الحاج ابو الصابر ضرير من قلقيلية يتحدى الاعاقة ويمارس أعمال خطيرة
نشر بتاريخ: 25/05/2010 ( آخر تحديث: 25/05/2010 الساعة: 11:16 )
قلقيلية - خاص معا - في بيت متواضع في احدى احياء مدينة قلقيلية يعيش الحاج محمد ماضي ابو الصابر مع اسرته وافراد عائلته ويعتاش من صناعة كراسي القش التي لم تمنعه اعاقته البصرية من اتقانها والعمل على ترتيبها باشكال ترضي زبائنه القلائل الذين يطلبون هذا النوع من الكراسي.
وليست صناعة الكراسي فقط هي ما يستطيع هذا الكفيف العصامي صناعتها وانما يقوم بعمل الكثير من الاشياء فلا تستغرب حينما تراه يقوم بتصليح وحتى لحام اسلاك الترانزستورات والاجهزة الكهربائية والاكثر اثارة عندما يقوم الحاج ابو الصابر بتقطيع الاخشاب على منشار خشبي اعتاد العمل عليه في تجهيز الكراسي الخشبية وغيرها معتمدا في ذلك على بصيرته واحاسيسه الاخرى من خلال تلمس الاشياء.
وفي احيانا كثيرة يقضي ابو الصابر اوقات فراغه كباقي ابناء جيله من الشيوخ في لعب الطاولة وخترقا كل الحواجز وقوانين الطبيعة من خلال حركاته التي يعتمد فيها على تحسس الاشياء باصابعة واصوات الخصوم .
عبد الرحمن وهو من لجنة حكام لعبة الشطرنج حضر الى ابو الصابر وكانت بينهما مباراة في لعبة الشطرنج اذهل مما رات عيناه من امكانيات في مستوى اللعب والباقة التي يعتمد عليها ابو الصابر اثناء اللعب واصفا اياه بالمعجزة في الاحتراف والاداء .
المصوران الصحفيان خليل رياش مصور وكالة معا والمصور محمود الشنطي مصور الوكالة الصينية توقفت انفاسهما عندما شغل ابو الصابر منشارا كهربائيا عادتا ما يستخدم في المناجر ويتطلب العمل عليه دقة عالية وبدأ بتقطيع الخشب حتى انهم طالبوه لعدة مرات بالتوقف خوفا عليه الى ان ارادته كانت اكبر من خوفهما وبابتسامة واضحة على محياه وبدا بتقطيع الاخشاب واحدة تلو الاخرى وكان اصابعه اخذت زاويتها الخاصة وكان عناية الله هي الحامي لهذا الحاج الضرير .
وعن طموحاته يقول ابو الصابر انا احمد الله على ما اخذ مني وعلى ما اعطاني ولا اطلب سوى الستر باقي حياتي لاعمل واعيل اسرتي واولادي واطلب المساعدة من السلطة الوطنية في مساندتي فيما اقوم به من اعمال لتتماشى والاوضاع الاقتصادية التي يعيشها مجتمعنا الفلسطيني وخاصة ان الاقبال على هذا النوع من الكراسي لا يحظى بالطلب في الاسواق الفلسطينية .