المفتي العام يستقبل وفداً من حملة "من بيت لبيت"

القدس- معا- استقبل الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية في مكتبه وفداً من حملة "من بيت لبيت" لمقاطعة منتجات المستوطنات بحضور الشيخ إبراهيم خليل عوض الله- الوكيل المساعد لدار الإفتاء الفلسطينية، وقد ثمن المفتي هذه الحملة والقائمين عليها.

وبين أن مقاطعة منتجات المستوطنات واجب شرعي ووطني، وأن هذه الحملة بدأت تؤتي ثمارها، حيث تتحدث الأخبار عن اضطرار بعض الشركات والمصانع في هذه المستوطنات إلى الإغلاق، داعياً إلى الاستمرار بهذه الحملة الشعبية، وأثنى على المواطنين الذين التزموا وساهموا في إنجاح هذه الحملة، والتي أكدت أن الشعب الفلسطيني يرفض وجود هذه المستوطنات على أرضه، وطالب جميع المؤسسات والهيئات الاستمرار بهذه الحملة داعياً إلى ضرورة المواصلة في تعميمها وتوسيع نطاقها حتى تصبح فلسطين خالية من هذه المنتجات.

ومن ناحية أخرى أدان المفتي قيام سلطات الاحتلال بإقرار القانون المسمى بقانون شاليط، والذي يستهدف تشديد إجراءات التعسف والقمع ضد الأسرى الفلسطينيين، مبيناً أن هذا القانون يتنافى مع الشرائع السماوية والأعراف والقوانين والمعاهدات الدولية، وطالب من جميع الدول والهيئات والمنظمات الدولية والمحلية ذات العلاقة التدخل لوقف مثل هذه القوانين التي تمس حرية الأسرى الفلسطينيين وكرامتهم، محملاً سلطات الاحتلال عواقب هذه الأعمال، وطالب بضرورة العمل على الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين.

كما انتقد المفتي الهجمة التي تقوم بها سلطات الاحتلال على مدينة القدس، محذراً من التهديدات الإسرائيلية بشأن هدم المباني في حي البستان وغيره من أحياء مدينة القدس والمناطق الفلسطينية المحتلة، ووصف هذه الهجمة بأنها الأعنف ضد المدينة المقدسة منذ الاحتلال الإسرائيلي، مطالباًً بالتصدي لهذه الاستفزازات، ومواجهتها بالرباط والثبات في أرضنا، حتى يتم تحرير آخر جزء منها.