ماراثون القدس الرياضي الدولي خطوة أولى * بقلم : خالد القواسمي

مما لا شك فيه بأن مدينة القدس هي القلب النابض للجسد الفلسطيني ولا معنى لفلسطين دون القدس فهي مهوى الأفئدة ومحط أنظار الملايين العاشقة لما تمثله من رمزية للتعايش بين كافة الاديان والشعوب ومنذ فجر التاريخ أقحمت القدس في صراعات عديده الى أن اعطى الفاروق عمر بن الخطاب بعهدته العمرية الأمن والآمان لاهلها وزائريها من كافة الاطياف والالوان وها نحن اليوم كأصحاب حق أصبحنا نضطهد ونمنع من الوصول اليها وتهدم بيوتنا ويبعد بغير وجه حق سكانها الأصليون وتتعرض للتهويد والمصادرة والسيطرة على مكنونانتها.

ومنذ أمد طويل بدأ التحرك باتجاهها لفك أسرها ليقابل بتعنت مغتصيبها رغم جميع محاولات وتدخلات العالم بأسره لفض الاشتباك حولها سلميا وأصدرت القرارات الأممية بأحقية الفلسطينيين في ادارة شؤونها ولكن ضربت كافة القرارات بعرض الحائط ولا زال الصراع يتأجج يوما بعد يوم لأعادتها ارضا عربية اسلامية.

ومع مرور الوقت توالت المبادرات الفلسطينية للفت أنظار العالم لما تعانيه المدينة المقدسة من ألالام وممارسات لطمس معالمها ومحو تاريخها وها نحن اليوم وفي ظل الهجمة المبرمجة عليها نقف للدفاع عنها وعن عروبتها بكافة الوسائل لتطل علينا وزارة الشباب والرياضة بمبادرتها الرائده وبمباركة مجلس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية وبقرار عربي موحد بدعم من مجلس جامعة الدول العربية بأقامة مهرجان رياضيي سياسي رمزي لكسر الطوق عنها وبمشاركة عربية ودولية ومحلية ما يؤكد الالتفاف والتضامن الدولي مع اصحاب الحق الشرعيين.

فما اعلنت عنه وزارة الشباب والرياضة من خلال وكيلها المهني موسى ابو زيد باقامة ماراثون رياضي يأتي ضمن رسالتها الوطنية كونها تمثل وزارة للدفاع كما أطلق عليها الراحل الرمز ياسر عرفات وادراكا لواجبها الوطني في اعداد الشباب وتأهيلهم لحمل الرسالة جيلا بعد جيل كي تبقى شعلة العطاء والانتماء متقده لتحقيق الاهداف .

وكعادتها وزارة الشباب ومديرياتها المنتشرة في جميع محافظات الوطن وبتضافر كافة الجهود تقف اليوم على رأس الهرم الشبابي سعيا منها لتوجيه البوصلة نحو القدس وما تتعرض له فالعرس الرياضيي العربي الدولي خطوة أولى نحو التحرك لازالة جدار الفصل ورسالة سلمية للعالم أجمع بفك حصارها وبطريقة حضارية سلمية تعبر عن عراقة شعبنا الفلسطيني .

وعلى مبدأ الشراكة في السراء والضراء وضمن منظومة العمل التكاملي تقف اليوم جامعة القدس ومجلس بلدي ابو ديس بجانب وزارة الشباب والرياضة للمساهمة في انجاح الماراثون الرياضي الاول كما تقف كافة مؤسسات المجتمع المحلي والاندية والمراكز الشبابية في طليعة الزحف البشري نحو القدس .

والمتتبع لخطوات وزارة الشباب يلحظ حراكا منقطع النظير على كافة الصعد لانجاح النشاط الرياضيي السياسي السلمي فطوبى لجميع العاملين بوركت سواعدكم فكلنا فخر بما تقومون به اتجاه الوطن والمواطن فأنتم تشكلون عصب وعماد شعبنا الفلسطيني من خلال رعايتكم لأكبر قطاع متمثلا بالقطاع الشبابي من خلال تمكينه وتنميته في شتى المجالات .

ومن هنا نوجه دعوتنا للجميع للتفاعل مع الحدث والتعاطي مع فعالياته ولنشكل لوحة فلسطينية عربية دولية لها معانيها ومدلولاتها .