الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"معا " تقف على هموم الجنس اللطيف في سباق السرعة للسيارات

نشر بتاريخ: 23/05/2010 ( آخر تحديث: 23/05/2010 الساعة: 20:58 )
بيت لحم – معاً – رزان سلامة – شهدت مدينة نابلس يوم الجمعة نشاطاً رياضياً ممتعاً حيث اكتظ شارع فيصل بالمتفرجين والمشجعين الذين حضروا لمشاهدة سباق " الوطنية موبايل للسيارات " بمشاركة 49 متسابق من بينهم 4 متسابقات وحشد كبير من الصحفيين المهتمين بمثل هذه الرياضة.

الجولة الأولى من السباق كانت جولة نارية مفعمة بالحماسة وروح المنافسة الشديدة، وبالحديث الى المتسابقات بعد الجولة الأولى

مرح زحالقة
قالت أصغر المتسابقات من جنين "مرح زحالقة" بأنها سعيدة جداً بالسباق رغم التحدي الكبير ولكنها ستثابر وتستمر بالتمرين حتى تحصل على أعلى المراكز لكي تتمكن من السفر خارج البلاد وتمثيل فلسطين ومدينتها جنين في سباقات عالمية ودولية .
فرح صاحبة الابتسامة الرقيقة والروح المرحة ترغب بالشهرة دولياً وبأن يكون علم فلسطين مرفرفاً في سباقات سيارات جنباً الى جنب مع الأعلام الأخرى، أضافت بأنها تريد ان يرى العالم اجمع بأن المرأة الفلسطينية تستطيع خوض جميع الرياضات وليس هنالك شيء حكرٌ على الرجال.

منى عناب
المتسابقة منى عناب من البيرة تشعر بالسعاة لخوض مثل هذه السباقات ولكن يحزنها بأن عدد الفتيات المتسابقات قليل جداً فلا يزيد عن اربع متسابقات 4 فيما بلغ عدد المشاركين من الرجال 45 متسابق ، وهذا لا يشكل أي مساواة بين كلا الطرفين.
منى تدعو كل من لها موهبة في القيادة والسرعة بأن تنضم الى فريق السباق من أجل أن يتنافسن مع الشباب ويثبتن جدارتهن، وشكت منى من سيارة الاتحاد وقالت انها غير مؤهلة بشكل كاف وبحاجة الى المزيد من العناية لتكون بقوة السيارات الأخرى.

سونا عويضة
وبالحديث مع المشاركة سونا عويضة من القدس والتي تعمل لدى وكالة الغوث الدولية " الانروا " وتقول بأنها مهووسة بالسرعة وسباق السيارات قالت "لوكالة معا " بانها ذات يوم وبعد التدريب المتواصل ستحصل على المرتبة الاولى وتسبق الشباب أيضا .
واضافت أنها بحاجة الى سيارة أكثر قوة ومعدة بشكل أفضل وبهذا تعد سيارتها ضعيفة مقارنة بالسيارات الأخريات، وتقول بأن الشباب يصرفون كل أموالهم لتجهيز سياراتهم للرالي.

نور داوود
أما نور داوودالمتسابقة من مدينة رام الله فقالت ضاحكة بأنهن كمتسابقات بحاجة الى سنوات من التدريب لكي يصلن الى مستوى ومهارة الشباب، اشتكت نور بأنه ليس هنالك مدرّب مختص يدرّب المتسابقات ولهذا لن يكون أي تطور أو تحسن بالأداء، نور تدرب نفسها بنفسها وتتسابق على سيارة والدتها BMW ولكنها تتمنى ذات يوم أن يكون لديها سيارتها الخاصة لكي تشارك فيها.

ذهول ومفاجئة
لقد أبدى المتسابقون ذهولاً وتفاجئوا من تقارب النتائج ومن شراسة المسابقة فالجميع كان يطمح لأن يكون ضمن العشرة الأوائل ولكن الحظ لم يسعف أبطال السنوات السابقة مثل جورج سعادة، جوزيف حنضل، جمال تفاحة، ابراهيم البجة، فادي أبو السباع وغيرهم.

جورج سعادة بدى متفاجئاً فالحظ لم يسعفه في السباق الأولى في جنين والآن في نابلس فقد حصل على المرتبة 11 وقال في حديث خص به " وكالة معا الاخبارية " بأن هناك مشكلة في سيارته حالت دون حصوله على سرعة وانجاز أكبر .

أما جوزيف حنضل فلم يسعفه الحظ لأن يكون ضمن العشرة الأوائل ولكنه كان سعيداً جداً بهذه المنافسة الشديدة فهذا يعزز روح السباق ويجعله أكثر متعة ولكنه تنمى ان يكون شارع السباق أكبر وأضخم مثل سباقات العقبة والاردن فهي أجمل وتتيح للمتسابق بأن يعرض مهارات أكثر.

يزن حموضة من نابلس وقال : انه في كل مرة يشارك فيها بسباق السرعة يتمنى بأن يكون الفائز بالسباق وسيبقى هذا الهدف أمام عينيه حتى تأتي الفرصة ويتوّج بطل من أبطال الرالي.

عبد الإله ناصيف من طولكرم حقق أفضل رقم وتفوّق على جميع المتسابقين وتوّج بطل هذه المرحلة.

في النهاية توجهنا إلى رئيس الاتحاد الفلسطيني لرياضة السيارات " خالد قدورة " فقال فيما يتعلق بقضيتي وضع سياراة الاتحاد التي تشارك في السباق وعدم وجود مدرب يهتم خاصة بقطاع الفتيات فأجاب قائلا : في يومي الجمعة والسبت الموافق 11+12/6/2010 سيحضر مدرب من بريطانيا بصحبة ممثلة عن الاتحاد الدولي لسباق السيارات للنساء من اجل إعطاء المتسابقات الفلسطينيات جرعات تدريبية في هذا اللون وأضاف أن قضية التدريب توجها صعوبة حيث ان المتسابقات الفلسطينيات يسكن في العديد من محافظات الوطن وهذا يصعب مهمة التدريب فلو تجمعت المتسابقات في مكان واحد لكان بالإمكان إعطاءهن تدريبات مكثفة .
أما فيما يتعلق بوضع سيارة الاتحاد وخاصة أنها غير مناسبة للسباق قال : هذا ما لدينا انه يعمل صيانة بشكل مستمر للسيارة وفي كل سباق يستخدم رافعة لنقل السيارة من منطقة إلى أخرى وهذا مرهق لميزانية الاتحاد ومن الطبيعي ونقولها بصراحة ان هذا ما هو متوفر لدينا وبإمكان المتسابقات المشاركة في السباقات بسياراتهن الخاصة .