصر سببها اعتقال وتعذيب ابناء الحركة فى السجون المصرية "إذا أطلق سراحهم تنتهى المشكلة".

وشدد أن ما حدث من حركة الجهاد الإسلامي من تنديد لاعتقال مصر عدد من عناصرها "ما هو الا شكوى من سلوك لا يليق بمصر ومكانة وتاريخ مصر خاصة في علاقتها بالشعب الفلسطيني وقضية فلسطين".

وأكد شلح على وجود اسنادات تبين أسماء وتواريخ المعتقلين لدى حكومة مصر منذ وصلهم إلى مطار القاهرة ومنه إلى السجن مشيرا أنهم امضوا 50 يوماً قبل أن يفرج عنهم.

وذكر شلح ان "عدد الذين أطلق سراحهم وتحدثوا عن تجربة الاعتقال ستة اشخاص، وهناك ثلاثة عشر آخرون وصلوا مطار القاهرة مؤخرا فى طريق عودتهم إلى غزة، لكنهم لم يصلوا غزة، ثمانية منهم لا يعرف مصيرهم بما يعنى أنهم معتقلون، وخمسة محتجزون فى المطار، أى أن المجموع ثمانية عشر، وجميعهم من الجهاد الإسلامي".

واضاف شلح "نحن لسنا معنيون بخوض حرب إعلامية مع مصر، لكننا لا نستطيع الصمت عن أذى تعرض له شباب لم يرتكب أى جرم أو مخالفة بحق مصر أو أمن مصر " مؤكدا عن رفض حركة الجهاد لحدوث مقاطعة مع مصر وحرص الحركة على وجود علاقات طيبة مع القاهرة".

وفيما يتعلق بموقف الجهاد الاسلامي من ورقة المصالحة المصرية ودعمهم لموقف حماس من هذه الورقة فقال شلح "ان كل فصيل فى الساحة الفلسطينية له رؤيته الخاصة وموقفه الخاص". مشيرا ان "حماس لها موقف من الورقة المصرية مثلما لفتح موقفها، والجهاد لها موقف مبنى على رؤيتنا للقضية ومستقبل الصراع مع الاحتلال".

واكد د. شلح على موافقة الحركة على المصالحة الوطنية ورفضها للتوقيع على الورقة المصرية الموجودة بالصيغة الحالية حتى لو وقعت عليها حماس مشيرا أن "الورقة مصاغة لفصائل مشاركة فى السلطة مثل فتح وحماس، وهذا فرق أساسى بيننهم وبين الآخرين".

وقال: "حركة الجهاد ليست طرفاً فى الحكومة أو الانتخابات أو الأجهزة الأمنية"، معتبرا ان هذه إشكالية بحاجة إلى معالجة فى الصياغة تسمح لمن هم في السلطة ومن هم خارجها بأن يوقعوا على الورقة.

وذكر شلح بان حركة الجهاد عملت طرفاً مساعداً لدور مصر، لتحقيق المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس ًمع عدم وجود استجابة من كلا الطرفين بسبب وجود عراقيل تتعرض لها المصالحة الفلسطينية وهو العامل الخارجي ممثلاً بالموقف الأمريكي والموقف الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بالهدنة بين الجهاد الاسلامي واسرائيل فأكد شلح على عدم وجود هدنة بينهم وبين إسرائيل،وان هناك ظروف تحول دون القيام بعمليات مقاومة، سواء في الضفة أو انطلاقاً من غزة، مشيرا ان هذا الوضع مؤقت ولن يستمر، وكل الخيارات واردة ومفتوحة.