خبير قانوني: قانون شاليط انتهاك للاتفاقيات الدولية والانسانية

رام الله- معا- اعتبر د.حنا عيسى خبير القانون الدولي بان إقرار اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع عدة اقتراحات قوانين حرمان الأسرى الفلسطينيين من امتيازات حتى يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط انتهاكا لكل الاتفاقيات الدولية والإنسانية.

واستغرب د.عيسى عن الامتيازات التي تقدمها سلطات الاحتلال للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، قائلا بان زيارة عائلات الأسرى والتعليم ومشاهدة التلفزيون ..الخ من الحقوق التي يتمتع بها الأسير أثناء وجوده في الأسر كما هو منصوص عليها في اتفاقيات جنيف الأربع لسنة 1949 وخاصة الاتفاقية الثالثة، فهذا القانون العنصري الجديد الذي يتعارض مع كل القيم الإنسانية جاء تعبيرا عن الضعف المنهجي الذي وصل إليه أعضاء الكنيست أن كانوا من الليكود أو كاديما.

وأضاف الدكتور عيسى" ان الجهاز القضائي الإسرائيلي تحول إلى أداة للقمع ومنتهكا كل القوانين والإجراءات القضائية السليمة ليحاكم الآلاف من الأسرى والأطفال والنساء والشيوخ وفق أوامر وقوانين عسكرية صارمة وعبر عن ذلك المحامي الإسرائيلي (شماي لاينوفيتش)، قائلا أن المحاكم العسكرية لا تشكل سوى ورقة التين بخلق مظهر الإجراء القضائي وإنما تمارس مخالفات لأخلاقيات المهنة القضائية".

واختتم الدكتور قائلا بان إقرار مثل هذا القانون المذكور يتنافى مع ما اقره المجتمع الدولي منذ العام 1967 بان قوات الاحتلال الإسرائيلي هي قوة احتلال عسكرية وان الأراضي الفلسطينية هي ارض محتلة تطبق عليها اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 و المتعلقة بحماية السكان المدنيين وقت الحرب.