الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فصائل ومراكز حقوقية تدين حرق مخيم صيفي تابع للاونروا بغزة

نشر بتاريخ: 23/05/2010 ( آخر تحديث: 23/05/2010 الساعة: 16:11 )
غزة- معا- دانت شخصيات وفصائل وطنية واسلامية ومراكز حقوقية إحراق مخيم صيفي تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين فجر اليوم من قبل مجهولين في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة.

واعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن إدانتها واستنكارها لهذا الحادث معتبرة أن ما حدث هو محاولة لفرض مفاهيم "متخلفة" بالقوة على الشعب الفلسطيني، كما أنها مساهمة مباشرة في زيادة معاناة الشعب الفلسطيني وبخاصة الأطفال منهم الذين يعانون جراء الحصار والاحتلال.

وطالبت الشعبية في بيان وصل "معا" نسخة منه الحكومة المقالة وأجهزتها الأمنية بتحمل مسؤولياتها في ملاحقة من يقف وراء هذه "الجريمة" منبهة إلى خطورة ما احتواه البيان الذي صدر قبل يومين باسم "أحرار الوطن" ويتضمن تهديداً مباشراً بالتعدي على مدير عمليات "اونروا" في قطاع غزة شخصياً.
بدورها طالبت الجبهة الديمقراطية الأجهزة الأمنية التابعة للمقالة بملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم على عملهم الموجهة ضد العاملين بالوكالة وتهديدهم بالقتل.

وقالت الديمقراطية: "الوكالة معلم شاهد حي على مأساة شعبنا اللاجئ وتهجيره قسرياً من دياره، والمطلوب هو بقاؤها كشاهد حي حتى عودة شعبنا لدياره وتحقيق حلمه في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس".

ودعت حركة الجهاد الاسلامي لضرورة التزام كافة الجهات والهيئات العاملة في قطاع غزة وفلسطين عموما بالظوابط والاعراف الشرعية والمجتمعية.
واكدت الجهاد على ضرورة الحوار لايضاح أي شبهة او تجاوز يتعلق بعمل أي من المؤسسات والهيئات العاملة في قطاع غزة،مؤكدة على ضرورة استمرار وكالة الغوث "الاونروا" في اداء عملها.

وحذرت الجهاد من أي مغبة واية اهداف سياسية بقصد او بدون قصد لدفع وكالة الغوث الى وقف عملها وتأثيرات ذلك على حقوق اللاجئين الفلسطينين مطالبة الجهات المعنية ووزارة الداخلية في غزة التحقيق في الحادث وملاحقة المتورطين ومحاسبتهم.

من جانبه أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين في بيان وصل "معا" نسخة منه على أن المخيمات الصيفية التي تقوم بها الأونروا لا تخالف التقاليد ولا تمثل إخلال وفائدتها كبيرة خاصة بعد أن أخذت الأونروا بعين الاعتبار هذا العام عادات وتقاليد المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال الأغا: "يتوجب على اى جهة لديها أى ملاحظات على المخيمات الصيفية التي تقيمها الأونروا أن يتوجه إلى الأونروا ويناقش معها هذه الملاحظات بدلا من هذا العمل الذي لا يعبر عن الموقف الفلسطيني".

بدورها طالبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الجهات المسئؤلة بملاحقة و محاسبة الفاعلين و إتخاذ إجراءات رادعة بحقهم محذرة.

وقالت الجبهة في بيان وصل "معا" نسخة منه أن هناك جهات تسعى لتقويض دور وكالة الغوث الدولية و تعمل على تصفية أعمالها و إنهاء خدماتها المقدمة للاجئين في مخيمات اللجوء و الشتات مشددة أن هذه الإعتداءات و الممارسات لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني و لا تخدم قضية اللاجئين التي تشكل جوهر و أساس القضية الفلسطينية.

المركز الفلسطيني لحقوق الانسان طالب الحكومة المقالة بفتح تحقيق فوري وفعال في هذا الاعتداء وملاحقة مقترفيه واتخاذ المقتضى القانوني بحقهم، مطالبا بنشر نتائج هذا التحقيق على الملأ.

وقال المركز :"ندعو الحكومة بغزة لاتخاذ موقف واضح وصريح بشجبها لهذا الاعتداء وأنها ستتخذ من الإجراءات ما يلزم لتوفير الحماية الكاملة لمؤسسات وكالة الغوث وحماية مرافقها، بما في ذلك المخيمات الصيفية".

وجدد المركز دعمه الكامل لبرامج وكالة الغوث، بما في ذلك المخيمات الصيفية التي تشكل حاجة وضرورة للاطفال من النواحي التربوية والنفسية والاجتماعية، خاصة في ظل التجارب القاسية التي يمرون بها، بما في ذلك ما تعرضوا له من عنف غير مسبوق خلال العدوان على قطاع غزة.

واكد مركز الميزان لحقوق الانسان على أهمية ألعاب الصيف للأطفال، حيث تمثل فرصةً هامة لممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة، وللتعامل مع الضغوط النفسية التي يعاني منها الأطفال في ظل ظروف الحصار والفقر والعنف التي تسود قطاع غزة.

واعرب المركز عن استنكاره للتهم التي تكال لمديري الوكالة الفلسطينيين والأجانب، والتي تحمل ألعاب الصيف ما لا ليس فيها، وتتجاهل أن مشاركة الأطفال فيها هو شأن يعود لوالدي الطفل، وأن مدراء ومديرات المدارس لا سلطة لهم ولا صلاحية بفرض الأمر على الطلبة، خاصةً بعد أن استجابت الوكالة للمزاج الشعبي المؤيد لفصل الأولاد عن البنات تشجيعاً لمشاركتهم.

يتبع...