الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"عمار يا بلادي": مقترح خطة لانعاش الوضع الإقتصادي في الخليل القديمة

نشر بتاريخ: 24/05/2010 ( آخر تحديث: 24/05/2010 الساعة: 16:47 )
الخليل-معا- عقدت لجنة اعمار الخليل، اليوم، ورشة عمل لعرض مقترح خطة لانعاش الوضع الاقتصادي في البلدة القديمة بعنوان "عمار يا بلادي" والتي كانت قد أعدتها لجنة إعمار الخليل.

وحضر اللقاء كل من رؤساء الدوائر والمؤسسات الحكومية وأصحاب الشركات في المدينة، حيث بدأ الحديث أحمد سعيد التميمي عضو اللجنة ورئيس رابطة الجامعين مرحباً بالحضور، مبيناً أهمية الدور الريادي الذي تقوم به لجنة إعمار الخليل من إعمار للمباني والمساكن وكافة الخدمات الأخرى التي تقدمها اللجنة في سبيل إعمار المدينة وانعاشها بكافة الوسائل.

وأكد الوزير السابق محمد كمال حسونة عضو اللجنة أن البلدة القديمة مستهدفة من قبل المستوطنبن لذلك يجب البحث عن اسس لحمايتها وحماية الحرم الابراهيمي والتصدي لتهويده وطمس معالم المدينة العربية والاسلامية وشكر طواقم لجنة اعمار الخليل على هذه المبادرة الطيبة.

واستعرض مدير عام اللجنة عماد حمدان الخطة ذاكراً أهم أهدافها وهي: ترميم المباني (السكن والاسكان)، تشجيع المواطنين للسكن بالبلدة القديمة، وتعزيز القيم الدينية لمدينة الخليل، والنهوض بالقطاع السياحي واظهار صورة مشرفة عن البلدة من خلال الحملات الاعلامية، واعادة احياء الصناعات التقليدية.

كما اشار انها تشتمل على مسارين: وطني ودولي، ذاكراً أن المستوى الوطني يشتمل على: ضرورة عمل حصر عدد المحلات بالبلدة المغلقة والمفتوحة وعدد الوافدين الى البلدة القديمة وهدف الزيارة لمعرفة الوضع القائم ومدى التغير الذي حصل، ودعم النشاط الاقنصادي مثل (دعم اسعار السلع مثل الارز والسكر والزيت وضع آليات لبيع البضائع ورقابة على عمليات البيع والشراء)، انشاء مؤسسة استهلاكية ( دعم طويل الامد لاسعار السلع)، ترميم المحلات التجارية ( ترميم داخلي، ترميم واجهات المحلات والابنية، تركيب يافطات لاسماء المحلات)، إضافة الى قرارات حكومية مساندة ( توفير خدمات من قبل الوزارات، نقل سوق الجمعة لداخل المدينة القديمة. نقل البسطات المتناثرة وتركيز تواجدها بشارع الشلالة، والنهوض بالقطاع السياحي (من تأهيل مرشدين سياحيين، وضع يافطات ارشاد للحرم من مدينة الخليل، عمل خرائط سياحية، توفير اماكن اقامة ومطاعم ووحدات صحية)، تأهيل مواقع سياحية وخلق مسارات سياحية مثل المتحف والزوايا والحمام التركي وبركة السطان، احياء الصناعات التقليلدية، تنظيم برامج توعية لاصحاب المحلات التجاربة واصحاب المطاعم، ترويج للسياحة بالبلدة القديمة مثل عمل رحلات تنظيف الشوارع، عمل مهرجانات وانشظة مثل مخيمات صيفية وفعاليات رياضية ورمضانية، إضافة الى توفير جانب الامن بالبلدة القديمة مثل زيادة عدد افراد الشرطة ووضع كاميرات مراقبة، تنظيم خطوط السير والمواقف العمومية، حملة اعلامية نشرات توعية لزيارة البلدة القديمة.والحرم الابراهيمي.

أما بالنسبة للمسار الدولي فإنه يشتمل على: عمل لقاءات سياسية ورش عمل ومعاض صور ومحاضرات في الجامعات الأوروبية.

وفي النهاية تم استعراض لجان الحملة: لجنة دعم الاسعار للسلع، لجنة الامن، لجنة الفعاليات والانشطة، لجنة خطوط السير، لجنة الحرم، لجنة الحملة الاعلامية، لجنة التوعية.

كما كان هناك العديد من المداخلات من قبل المشاركين الذين أثنوا على هذه الخطة وأكدوا على أنها طموحة وشاملة وبحاجة الى مساندة وتضافر جهود الجميع كما طالبوا برفع النداء من قبل كافة الموسسات المحلية الى الحكومة الفلسطينية وسيادة الرئيس من أجل حثهم للتحرك باقصى سرعة ممكنة لحماية المدينة المهددة بالانهيار.

وعقدت لجنة إعمار الخليل يوم أمس، رداً على القرار الاسرائيلي بضم الحرم الابراهيمي الشريف الى لائحة التراث الاسرائيلي لقاءً حوارياً بعنوان "الحرم الإبراهيمي تاريخ، واقع وتحديات".

وقد حضر اللقاء العديد من الشخصيات الرسمية والمحلية في المدينة والمؤسسات الخاصة والعامة وعدد من المواطنين في المدينة.

حيث ابتدأ اللقاء المدير العام للجنة إعمار الخليل بالترحيب بالحضور الكريم منوهاً الى أهمية الحرم الابراهيمي التاريخية والدينية على مدى العصور واسلاميته والتي تحاول سلطات الاحتلال جاهده طمس معالمها والاستيلاء عليه، حيث أن لجنة الاعمار الخليل لم تألوا جهدا من اجل المحافظة على الحرم الابراهيمي عمارةً وترميماً منذ نشأتها، ونظراً للاحداث والمستجدات الاخيرة التي قامت بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي، ارتأت لجنة الإعمار الى تركيز جهودها على النواحي المعنوية للحرم وعمارته بالزائرين.

وتخلل اللقاء حوار ما بين الدكتور نظمي الجعبة حاوره فيه الاستاذ يوسف الترتوي حيث تتطرق الدكتور الجعبة الى تاريخ الحرم عبر العصور والامم التي تعاقبت على المنطقة مطالباً أهل المدينة بالمحافظة عليه وعدم هجره كي لا نسمح للقوات الاسرائيلية بالتمادي والاستيلاء عليه لانه احد رموز الحضارة على مستوى الوطن بشكل خاص وعلى مستوى العالم الاسلامي بشكل عام، حيث ان البناء في نشأته الاولى كان يقتصر على الحير وهو الجدار الخارجي والذي كان سبب بناءه حماية القبور من الاندثار في حين أن الجدار لم يسقف ابدأ ولم يكون له باب، كما اكد د. الجعبة على أن المنبر الموجود في الحرم هو أقدم منبر خشبي مستخدم.

كما حضر اللقاء المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وشكر لجنة إعمار الخليل وأكد على دورها في المحافظة على المدينه القديمة ومقدساتها مؤكدأ أن الانبياء لهم مكانتهم في جميع الديانات ولكن ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي هو استغلال الدين لاغراض سياسية وأن من يخدم الموقع الديني لا يقوم بهذه السياسات العنصرية في حين نقل تحيات الكنائس المسيحية الشرقية.

كما شكر الشيخ تيسير التميمي لجنة اعمار الخليل وذكر انها تناضل في كل المحافل الدولية والمحلية وشكر الدكتور الجعبة على ما قدمه من معلومات قيمه وأكد أن المدينة عربية اسلامية.