الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اطفال عايدة نفذوا انزالا قرب الجدار تاكيدا على انه لن يمنعهم من العودة

نشر بتاريخ: 23/05/2010 ( آخر تحديث: 23/05/2010 الساعة: 19:41 )
بيت لحم-معا- نظمت جمعية راس ابو عمار وهي احدى القرى الفلسطينية التي اجبر اهلها على الرحيل قبل 62 عاما على ايدي العصابات "الصهيونية" عام 1948 مهرجانا جماهيريا احياء لذكرى النكبة بالقرب من الجدار العازل في مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين حيث اقيم الاحتفال بالتعاون مع جمعية نور المستقبل وجمعية بلد في بيت لحم.

وحضر الاحتفال ممثلين عن الدوائر الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية في محافظة بيت لحم ورئيس بلدية الدوحة سامي مروة وممثلين عن حركة فتح وفصائل العمل الوطني المختلفة وحشد كبير من ابناء مخيم عايدة من مختلف الفئات العمرية للنكبة حيث افتتح الاحتفال بالسلام الوطني وايات من القران الكريم والوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء تلاها قيام مجموعة من اطفال جمعية راس ابو عمار بالقاء قسم العودة الذي يؤكدونم فيه على تمسكهم بحق عودتهم الى قراهم الاصلية .

وقد اشتمل الحفل الذي تولى عرافته محمد شحادة وخلود عياد على العديد من الكلمات التي اكدت على حق العودة حيث اكد احمد رضوان في كلمة جمعية راس ابو عمار على واقع المعاناة الفلسطينية التي عايشها اللاجئون منذ اليوم الاول للنكبة وحتى يومنا هذا، مشيرا في كلمته الى عدد القرى وعدد الفلسطينيين الذي هجروا بفعل قيام دولة الكيان على حساب الشعب الفلسطيني .

وشدد رضوان على تمسك الفلسطينيين بحقهم في العودة الى ديارهم وهو الامر الذي كفلته لهم الشرعية الدولية، موضحا ان قرار 194 يؤكد على ثلاث نقاط هي حق العودة واستعادة الممتلكات وتعويض اللاجئين على ما عانوه خلال سنوات التهجير .

وشكر رضوان كافة المؤسسات التي ساهمت على انجاح هذا المهرجان وعلى راسها مركز بديل ووسائل الاعلام وجمعيتا بلد ونور المستقبل واهالي قرية راس ابو عمار واهالي المخيمات الذين اكدوا التزامهم بحقهم في العوة عبر مشاركتهم في هذا المهرجان .

من جهته شكر الاستاذ سامي مروة في كلمة القاها نيابة عن مدير التربية والتعليم كافة المؤسسات التي ساهمت في اقامة هذا المهرجان وغيره من المهرجانات التي تعلم الاجيال الجديدة على التمسك بحقهمفي العودة الى قراهم الاصلية، مشيرا الى انها تاتي استكمالا لجهد التربية والتعليم والسلطة الوطنية في تعليم الاجيال على حقوقهم وعلى راسها حق العودة الى فلسطين التاريخية .

وشدد مروة على ان احياء النكبة في كل عام بمثل هذه الفعاليات تشكل بندا رئيسيا في السعي لتحقيق حلم العودة مهما طال الزمان، مشيرا الى ان هذا الحضور وخصوصا من جيل الشباب والزهرات يؤكد على فشل مراهنات الاحتلال على موت الاجيال الاولى للنكبة ونسيان الاجيال الشابة لحقها في العودة .

اما عامر رحال الذي القى كلمة جمعية نور المستقبل فقد شدد على اهمية تعاون وتظافر كافة الجهود من اجل تعزيز مفاهيم حق العودة والتمسك به بين الاجيال الشابة، مشيرا الى ان تعاون كافة المؤسسات في هذا المهرجان ساهم في نجاحه، معربا عن امله في تعاون المزيد من الفعاليات والمؤسسات في فعاليات احياء النكبة داعيا الى استمرارية هذه الفعاليات وعدم اقتصارها على تواريخ محددة .

من ناحيته قال حسام دعم الله في كلمة القاها ممثلا لجمعية بلد المشاركة في المهرجان ان هدف هذا المهرجان هو التاكيد على حق العودة الى القرى الاصلية التي دمرها الاحتلال وهجر اهلها منها، مشيرا الى ان النكبة تمثل عنوان القضية الفلسطينية التي لن يكون لها حل الا بعودة اللاجئين الى ديارهم الاصلية .

واشار دعم الله الى اشكال المعاناة المتعددة التي عايشها شعبنا الفلسطيني منذ اليوم الاول للنكبة وحتى يومنا هذا، مؤكدا ان انواع التعذيب هذه لن تزيد شعبنا الى ايمانا بحقه في العودة الى الديار

هذا واشتملت فعاليات المهرجان على العديد من الفقرات الفنية والدبكات الشعبية حيث قدمت الطلفة وعد اسماعيل عليان كلمة اطفال راس ابو عمار واكدت فيها على تمسكهم بحقهمفي العودة الى قريتهم قرية الاباء والاجداد فيما قدم الطفل محمد اسحق عليان قصيدة فلسطين هذا بالاضافة الى تقديم فرقة نادي اتحاد شباب بيت جالا اغاني وطنية ملتزمة لفرقة الراب تتحدث عن فلسطين تلاها انزال الاطفال بالحبال بالقرب من الجدار العنصري للتاكيد على ان هذا الجدار لن يمنع الاجيال الفلسطينية المتعاقبة من العودة الى ديارهم الاصلية .

كما قدمت فرقتا جمعية راس ابو عمار للدبكة الشعبية وفرقة ام العواصف من بيت فجار دبكات شعبية من التراث الفلسطيني تاكيدا على حق العودة الى الديار التي هجر منها اهلها بفعل دولة الاحتلال الاسرائيلي .