قوات الاحتلال تجرف مساحات واسعة من أراضي قرية نحالين

بيت لحم- معا- قامت قوات الاحتلال صباح اليوم الاثنين بتجريف مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في منطقة جبل أبو القرون جنوب غرب قرية نحالين ببيت لحم، حيث حضرت قوة مكونة من ما يزيد عن 10 اليات عسكرية وبدأت بتجريف هذه الاراضي المملوكة لأهالي القرية.

وأفاد يوسف شكارنة احد أعضاء المجلس القروي لشبكة "معا" الاذاعية" بأن العملية تهدف للسيطرة على اراضي منطقة أبو القرون المحاذية لمستوطنتي جبعوت وبيتار عيليت، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال عمدت الى استفزاز المواطنين، ما أدى الى مواجهات استخدمت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي، دون وقوع اصابات في صفوف المواطنين.

وقسمت قوات الاحتلال الادوار في الاعتداء على الاراضي، اذ كانت هناك مجموعة من عمال الاحتلال تقوم بقص الاشجار الموجودة وهي أشجار زيتون وعنب وصبر ولوزيات، ومجموعة أخرى تقوم بنقل الاشجار المقصوصة الى اليات تنقل بعدها لأماكن غير معروفة ومن ثم تقوم جرافات الاحتلال بتخريب الاراضي والسلال التي تحددها وتعمل على تغيير معالم الارض بشكل كامل، وكأنها غير مصطصلحة أو مزروعة.

أهالي القرية هرعوا الى المنطقة عند رؤيتهم لقوات الاحتلال، وحاولوا التدخل لوقف العمل الا أن قوات الاحتلال منعتهم تحت تهديد السلاح من الاقتراب، حيث افاد شهود عيان أن ضابط الاحتلال هدد باطلاق النار على أي أحد يقترب من الأراضي.

وافاد اهالي الفقرية ان قوات الاحتلال ادعت أنها أراضي مملوكة للدولة "لدولة الاحتلال" وأنه ممنوع زراعتها وأنه لديهم أوامر من محكمة بيت ايل للعمل في المنطقة لمدة 7 ساعات من أجل قص وخلع جميع الاشجار المزروعة حديثا.

أهالي القرية يعتقدون أن الهدف من عملية تجريف الاراضي هو تمهيد للاستيلاء عليها خاصة أنها تتوسط مستوطنتي "جبعوت وبيتار عليت" المقامتين أصلا وبشكل كامل على أراض مملوكة لأهالي نحالين، ويبدو أن أعمال التجريف هي تمهيد للاستيلاء عليها لصالح توسع المستوطنتين.

يذكر أن مساحة الارض المستهدفة 15 دونما، وأن أعمال التجريف لا زالت متواصلة حتى اللحظة ويتخوف الاهالي اذا تابعت قوات الاحتلال العمل للساعات المقررة انها سوف تجهز على كل الشجر الموجود في الارض.