الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبد ربه: حديث نتنياهو عن سلام اقتصادي مجرد ثرثرة تؤكد رفضه لسلام حقيقي

نشر بتاريخ: 25/05/2010 ( آخر تحديث: 25/05/2010 الساعة: 13:02 )
غزة- معا- اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه اليوم دعوة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو للتوصل الى سلام اقتصادي بين الطرفين مجرد ثرثرة.

وقال عبدربه في تصريحات لاذاعة "صوت فلسطين" صباح اليوم: "ان حديث نتنياهو عن السلام الاقتصادي وتحسين مستوى حياة الفلسطينيين في ظل الاحتلال هو مجرد رسالة تأكيد الى حلفائه في حكومة اليمين المتطرف التي يقودها بعدم رغبته في السلام مع الفلسطينيين وأنه لا تغيير في النهج ولا البرنامج الذي يسير عليه".

وأضاف ان رئيس الحكومة الاسرائيلية مع الاحتلال وبقائه والاستيطان واستمراره وتوسعه ومع تهويد مدينة القدس وليس مع أي شىء اخر.

وكان نتنياهو قد دعا مجددا أمس الفلسطينيين الى "التوصل الى سلام اقتصادي بدلا من محاولة عرقلة التنمية الاقتصادية للدولة العبرية داعيا السلطة الفلسطينية ان تختار اذا كانت تريد السلام وتحسين مستوى معيشتها او المواجهات واطالة هذا النزاع الى الابد".

واشتكت اسرائيل خلال الايام الاخيرة من حملة أعلنت عنها السلطة الفلسطينية ودعت مواطنيها الى مقاطعة منتجات المستوطنات في الضفة الغربية وهو الامر الذي وصفه بعض اعضاء حكومة نتنياهو "بأنه ارهاب اقتصادي".

وقال عبدربه ان نتنياهو يريد هذا السلام ان يكون مصحوبا مع الاستيطان واستمرار الاحتلال والحرب التوسعية التي يشنها على الفلسطينيين يوميا وهو الامر الذي يؤكد ان الاخير يتحدث عن سلام يفقد أي معني واي مضمون.

ودعا المسؤول الفلسطيني الى عدم الوقوع في فخ التعاطى مع هكذا تصريحات مشيرا الى ان العالم يطرح حلا سياسيا يقوم على انهاء الاحتلال وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.

وأكد انه لا سلام اقتصادي ولا سلام غير اقتصادي وهذا كله محاولات تحايل من قبل اليمين الاسرائيلي معتبرا السلام لا يتحقق الا اذا كان سياسيا شاملا يتضمن انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وفي تعليق له على تصريحات لوزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك اشترط فيها الحصول على ضمانات الى تسوية مع السلطة الفلسطينية قال عبد ربه "لم نستلم حتى الان أي رسالة تحمل امرا كهذا تريده اسرائيل.

واوضح "اننا لم نطلع من المبعوث الامريكي لعملية السلام جورج ميتشل خلال زيارته الاخيرة على أي مواقف تفاوضية من الطرف الاخر ونحن قدمنا رؤيتنا وخطتنا وننتظر من الطرف الاخر رؤيته وخطته".

وكان باراك قد شدد أمس في تصريحات للاذاعة العبرية على "ان اي اتفاق مستقبلي بشأن الضفة الغربية يستلزم ضمانات بعدم نشوء وضع مماثل للبنان وغزة.