جمعية حقوق المواطن تلتمس للمحكمة حول نقص الخدمات الصحية بالقدس الشرقية

القدس -معا- تقدمت جمعية حقوق المواطن في اسرائيل بالتماس للمحكمة المركزية الإسرائيلية، تطالب فيه البلدية بتقديم الخدمات الصحية بجمع النفايات وتنظيف الشوارع والحراسة والحفاظ على صحة السكان في منطقة صور باهر وأم طوبا. وقدم الالتماس باسم ممثلي القرية من بينهم 4 مخاتير و جميع أعضاء الهيئة الإدارية للمركز الجماهيري صور باهر ام طوبا.

وتعاني قريتا صور باهر وأم طوبا على مدار السنين من قلة الخدمات المقدمة من البلدية الاسرائيلية للقدس حيث يوجد في المنطقة 31 شارعا، منها الرئيسي والفرعي، وتقدم الخدمات فقط لـ 12 شارعا وتقتصر على جمع القمامة من حاويات النفايات.

في حين أن الشارع الرئيسي هو الوحيد الذي يتلقى الخدمات الصحية بالكامل، أما باقي الشوارع الـ 12 فلا تحصل على الخدمات، بل أنها مهملة ومهمشة من قبل البلدية, رغم الكثافة السكانية و الحاجة الملحة لهذه الخدمات حيث لا يوجد فيها حتى حاوية واحدة، ما يضطر السكان إلى تجميع النفايات على أطراف الشارع وحرقها أو حملها إلى اقرب الحاويات في إحدى الشوارع التي تتلقى الخدمات لمسافة لا تقل عن 300 متر , ناهيك عن الخطورة التي تنبع من الغازات السامة الناجمة عن حرق النفايات و الخطورة التي تشكلها هذه الحرائق، وكذلك الأوضاع الصحية للأطفال الذين يتواجدون ويلهون في الشوارع لعدم امتلاكهم أماكن للهو واللعب في القرية .

وقال بيان لجمعية حقوق المواطن في اسرائيل أن تجاهل البلدية لمناطق واسعة بحجة صعوبة التضاريس وعدم إعطائهم الخدمات اللازمة يؤدي إلى تفاقم الأمور وازديادها سوءا حيث نجد انتشاراً واسعاً للنفايات على أطراف الشوارع. أكد الحاج حسن أبو عسله رئيس الهيئة الإدارية للمركز الجماهيري إن الأحياء العربية تعاني من نقص في جميع الخدمات ولا نحتاج إلى أدلة لإثبات ذلك .

وأضاف أبو عسله أن النظافة هي عامل مركزي في حياة كل إنسان والتقصير في هذه الخدمات من قبل البلدية يتعدى المكان إلى الإنسان وكل التأثيرات السلبية النفسية والاجتماعية فيكفي أن تجد الكلاب الضالة والجرذان المرتع الخصب للتواجد به بكثرة حيث تتمتع بالعبث بأكداس النفايات ناهيك عن الأمراض التي تنشأ عن ذلك .

وعقبت المحامية نسرين عليان أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم وان على بلدية القدس وفقا للقانون الإسرائيلي إيجاد حلول سريعة وفعاله لاحتواء المشكلة ومنع تفاقم الأمور التي تؤدي إلى الضرر الجسدي و الصحي حيث ان عدم استجابة البلدية ما هو إلا انتهاكا فاضحا لأبسط حقوق الإنسان و حق العيش بكرامه وبيئة صحية .

وطالبت المحامية عليان في الالتماس إضافة حاويات أخرى لتفي باحتياجات السكان وتبديل الحاويات البالية بجديدة, وإيجاد حلول لإعطاء خدمات للشوارع المهمشه والمهملة وتنظيف الشوارع من قبل عمال النظافة بصوره دائمة للمنطقة.