الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بحرية اسرائيل تستعد لمواجهة اسطول الحرية و"موانئ" غزة في أوج الجاهزية

نشر بتاريخ: 25/05/2010 ( آخر تحديث: 25/05/2010 الساعة: 18:51 )
بيت لحم- غزة- معا- يستعد سلاح البحرية الاسرائيلية في ميناء "أشدود" لتنفيذ الأوامر التي أصدرتها الحكومة الاسرائيلية باعتراض قافلة السفن "أسطول الحرية" التي ستصل إلى غزة ضمن الحملة الدولية لكسر الحصار عنها.

وبحسب الأوامر فإن الوحدة المشاركة من سلاح البحرية ستعترض دخول السفن فور وصولها الى المياه الاقليمية وتمنعها من الإبحار، كما تم منح هذه الوحدة صلاحية احتجاز السفن ونقل من على متنها الى ميناء اشدود في جنوب اسرائيل.

وقد تم تشكيل "وحدة قيادة مشتركة" تتألف من ممثلين عن وزارات الخارجية والداخلية والأمن الداخلي وجهاز "الشاباك" اتخذت من ميناء أشدود مقرا لها للمساهمة في تنفيذ العملية الاسرائيلية بنجاح، وتقوم حاليا بترتيب الجوانب اللازمة حيث سيتم اعتقال المتواجدين على متن هذه السفن ونقلهم الى اسرائيل وتقديمهم للقضاء ومحاكمتهم.

وكانت مصادر امنية إسرائيلية قد أعلنت ان إسرائيل تستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق في عرض البحر المتوسط لمواجهة قافلة السفن، وأن العملية حظيت بموافقة السباعية الوزارية والمجلس الأمني الوزاري المصغّر، وستتم بإشراف وزير الدفاع إيهود باراك بنفسه وبمشاركة قائد الأركان وسيتم إطلاع رئيس الحكومة الاسرائيلية على سير العملية.

وكشفت المصادر ان نصف سلاح البحرية الاسرائيلي سيشترك بالعملية بالإضافة الى وحدة الكوماندوس البحري 13 التي ستكون مهمتها السيطرة على السفن.

من جهتها أكدت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" في بيان لها ان هذا التحرك المتمثل بأسطول السفن، هو جزء من تحركات ضاغطة لرفع الحصار، على الرغم من أهمية الحدث هذه المرة، من حيث عدد السفن المشاركة والمتضامنون، فإنه يحمل في دلالاته الرمزية اكبر مما تحمله السفن على متنها.

يشار إلى أن أسطول الحرية يسيره ائتلاف تقوده "الحملة الأوروبية" وحركة "غزة الحرة" و"الإغاثة الإنسانية" في تركيا (IHH)، وحملة السفينة اليونانية، وحملة السفينة السويدية.

وسيكون على متنه أكثر من ستمائة متضامن سيكونون على متن نحو ثلاث سفن شحن وخمس قوارب لنقل الركاب، وهم من 20 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 5000 طن من الحمولة التي تضم الإسمنت، وعدداً من المساكن الجاهزة ومواد بناء أخرى، ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى مواد تعليمية ستسلم للفلسطينيين في غزة.

سلطة الموانئ بغزة تستعد بكل طاقاتها

في هذا الوقت أجرت سلطة الموانئ التابعة لوزارة النقل والمواصلات في الحكومة المقالة عدة تحسينات على ميناء غزة استعداد لاستقبال اسطول الحرية ومن ضمنها إجراء أول تجربة ناجحة لعوامتين في مياه الميناء لنقل البضائع الثقيلة.

وقال مدير عام سلطة الموانئ بهاء الأغا إنه "تم الانتهاء من الاستعدادات لاستقبال سفن كسر الحصار (أسطول الحرية) القادم من تركيا بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة حيث تم إزالة الغرف العشوائية الموجودة على بوابة الميناء وتخصيص مكان للشرطة البحرية من أجل حفظ النظام ودخول وخروج كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، كما تم رصف وتعديل كافة الطرق المارة في مرفأ الصيادين وطولها 2 كيلو متر، وقامت الوزارة بتقنية الميناء من كافة الرواسب والمخلفات العادمة، كما تم توسيع عرض الشارع الرئيسي في الميناء لبيلغ نحو 30 مترا".

وأشار إلى ان الطواقم الفنية والمهندسين انتهت من تبطين حوض الميناء بالكامل بطول 1100متر، وذلك لتمكين الصيادين من رسو قواربهم في الحوض والتي تبلغ حوالي 1200 قارب صيد وحسكة ونقش خاصة بالصيادين داخل حوض الميناء، كما قامت الآليات بتعميق حوض ميناء الصيادين حيث وصل عمق الحوض إلى ستة أمتار ونصف وذلك كي يتم دخول السفن الصغيرة القادمة إلى حوض الميناء، أما السفن الكبيرة فتسترسوا قريباً من الميناء وسيتم ربطها خلال عوامات قريبة في المنطقة.

كما قامت الأطقم الفنية بإجراء تجربتين ناجحتين لعوامتين تحمل 30 طناً وذلك لاستخدامها في نقل البضائع من السفن القادمة، حيث سيتم استخراج المساعدات من السفن عبر "لنشات" من داخل الميناء وتنزيلها على هاتين العوامتين حيث ان هناك حوالي مائة منزل جاهز كمساعدات للشعب الفلسطيني.

وقامت وزارة النقل والمواصلات المقالة بالتعاون مع جميع البلديات في قطاع غزة بإنارة الميناء وتركيب شبكة من أعمدة الكهرباء داخل شوارع الميناء ومرفأ الصيادين بالتعاون مع جميع البلديات في قطاع غزة التي قدمت أعمدة الكهرباء ومصابيح الإنارة والكشافات ليتم تركيبها داخل حوض الميناء حيث تم تركيب مايقارب ستون عمود إنارة.

توسيع رصيف الميناء

كما قامت الوزارة بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة بالشروع في توسيع رصيف الميناء وذلك من خلال مرحلتين المرحلة الأولى إزالة كافة الغرف العشوائية ونقلها إلى المكان المخصص لها وتم عمل مخطط هيكلي يشتمل على ترتيب هذه الغرف بنظام هندسي مدروس وتم عمل شوارع تفصل بين هذه الغرف بعرض 8 أمتار وتم تخصيص غرفة لكل صياد تبلغ مساحتها 4 أمتار، وتم نقل كافة الحسكات غير المستعملة إلى مكان بعيد عن غرف الصيادين، ومن ثم تمت المرحلة الثانية وهي الشروع بإزالة مخلفات غرف الصيادين ونقلها حسب المخطط الهيكلي للميناء، وتم تعبيد رصيف الميناء بطول 2000 متر وعرض 30مترا كي تتمكن الأطقم الفنية من نقل المساعدات التي ستأتي عبر القافلة.