مع انتهاء فعاليات اسبوع قلقيلية الخضراء 200 الف زائر اموا المعرض

قلقيلية - معا- انتهت نهاية الاسبوع الماضي فعاليات اسبوع قلقيلية الخضراء في سبعة ايام تزينت بها المدينة ولبست حلتها وزيارة اكثر من 200 الف زائر من مختلف الاصعدة الرسمية والشعبية والجمعيات والمؤسسات والمدارس والجامعات ومن مختلف الفئات العمرية والتخصصات لمشاهدة هذا الحدث الضخم من نوعه على مستوى الوطن الذي حقق نجاحا فاق كل التوقعات.

واستطاع اسبوع قلقيلية الخضراء ان يترك بصمة واضحة في نفوس كافة الزوار الذين اموه من مختلف مدن الضفة الغربية والاهل من داخل الخط الاخضر على اختلاف تخصصاتهم ومناصبهم واهتماماتهم، وهدف الاسبوع الى اعادة احياء المدينة وكسر حصارها وتنشيط اقتصادها والترويج لاهم منتاجاتها التي تشتهر بها وهي القطاع الزراعي بقسميه المثمر واشجار الزينة والحدائق المنزلية.

وكان اسبوع قلقيلية ابتداء في الحادي عشر من الشهر الحالي وانتهى في السابع عشر من نفس الشهر ، وقسمت ايامه بحيث كان كل يوم مخصص لفقرات ونشاطات جمعت بين الفن والتراث والفلكور واحياء الفعاليات الوطنية واحتضان المواهب الشابة والدعايات المباشرة للمشاركين والرعاة للمهرجان.

وافتتح الاسبوع د. سلام فياض رئيس الوزراء مع عدد من الوزراء والقناصل العربية والاجنبية والشخصيات الاعتبارية من مدن الضفة والمدراء وقادة الاجهزة الامنية والاهل من داخل الخط الاخضر من شخصيات وطنية وسياسية وحشد كبير من المواطنين الذين توافدوا من مختلف البقاع لمتابعة هذا الحدث الاضخم من نوعه على مستوى الوطن .

وتزينت مدينة قلقيلية ولبست حلتها الجديدة في ايام و فعاليات "أسبوع قلقيلية الخضراء", والذي نظمته محافظة قلقيلية وبلدية قلقيلية والغرفة التجارية ومديرية الزراعة بالتعاون مع مؤسسات المحافظة المختلفة والذي يسعى لإبراز مكانتها الزراعية، وتم تشكيل اللجان المختلفة الاعلامية والفنية والتراثية والثقافية والتنظيمية لمتابعة الجوانب المختلفة من المهرجان،

واقيم "أسبوع قلقيلية الخضراء "على أرض ملعب بلدية قلقيلية مجسدا الصورة الواقعية لمحافظة قلقيلية وشهرتها بمزروعاتها وانتاجها ، وكانت المحافظة خلال الاسبوع واحة خضراء من الأشتال والزهور ومنتجات الجمعيات والمناحل وغيرها .

وشاركت 28 جمعية تعاونية وخيرية من المحافظة في المعرض و 15 من مشاتل المدينة اضافة الى 10 مشاركين من اهم الصناعات في المحافظة .

وقال سمير دوابشة رئيس لجنة بلدية قلقيلية ان المهرجان الحدث الاضخم من نوعه على مستوى الوطن والذي نظم بتكاتف مؤسسات المدينة على اختلافها استطاع ان يحقق اهدافه التي اقيم من اجلها ، اضافة الى اننا رأينا تعاون المؤسسات وبشكل ملفت من اجل انجاح هذا الحدث المهم للمدينة مشيرا الى انه تم عقد عدة صفقات تجارية على هامش المهرجان اضافة الى وعد رئيس الوزراء د. سلام فياض بشراء 5 ملايين شتلة من قلقيلية في حملته تخضير فلسطين القادمة وهذا يعد انجازا كبير ا نعتز به، داعيا مؤسسات السلطة الاهتمام اكثر بوضع المدينة ووضعها على سلم اولويات اعمالها في المشاريع المستقبلية وعلى الدوام.

واضاف دوابشة ان طواقم البلدية خاصة عملت ليل نهار من اجل الاسبوع وعملت البلدية على فرز مجموعة من العمال والموظفين لمتابعة المهرجان من لجان تنسيقية ونظام وعلاقات عامة ونظافة وغيرها شاكرا كل من ساهم وساعد في انجاح فعالياته لانه يعد نجاح للمدينة والمحافظة باكملها.
واشار دوابشة ان الاسبوع اظهر المدينة في ابهى صورها والتي هي كذلك لكن مأساة الحصار والجدار تركت اثارها واضحة على كافة قطاعاتها لكن دورنا هو اعادة احياءها على الدوام .

وفي معرض تعليقه على المهرجان يقول م.سائد خاطر منسق عام الاسبوع ان هذه الفعالية الضخمة استطاعت تحقيق الهدف المنشود منها وبشكل فاق كل التوقعات واضاف خاطر استطاع المهرجان ايضا ان يجمع بين اكثر من بعد فهو اقتصادي من جهة ومن جهة اخرى فني وتراثي فهو يعد اضخم معرض لاشجار الزينة والحدائق المنزلية والاشتال المميزة والفريدة على مستوى الوطن كذلك فقراته وامسياته والتي خصص بعضها لاحياء الفعاليات الوطنية وخاصة ذكرى النكبة والتي خصصت لها الفقرات الفنية المسرحيات والنشاطات المختلفة وايضا فقرات التراث الشعبي والفلكوري والدبكات وابداعات الاطفال الامر الذي لاقى تفاعلا منقطع النظير من قبل الزوار الذين توافدوا من مختلف مدن الضفة بشكل يومي .

وعلى صعيد اصحاب المشاتل في قلقيلية أكدوا أن لديهم قدرات وإبداعات عالية جدا لكنهم بحاجة لمن يدعمهم ويقف الى جانبهم، وأنهم من خلال هذا المهرجان الضخم استطاعوا إيصال رسائلهم وصوتهم للعالم والوطن بأنهم ليسوا بأقل من غيرهم من المزارعين في شتى بقاع الأرض. وان لديهم ولدى المدينة ابداعات وامكانيات ضخمة لكنها بحاجة لرعاية ودعم دائمين .

يشار الى ان اللجنة المنظمة للمهرجان اكدت على ان انها تقوم حاليا باعداد دراسة تحليلة كاملة للاسبوع وتسجيل كافة الملاحظات والتقارير الخاصة باعداد الزوار وتصنيفهم والصفقات التجارية على هامش المهرجان والانعكاسات الحقيقية لهذا الاسبوع على واقع المدينة والمحافظة اضافة الى تجهيز تقرير كامل بالصور والفيديو والتقارير المكتوبة ليتم توزيعه على المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والمهتمين لتوثيقه ونشر قصة النجاح .