مؤسسة أمديست تفتتح مكتبا جديدا لها في الخليل بحضور الفنان كريم سلامة

الخليل-معا- افتتحت مؤسسة أمريكا – الشرق الأوسط للخدمات التعليمية والتدريبية (أمديست)، مكتبها الجديد في مدينة الخليل، ليصبح بذلك خامس مكتب تفتتحه المؤسسة لها في فلسطين.

وتخلل حفل الافتتاح كلمات ألقاها مدير مؤسسة أمديست في فلسطين ستيفن كيلر، وكذلك كلمة بالإنابة عن مسير أعمال محافظة الخليل الدكتور سمير أبو زنيد، بحضور نائب رئيس جامعة بولتيكنك فلسطين للشؤون الأكاديمية د.مصطفى أبو صفى، والسكرتير الثاني للشؤون الثقافية في القنصلية الأمريكية العامة في القدس اليستر باسكي، ومسؤولة الشؤون الثقافية في القنصلية السيدة سينثيا هارفي، ولفيف من المهتمين وعشرات الطلبة من برنامج ((Access.

وقال كيلر خلال الحفل " إن أمديست فخورة وسعيدة بأنها قادرة على التوسع وأن تقدم إلى الخليل برامج اختبار وتعليم اللغة الانجليزية، وكذلك برامج المنح والتبادل، والشراكة مع عدد متنوع من المؤسسات الخاصة والعامة الراعية، بهدف إفادة مواطني اكبر مدينة في الضفة الغربية، مدينة الخليل"، مضيفا: على مدار سنوات أردنا افتتاح مكتب لأمديست في الخليل، وأخيرا أصبح هذا الحلم حقيقة".

وأعرب الستر باسكي، عن سعادته بافتتاح مكتب الخليل، الذي سيمكن المئات من مواطني محافظة الخليل من التواصل والاتصال المباشر مع المكتب، منوهاً الى أن الهدف من افتتاح المكتب هو الوصول لشريحة كبيرة من مواطني الخليل، الذين يرغبون ويطمحون للحصول على مساعدات ثقافية وأكاديمية من الامديست، مضيفاً " يسرنا العمل مع أصدقائنا في الخليل ونتطلع لمزيد من العمل والتعاون المشترك."

وأشار الى قصة مهند ابن مدينة الخليل، والذي كان يعمل فيما مضى في مجال البناء، واكمل دراسته الثانوية وتقدم بطلب للحصول على منحة لدراسة البكالوريوس في الولايات المتحدث الامريكية، مضيفاً " كم كنت سعيدا وانا أجري مقابلة مع مهند الذي يرغب بشدة بدراسة الفيزياء والعودة لوطنه للمشاركة في بناء الدولة الفلسطينية المستقبلية".

كما تطرق الى نية القنصلية الامريكية افتتاح بيت الثقافة الامريكية في مدينة القدس.

ووجه الستر باسكي، حديثه للطلبة الحضور بالقول " أنتم الجيل الجديد وستكونو بناة الدولة الفلسطينية المستقبلية، والتعلم مفتاح مستقبلكم ونحن ندعمكم في تحقيق أهدافكم وأحلامكم، نيابة عن الشعب الامريكي أشكركم على حضوركم افتتاح مكتبنا ومكتبكم في الخليل".

الفنان الأمريكي كريم سلامة وفرقته ، قدموا مجموعة من الاغاني من التراث الامريكي، والتي لاقت تشجيا وتصفيقاً من الحضور، بل شاركوهم في الغناء.

وغنى الفنان سلامة، باللغتين العربية والانجليزية، اغنيته " أنت أنا " وهي حول حوار يدور بين إثنين يتحدثان فيها عن حوار الحضارات، ويقول فيها " أسمع أصوات في كل مكان،، تقول في عالم بيننا،، أتدري ممكن أن نمشي في نفس الطريق،، انت روح مثلي ونحن من نفس المكان..."

ويقول الفنان سلامة عن أغنيته، بانه يتمنى بأن تصل لأكبر عدد من المستمعين في العالم لأن رسالتها واضحة وهي " تعالوا نعيش في سلام ومحبة، تعالوا ننبذ الخلافات ونتحاور فنحن نعيش على هذه الأرض وإن اختلفنا ".

من جانبه أعرب صهيب جرار، مدير مكتب امديست في الخليل، عن امله بأن يقوم المكتب بتقديم الخدمة الامثل والمناسبة لجميع من يطلبها منه، معتبراً أن وجود المكتب في الخليل سيساعد الكثيرين على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم.

القنصلية الأمريكية العامة في القدس، والتي ترعى عددا من البرامج التي تنفذها أمديست في الخليل وعبر مكاتبها في فلسطين، بما في ذلك، برنامج منح اللغة الانجليزية (Access)، ومركز معلومات الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتبادل الطلابي الدراسي (YES)، وبرنامج أبراهام لنكولن للمنح التشجيعية، وبرنامج المنح الأمريكية الفلسطينية للدراسة بالجامعات المحلية (A-PLUS)، وبرنامج فلبرايت، قد رعت خلال الحفل عرضا موسيقيا للمغني والفنان العربي الأمريكي كريم سلامة، الذي يقدم بسلسة عروض في فلسطين ودول أخرى في الشرق الأوسط.

عشرات الطلبة من برنامج ((Access حضروا العرض والاحتفال، ووجهوا أسئلة للفنان سلامة تتعلق بحياته كعربي ومسلم في الولايات المتحدة الأمريكية.

كما حضر الحفل د.كريس شن مدير عام برنامج شبكة المدارس النموذجية الذي تنفذه أمديست بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وهو البرنامج الذي يعمل مع 11 مدرسة خاصة وحكومية في الخليل من ضمن المدارس التي يعمل معها في الضفة الغربية ويبلغ عددها 57 مدرسة، وكذلك السيد جون فيتزغيبون مدير عام برنامج تطوير الكوادر التعليمية الفلسطينية، الذي تنفذه أمديست أيضا بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ومؤسسة المجتمع المفتوح (OSI)، وهو يدعم التميز في التعليم والتعلم في جامعتي الخليل وبوليتكنيك فلسطين، وجامعات فلسطينية أخرى.

يذكر أن أمديست وهي مؤسسة غير حكومية تعمل على تقوية التفاهم المشترك والتعاون بين أمريكا وشعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تقدم في كل عام، بالإضافة الى المنح وبرامج التطوير التعليمي الآنفة الذكر، برامج تدريب وتعليم لغة انجليزية، ومهارات مهنية ونصائح تعليمية، وخدمات اختبار لمئات الآلاف من الطلبة والمهنيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبدأت العمل في فلسطين في العام 1957 في مكتب واحد في القدس، ومنذ ذلك الوقت بدأت في التوسع حيث وصل عدد مكاتبها إلى خمسة، في القدس الشرقية، ورام الله والبيرة، ونابلس، وغزة والآن في الخليل.