جامعة بيرزيت تطلق برنامجين رياديين في مجال التعلم الالكتروني

رام الله- معا- أطلقت وحدة الإبداع في التعلم في مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت برنامجين تدريبيين رائدين في مجال التعلم الالكتروني، حيث يتمحور البرنامج الأول حول " تصميم وتنفيذ وتقييم مناهج التعلم الالكتروني" أما البرنامج الثاني فيتمحور حول " التعليم الالكتروني المتزامن".

وأشار مدير وحدة الإبداع في التعلم د. أسامة الميمي أن برنامج تصميم وتنفيذ وتقييم مناهج التعلم الإلكتروني يهدف إلى إعداد جيل من المشرفين التربويين والمعلمين والمدربين المزودين بالمعرفة النظرية والتقنية الضرورية لتصميم وتنفيذ وتقييم مختلف المواد التعليمية الالكترونية، وذلك بغية تصويب وتفعيل برامج التعلم الالكتروني في المدارس والجامعات ومراكز ومعاهد التدريب الفلسطينية من خلال تأهيل أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الفلسطينية والمعلمين في المدارس الفلسطينية في مجال تطوير وتنفيذ وتقييم برامج التعلم الالكتروني.

وأوضح د. الميمي أن البرنامج التدريبي يتألف من 7 وحدات تدريبية هي: مدخل إلى التعلم الالكتروني، تصميم محتوى التعلم الالكتروني، تصميم الأنشطة في مناهج التعلم الالكتروني، قدرات التواصل في بيئة التعلم الالكتروني، التقييم الأصيل والتعلم الالكتروني، البحث الإجرائي، مشروع المشاركين، مضيفاً أن البرنامج التدريبي تم تصميمه وتطويره من قبل فريق عمل من الأخصائيين التربويين والتقنيين العاملين في وحدة الإبداع في التعلم في جامعة بير زيت وسيتم تنفيذه على مدار احد عشر شهرا ويشارك به 23 معلما ومعلمة وأعضاء هيئة تدريس في الجامعات الفلسطينية.

وقال د.الميمي أن برنامج تمكين المعلمين في مجال " التعليم الالكتروني المتزامن" يأتي في إطار مشروع بحثي بعنوان "وضع البذرة لتطوير الصناعات القائمة على المعرفة في فلسطين" ينفذه مركز التعليم المستمر في جامعة بير زيت وبتمويل من الوكالة الكندية للتنمية الدولية.

ويهدف المشروع إلى إيجاد نموذج عملي لتشغيل الخريجين الجدد وأصحاب الخبرات القليلة في الصناعات القائمة على المعرفة بحيث يكون هذا النموذج مساعداً في الحد من هجرة العقول الفلسطينية إلى الخارج من خلال تصميم وتطوير وتجربة نموذج لتطوير الصناعات القائمة على المعرفة في فلسطين ومقدار القيمة المضافة التي من الممكن أن تقدمها هذه الصناعات للاقتصاد الفلسطيني.

وأشار الميمي: انه بناءً على نتائج بحث حول دراسة الاحتياجات للصناعات القائمة على المعرفة في السوق المحلي داخل فلسطين والأسواق الإقليمية والعالمية، فإنه تم ترشيح مجال التعليم الالكتروني المتزامن كأبرز الصناعات القائمة على المعرفة الممكن تطبيقها وتطويرها كنموذج يحتذى به في فلسطين، ويهدف إلى خلق فرص عمل جديدة ويمنح فرصة ذهبية للخريجين الجدد والمدرسين للإنخراط في سوق العمل وزيادة دخلهم، خاصة وان الخبرات التربوية في فلسطين غنية جداً وقادرة على التنافس عالمياً، إضافة إلى التجهيزات التكنولوجية المتوفرة في فلسطين، وبالتالي فإن دمج المجالين معاً ينتج نوعاً جديداً من الخدمات التربوية التي ستفتح آفاقاً جديدة أمام الأجيال القادمة في فلسطين حيث سيسهم هذا النموذج بشكل كبير في الحد من هجرة العقول.

وأكد د. الميمي أن البرنامج سيعمل على توسيع أفاق مهنة التعليم في فلسطين من خلال بناء نماذج تمكن المشاركين المبدعين من تزويد خدمات تعليمية مميزة للطلبة في أي زمان وفي أي مكان سواء داخل فلسطين أو في الدول العربية او للجاليات العربية في المهجر.

يشار الى ان البرنامج يتضمن تمكين المعلمين في مجال تصميم وتطوير وتنفيذ نماذج تعليم الكتروني متزامن، كما سيقوم المعلمين المشاركين بالبرنامج التدريبي ببناء خطة العمل والتسويق المتعلقة بمبادراتهم في مجال تقديم خدمات التعليم الالكتروني المتزامن.

يذكر أنه يشارك بالبرنامج التدريبي 23 معلما ومعلمة من معلمي العلوم والرياضيات في المدارس الفلسطينية وسيمتد البرنامج من أيار إلى كانون أول 2010 .