اهالي اسرى طولكرم يصفون قانون شاليط بالقديم المتجدد ويطالبون بوقفه

طولكرم - معا- إعتبر اهالي اسرى محافظة طولكرم القانون الاسرائيلي " قانون شاليط " بالقديم المتجدد، لا سيما وان ممارسات الاحتلال متواصلة بحق الاسرى والاسيرات، موضحين ان المصادقة على هذا القانون إنما لإعطاء الشرعية للإحتلال من اجل تنفيذ جرائمه بحق آلاف الاسرى والمعتقلين، مؤكدين على ضرورة ان يقابل القانون برد فعل واسع من قبل كافة ابناء الشعب الفلسطيني، بالاضافة لإثارة هذه القضية على المستوى الدولي والمؤسسات التي تعنى بحقوق الانسان.

واعرب الاهالي خلال الاعتصام الاسبوعي لهم امام مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر بمدينة طولكرم، عن قلقهم من أوضاع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، وما ستصل إليه الأمور في حالة أقدمت سلطات الاحتلال على تطبيق ما يسمى " قانون شاليط " الهادف إلى تضييق الخناق على الأسرى، مؤكدين ان الأسرى بحاجة إلى وقوف الجماهير معهم ومساندتهم في المرحلة القادمة، وإلى أنهم سيتخذون إجراءات احتجاجية قادمة في حالة تم تطبيق القانون الإسرائيلي.

وقال من تمكّن من زيارة ابنه في الفترة الأخيرة، أن الأسرى يعانون من ضغوطات شديدة وتهديدات متواصلة من قبل إدارة السجون، وذلك بفرض العقوبات عليهم تحت حجج واهية، والتهديد بسحب انجازاتهم وأدواتهم الكهربائية، ومنع تقديم العلاج لهم أو إدخال أطباء لمعاينة المرضى، ومنعهم من الفورة وممارسة الرياضة وحرمانهم من التعليم، في الوقت الذي أعادت فيه مستحقاتهم المالية الخاصة للكنتينا، ومنعت إدخال الملابس الصيفية لهم.

وناشد الاهالي المؤسسات المعنية بقضايا الأسرى وحقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي، إلى الضغط من أجل إدخال محامين وأطباء إلى داخل السجون للاطلاع على أوضاع الأسرى ومعاناتهم، كما طالبوا القيادة والحكومة الفلسطينية، إلى وضع قضية الأسرى ضمن أولويات خططها وبرامجها، ورفض إجراء أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي إلا بعد البت بقضية الأسرى والعمل على الإفراج عنهم جميعاً.

بدورها، اكدت حليمة ارميلات مديرة نادي الاسير الفلسطيني في طولكرم على ضرورة أن تؤدي جميع المؤسسات سواء الرسمية أو الأهلية الحقوقية والإنساينة، وفصائل العمل الوطني، إلى جانب الصليب الأحمر الدولي، دورها في الوقوف إلى جانب الأسرى ودعم صمودهم، والعمل نحو فضح ممارسات الاحتلال اللاإنسانية بحق من ضحوا من أجل كرامة وطنهم وشعبهم.

ويأتي الاعتصام الاسبوعي بالتنسيق مع نادي الاسير الفلسطيني، وبحضور ممثل وزارة شؤون الاسرى الاسير المحرر محمد الجيوسي، وممثلين عن الفصائل، ولجنة العلاقات العامة للاجهزة الامنية.