الرويضي: بلدية الاحتلال توزع خارطة بمشاريعها لتهويد سلوان

القدس- معا - كشف المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة اليوم عن قيام سلطات الاحتلال بتوزيع خارطة على السكان في بلدة سلوان تشمل البدء باستكمال اعمال حفر في داخل المنطقة، وتحديدا في وادي حلوة.

وأضاف:" هذه الخارطة هي بداية التحضير لاقامة حديقة توراتية في منطقة جنوب البلدة القديمة وتحديدا في وادي حلوة ، وهي تطرح طرقا وشوارع تربط بين البؤر الاستيطانية في المنطقة وحي البستان في سلوان ، ويبدو ان اعلان 15 حزيران القادم كموعد لتنفيذ هدم حي البستان يسبقه مجموعة من التفاصيل ، وما وزع اليوم نعتبره جزء من هذه التفاصيل ما تطرح تساؤلات كثيرة خاصة أنها تأتي في هذه المرحلة السياسية التي تشهد انطلاق مفاوضات غير مباشرة، وبالتالي نعتبرها خطوة من الخطوات الاستباقية ستعطل اي حركة سياسية". وقال :"المنطقة التي ستجري فيها الأعمال الاسرائيلية هي منطقة حساسة جدا ، وما يتم تنفيذه هو جزء مما يجري في البلدة القديمة وفي محيطها وكان نشر في المؤتمر الصحفي لرئيس بلدية الاحتلال من خلال كتيب يشمل العمل في هذا المخطط باب الأسباط وحي البستان وصولا إلى باب الخليل".

وأشار الرويضي إلى اجتماع عقد اليوم ضم لجنة حي البستان ووادي حلوة من اجل دراسة تفاصيل هذه الخطة ووضع آلية عمل لمتابعتها على المستوى السياسي والشعبي والاعلامي وكشف حقيقة الممارسات الاسرائيلية في هذه المنطقة .

وأضاف:" لقد تلقينا من المحامي زياد قعوار محامي حي البستان معلومات مفادها انه 15 حزيران هو الموعد المحدد من قبل البلدية لتنفيذ امر الهدم في البستان وعمارتين في العباسية وهناك بعض التفاصيل التي بدات تتسرب ومنها تحضيرات الشرطة الاسرائيلية وحملة الاعتقالات لمواطنين كان آخرها خلال الأسبوع الماضي حيث اعتقل 4 شبان ، ومن الواضح هناك اجراءات تنفيذية امنية من خلال حصار امني على عدة مناطق في سلوان تمهد لتنفيذ امر مفاجيء وغير متوقع ويشكل خطرا حقيقيا على وضع المنطقة ككل.

وردا على سؤال حول وجود ضمانات أميركية بعدم قيام الإسرائيليين بأية إجراءات هدم وغيرها في سلوان قال الرويضي:" اتفق ان هناك ضمانات اميركية لكن التحضيرات الاسرائيلية تقلق المواطن المقدسي، وواضح ان المسالة هي مسألة وقت فيما يتعلق بحي البستان ، في حين أن هناك ضغطا من قبل الاهالي على القيادة السياسية بأن لا يكونوا ضحية فشل أي مفاوضات قادمة، ومن هذه الزاوية هناك برنامج فعاليات شعبية يومية وفي مقدمتها صلاة الجمعة ، عدا الخرائط الهندسية التي يتم اعدادها والتي تعالج إبقاء وضع المنازل المهددة على ما هو عليه، واستغلال المخططات التي تبقي على بؤر استيطانية اسرائيلية للإبقاء على منازل البستان وغيرها.

من ناحية اخرى اشار الرويضي الى خطة القدس للسنوات الثلاث القادمة ، وأشار إلى أن هناك دراسة تشمل مشاريع حيوية ممولة من الاتحاد الاوروبي وتنفذها المؤسسات المدنية في القدس والقطاع الخاص ، للوصول الى تنمية حقيقية في إطارها الواسع بما يحافظ الابقاء على وضع مدينة القدس. وقد قدمت هذه الدراسة إلى منظمة المؤتمر الاسلامي خلال اجتماعنا مع لجنة فرعية شكلها المؤتمر الاسلامي وهي مفتوحة للتمويل لانها تلبي احتياجات المجتمع المقدسي .