الزعارير ينفي التقارير الإعلامية حول سير "محادثات التقريب"
نشر بتاريخ: 23/05/2010 ( آخر تحديث: 24/05/2010 الساعة: 00:08 )
رام الله -معا- نفى المتحدث باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري فهمي الزعارير، صحة ومضمون تقارير نشرتها وسائل إعلامية غربية، وتناقتها وسائل إعلامية مختلفة، حول تنازلات فلسطينية في محادثات التقريب التي يديرها المبعوث جورج ميتشل، مؤكداً أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة.
وأضاف المتحدث نقلا عن الرئيس محمود عباس، الذي يدير المفاوضات بنفسه عن الجانب الفلسطيني، وعن القيادة السياسية والوفد المفاوض، إن البحث يجري حول الحدود والأمن، ولم يتم التطرق لمبادلة أراضي في هذه المرحلة، لافتا إلا أن الرئيس يهدف أولا الى الوصول الى إقرار نهائي حول الأراضي التي أحتلت علم 1967، بحيث تشمل "كامل أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس، والبحر الميت والأغوار، قطاع غزة، والأراضي الموصوفه بالأراضي الحرام"، مستذكرا أن هذا ما أقرت به الإدارة السابقة عبر وزيرة الخارجية الأمريكية في حينه كونداليزا رايس، وجيمس جونز، قبل توليه مهام مستشار الرئيس أوباما للأمن القومي.
واضاف الزعارير، أن الموقف الفلسطيني بالاستعدادية بقبول مبدأ التبادلية بالقيمة والمثل، هو موقف معلن، ولا جديد في ذلك، لكن جولة السيد جورج ميتشل لم تتطرق الى هذا الموضوع، لأننا لم نصل بعد للقضية الجوهرية المتمثلة، بتحديد حدود أرضنا المحتلة وفق القانون الدولي، وأن ما يشاع عن مصادر مختلفة، هو محاولات للتشكيك في مهنية الأداء التفاوضي والتشويش عليها، وأكد في هذا الصدد أن مباحثات التقريب تجري بسرية كافية من طرفنا، لتهيئة أجواء نجاحها ونزع مبررات إفشالها.
ومن ناحية أخرى نفى المتحدث باسم فتح، ما نشر حول الوجود الأردني في الضفة أو المصري في قطاع غزة، قائلا إنها رغبة وقرار من الشقيقتين، أعلمنا به في مرحلة سابقة، مؤكداً أن دور الدول العربية ليس موضع تشكك، خصوصا وأنها تشكل حالة إسناد ودعم كبير في مباحثات التقريب، عبر قرار لجنة المتابعة في الجامعة العربية، في اجتماعي 1/3 وإجتماع 1/5، والتي ستلتئم بعد إنقضاء أربعة أشهر لدراسة الموقف من جديد، حول مدى نجاح المباحثات وتقييمها، ونحن حريصون على التنسيق الكامل والمتابعة الشاملة مع الدول العربية، فهي قضية العرب الأولى كما هي قضيتنا.
وفي هذا الصدد شدد الزعارير، أن القيادة ترفض وجود أي جندي إسرائيلي على الأراضي الفلسطينية التي ستقوم عليها الدولة الفلسطينية، والتي نرى أنها ستؤشر لاستمرار الاحتلال، وتتناقض مع تجارب المنطقة، والشعوب المحتلة عموما.
وختم الزعارير قائلا، إن القيادة الفلسطينية قد خضعت لاختبارات تفاوضية عديدة، ولم تتنازل عن حقوق شعبنا، وهي متمسكة بها برغم كل محاولات إضعاف الموقف التفاوضي سواءً من الداخل الفلسطيني، أو أي أطراف أخرى.