الإثنين: 30/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

القاعدة تحاول افتعال حرب بين اسرائيل وحماس

نشر بتاريخ: 24/05/2010 ( آخر تحديث: 25/05/2010 الساعة: 10:17 )
بيت لحم -معا-قالت صحيفة هآرتس الناطقة بالعبرية ان تنظيم القاعدة يحاول افتعال حرب جديدة بين حركة حماس واسرائيل وان فرع التنظيم في اليمن ارسل كراسة تعليمات وتوجيهات لنشطاء القاعدة في غزة .

وادعت الصحيفة ان الكراسة المذكورة تحتوي على ارشادات تتعلق بكيفية صناعة طائرة خفيفة تعمل بمحرك سيارة عادية يمكنها حمل مواد متفجرة وتفجيرها فوق اهداف اسرائيلية قريبة من خط الحدود مع غزة .

وزعمت الصحيفة ان وثائق وصلتها من خلال من اسمتهم بالانعزاليين الشيعه في اليمن ممن يناصبون القاعدة العداء ويتطلعون للتوصل الى اتفاق مع الحكومة اليمينة يمنحهم حقوقهم تثبت وجود صلة مباشرة بين تنظيم القاعدة في اليمن و مؤيدي القاعدة في غزة يعمل بعضهم من خلال منظمة "التوحيد والجهاد"، التي نفذت في الماضي عمليات تفجيرية استهدفت اماكن سياحية في سيناء.

ووفقا للصحيفة يتضح من احد الرسائل ان المواطن الكويتي سامي المطيري والمعروف بلقب "عبد الله الحج" والذي أدين قبل عدة سنوات بقتل مواطن أمريكي في الكويت، هو المسؤول الآن عن نشاط القاعدة في ارض فلسطين.

مدعيه بان المطيري الذي أطلق سراحه في العام 2007 من السجن الكويتي نَقَل إلى رجاله في غزة مبالغ مالية تقدر بـ 850 ألف دولار وذلك من خلال مواطن سعودي يدعى "عبدالله الدوسري" وصل مع المال إلى مصر متظاهرا بأنه سائح.

وتقضي تعليمات المطيري باستغلال المبلغ المذكور بشراء الاسلحة ونقلها لنشطاء التنظيم في غزة اضافة الى شراء شقق سرية في خان يونس ورفح يستخدمها النشطاء في الاختفاء والتستر .

وطلب المطيري من رجاله عدم تخزين السلاح داخل قطاع غزة حتى لا يسقط في ايدي رجال حماس فيما اكدت الصحيفة اقتباسا عن رسالة اخرى ان رجال القاعده " التوحيد والجهاد" نجحوا بشراء 25 صاروخا من طراز غراد وقاموا باخفائها داخل دفيئات زراعيه في سيناء وغزة .

ويتبين من الوثائق المزعومة ان "سامي المطيري"، الذي أصبح منذ تحرره من السجن في الكويت احد القادة الكبار في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد طلب من منظمة "كتائب عبدالله عزام" التنسيق مع رجال القاعدة في غزة وتقديم المساعدة لهم بوصفهم من يقاتل العدو.

وكتب "المطيري" لرجاله في غزة يقول: "انه يعتزم أن يرسل إليهم ثلاثة مرشدين لتوجيههم على استخدام السلاح والمواد المتفجرة و التخطيط التكتيكي للقتال".

ويقترح المطيري ضمن أمور أخرى الشروع في "حرب صواريخ" ضد إسرائيل من أراضي غزة لدفع حماس إلى تحطيم صمتها والشروع في القتال ضد إسرائيل.

ويقدر "المطيري" الذي يكشف من خلال الوثيقة عن اطلاعه ودرايته الكبيرة سواء في تفاصيل المنطقة او اساليب العمل الاسرائيلية بأنه إذا ما أطلقت منظمته الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية فسيأتي فورا رد تلقائي إسرائيلي ضد حماس مما سيجبرها هي على الرد على النار بنار الصواريخ.

مقترحا اعتماد هذه الإستراتيجية لاشغال إسرائيل على الجبهة الجنوبية بشكل يعيقها عن الشروع في حرب على الحدود الشمالية ضد لبنان.

ويولي المطيري أهمية هائلة لأن تُظهِر قوة القاعدة في غزة قدرة عسكرية مثيرة للانطباع كي تتمكن من تقويض ما اسماه باستسلام حماس حيال إسرائيل وكي تتمكن في المستقبل من الحلول مكان حماس في قيادة المعركة وادارتها ضد اسرائيل .

ولم تكتف الصحيفة بربط غزة بقاعدة اليمين وذهبت حد الادعاء بوجود علاقات مع القاعدة في الصومال مدعية استلام قاعدة غزة رسائل تأييد من الصومال يقترح فيها نشيط التنظيم مختار رب ابو منصور مساعدة رجال غزة في الإرشاد وبالمال أيضا.