الخليل- مجلس إدارة النفايات الصلبة يناقش واقع ملتقطي النفايات
نشر بتاريخ: 24/05/2010 ( آخر تحديث: 24/05/2010 الساعة: 12:24 )
الخليل- معا- عقد المجلس المشترك الأعلى لإدارة النفايات الصلبة لمحافظتي الخليل وبيت لحم ورشة عمل في مجمع إسعاد الطفولة التابع بلدية الخليل ناقش خلالها واقع وظروف ملتقطي النفايات في مكب نفايات يطا، وذلك بمشاركة واسعة من ممثلي البلديات والمجالس القروية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية.
وقد هدفت الورشة إلى مناقشة مشكلة وواقع ملتقطي النفايات من اجل اقتراح الخيارات المناسبة لتعويضهم عن فقدان الدخل بعد إغلاق مكب نفايات يطا، وتقديم التصورات والمقترحات لتطوير قطاع إدارة النفايات الصلبة ، في محاولة لتنظيم هذا القطاع.
وبدأت فعاليات الورشة بكلمة ترحيبية من المشرف الاجتماعي للمجلس أحمد سكر مقدماً شكره للجميع على حضورهم ومشاركتهم لمناقشة هذا الموضوع الهام وتحديداً المؤسسات التي قامت بإعداد أوراق عمل لإثراء النقاش حول الموضوع ، مؤكداً أنه منذ انطلاقة مشروع إدارة النفايات الصلبة لمنطقة الجنوب فإن هناك سعي حقيقي نحو معالجة جملة المشاكل الاجتماعية والبيئية والصحية وتعزيز التعاون لتطوير قطاع إدارة النفايات الصلبة.
وبكلمة للمهندس ياسر الدويك المدير التنفيذي للمجلس المشترك رحب خلالها بالحضور والمشاركين، مشيراً أن هذه الورشة هي من أوائل الورشات التي تناقش هذا الموضوع على مستوى الوطن إن لم يكون على مستوى الإقليم وأنها تسلط الضوء على مشكلة اجتماعية كبيرة لا يمكن لمشروع أدارة النفايات الصلبة لمنطقة الجنوب أن يتجاهلها كونها تتعلق بفقدان الدخل لجمهور كبير من العاملين في التقاط النفايات.
وأكد أن جهود المجلس المشترك ستكرس لمساعدة ملتقطي النفايات وتعويضهم عن فقدان الدخل ، مؤكداً على ضرورة التعاون مع المؤسسات والهيئات والمساهمة في علاج هذه المشكلة.
وقدم الدويك عرضاً مفصلاً عن مشروع إدارة النفايات الصلبة لمنطقة الجنوب والنشاطات والفعاليات التي جرى تنفيذها لإنجاح المشروع، مشيراً إلى أهم أهداف المشروع والمجالات التي يهتم بتطويرها والخطط التي تم إعدادها بهذا الخصوص، وتطلعات المجلس المشترك نحو تطوير واقع إدارة النفايات الصلبة لمنطقة جنوب الضفة الغربية .
وقدم الاستشاري الاجتماعي للمجلس محمد زياد فرج عرضاً عن الدراسة الاجتماعية التي تم إعدادها والمتعلقة بالمشاورات واللقاءات والاجتماعات التي تمت مع ملتقطي النفايات بشكل جماعي وفردي، واستعرض خلالها أهم المشاكل والتحديات التي تواجه ملتقطي النفايات، وعرض أهم توصيات الدراسة لتحسين واقع ملتقطي النفايات والخيارات التي تم الوصول إليها بالتشاور معهم .
المهندس إبراهيم الهريني من اتحاد لجان العمل الزراعي قدم ورقة عمل تضمنت الواقع التنموي لمنطقة جنوب الخليل، مستعرضاً أهم احتياجات المنطقة والمشاكل التي تعاني منها والمشاريع والبرامج التي يجري تنفيذها ودورها في تنمية وتطوير المجتمع المحلي، وقدم رؤية الاتحاد لمعالجة مشكلة ملتقطي النفايات في مكب نفايات يطا.
مدير مركز التدريب المهني في محافظة الخليل ناصر النمورة قدم عرضاً تضمن واقع التدريب المهني في فلسطين وأهميته كخيار وفرصة للعمل وأشار إلى أهم التدريبات التي يجري تنفيذها في مركز التدريب المهني والدور الذي يوليه المركز تجاه المتدربين، مؤكداً أن خيار التدريب المهني فرصة جيدة لملتقطي النفايات وفقاً لمتطلبات السوق الفلسطيني وحاجته، واستعرض أهم متطلبات الالتحاق والتسجيل والدورات التي تعطى في المركز.
بدوره قدم جميل الدرباشي مدير المركز الفلسطيني للاتصال والدراسات التنموية ورقة عمل حول دور المشاريع الصغيرة في الحد من مشكلة الفقر في فلسطين، وأشار إلى أهم المشاريع الممكن تنفيذها لتمكين ملتقطي النفايات اقتصادياً ، مؤكداً على ضرورة وجود إدارة جيدة لإنجاح تنفيذ هذه المشاريع وتحقيق استدامتها.
الأستاذ فريد الأطرش مدير الهيئة المستقلة لحقوق المواطن في منطقة الجنوب أشار في ورقته إلى عمالة الأطفال من الناحية القانونية، مؤكداً انه بحسب قانون العمل الفلسطيني لا يجوز تشغيل الأطفال أقل من 18 عاما، مشيراً إلى أن عمل الأطفال في مكب النفايات هو مخالف للقانون واللوائح بهذا الخصوص، وهو من الأعمال الخطرة المصنفة لدى وزارة العمل.
المهندس مجدي المحتسب رئيس مجلس إدارة المجلس الأهلي للتنمية ناقش في ورقته التي حملت عنوان مستوى الفقر والبطالة والخيارات المتاحة، أستعرض خلالها إحصاءات الفقر والبطالة في فلسطين واهم الخيارات المتاحة للتنمية، مقدماً رؤية المجلس الأهلي لحل مشكلة ملتقطي النفايات عبر دمجهم في مشاريع صغيرة مدرة للدخل وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً.
وفي نهاية الورشة تم فتح مجال النقاش والأسئلة للمشاركين حيث ركزت النقاشات على أهمية التواصل والعمل المشترك لحل قضية ملتقطي النفايات، وتحديداً لتفعيل مشاركة القطاع الخاص وتشجيعه على الاستثمار في قطاع إدارة النفايات الصلبة والذي يتيح المجال لتوفير فرص عمل كبيرة، كما أضاف المشاركين أن عملية التنمية متكاملة ولا بد من تقديم دراسات تتضمن المستفيدين من المشروع والمتأثرين سلباً والعمل على تخفيف حدة الأضرار التي يمكن أن تلحق بالمتأثرين.
وقدم الجميع توصياتهم لعقد جلسات وورشات أخرى تثقيفية وتوعوية لتسليط الضوء على أهمية المشكلة وضرورة معالجتها بالتنسيق مع المؤسسات المجتمعية والقطاعات المختلفة العاملة في مجال التنمية.