الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم في البيرة تحتفل بانتهاء العام الدراسي

نشر بتاريخ: 25/05/2010 ( آخر تحديث: 25/05/2010 الساعة: 20:03 )
البيرة -معا- احتفلت مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم الخاصة في مدينة البيرة بانتهاء العام الدراسي باقامة حفل فني في المدرسة، بحضور مدير التربية والتعليم لمحافظة رام الله والبيرة ، ذيب حداد ورئيس بلدية البيرة جمال الطويل ورئيس المجلس الأكاديمي سامر نمر ورئيسة جمعية الخنساء ميسون الرمحي ومديرة المدرسة حنين عناب واعضاء الهيئة التدريسية وأولياء الأمور. وبدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم السلام الوطني ونشيد المدرسة.

وأكد حداد على ضرورة تقديم كل ما يلزم للطلبة ليكونوا جيلا صالحا منتميا لوطنه ومتمسكا بأرضه، مشيرا الى ان وزارة التربية والتعليم تبذل جهدا كبيرا لتوفير أرض خصبة للطلبة من خلال برامج واعدة تضاهي الدول المجاورة.

واكد حداد ان المناهج الفلسطينية نابعة من تاريخنا ومتطلبات العصر، مشيرا الى ان الامتحانات الموحدة تهدف الى تشخيص واقع التعليم وعلاج مواطن الضعف، داعيا الى ان تكون ذكرى النكبة حافزا للتمسك بالأرض .

وقال "اننا على هذه الأرض قبلهم وسنبقى بعدهم". واضاف "لا يستطيع أحد اقتلاعنا من أرضنا لأننا تربينا على حب الأرض ونربي أولادنا وأحفادنا على حبها والتمسك بها". وأكد حداد اننا نحمل ثوابت الشهيد القائد ياسر عرفات ولن نتنازل عنها.

من جانبه اكد رئيس بلدية البيرة جمال الطويل ان مدرسة محمد بن راشد تعد اضافة نوعية للمدارس الموجودة لأنها تؤدي رسالة مميزة. وقال الطويل "نحن بحاجة الى التنافس في الخير وتنشئة الأجيال" مشيرا الى ان الاهتمام بالمدارس يعد من أهم أولويات بلدية البيرة وانه سيتم قريبا الاحتفال بافتتاح مدرسة المستقبل.

وثمن الطويل موقف تركيا التي تقف الى جانب شعبنا، مشيرا الى ان الأتراك وافقوا من حيث المبدأ على بناء مدرسة تركية وتمويل بناء مشروع مركز البيرة لتنمية الطفولة بقيمة 2,5 مليون دولار.

واكدت رئيسة جمعية الخنساء ميسون الرمحي كلمة اكدت فيها ان مدرسة محمد بن راشد وضعت استراتيجية واضحة المعالم من خلال مناهج علمية حديثة وكوادر تعليمية مميزة ووسائل تعليمية من مختبرات ومكتبة وبرامج ابداعية سيتم البدء بتنفيذها العام المقبل من أجل الوصول الى خلق الجيل الذي نتمناه جميعا.

واضافت الرمحي " ونحن نحتفل في نهاية عامنا الدراسي الثالث في مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم الخاصة فاننا نستذكر تلك الأيام التي كنا فيها نشق طريق البداية لنضع بصمة مميزة على صعيد المسيرة الأكاديمية في مدينتنا البيرة ضمن رؤية تعتمد ذاتية الطالب وبناء قدراته العلمية والعملية بعيدا عن نمطية الاستنساخ والتقليد وبمنهجية سلوكية وتربوية تعمل على بناء جيل من ابنائنا وبناتنا نفخر بهم جميعا والذين يشكلون لبنات الوطن الحبيب فيسعد بهم الآباء ويثلجون صدورهم وتتغنى بهم روابي البلاد وسهولها".

وتابعت الرمحي " اننا وقد وضعنا نصب اعيننا مستقبلا مشرقا حرا عزيزا لفلسطين فان كوادر هذا المستقبل هم اطفال اليوم وشباب الغد وشريان المجد القادم .. نشحذ بهم الهمم ونرى فيهم أمل الأمة وتباشير النصر القادم وطلائع التقدم التكنولوجي والأخلاقي لنقدم للعالم حضارة عز أن يجد مثيلا لها تجمع بين القوة والتسامح .. العزة والتواضع .. مستندين في ذلك الى ارث ثقافي وحضاري خط بمداد نور رباني تنزل به الروح الأمين جبريل على خير الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم ليكون رحمة للعالمين ونبع عطاء لا ينضب نبراسا ونورا في ظلمات الطريق ولننهج من نبع اخلاق نبي كريم زكاه رب العرش العظيم بوصفه (وإنك لعلى خلق عظيم)".

وتطرقت الرمحي في كلمتها الى النكبة مشيرة الى انها شكلت منعطفا مأساويا في حياة شعبنا وفي تاريخ الأجيال المتعاقبة. وقالت "اثنان وستون عاما مرت وما زالت آثار النكبة محفورة في قلوب الكبار يورثونها الجيل تلو الجيل لننسج منها قصة عشق ابدية لا تمحوها الأيام ولا السنون ولتصفع من قال يموت الكبار وينسى الصغار ولتقول لهم هذه الأجيال: يموت الكبار ولا يفرط الصغار بل ينتزعون حقوقهم من بين الدمار والحصار برغم الدماء والجراح والآلام".

واكدت الرمحي انه رغم قتامة الصورة الا ان الأمل "لا يخبو وهذه الكوكبة من ابنائنا هم ضمير الأمة النابض وحاضرها المشرق ومستقبلها الواعد وترنيمة النصر على اسوار القدس وعكا .. فهم ينهلون من معين العلم والأخلاق في المدرسة لتكون لهم نبراسا ينير ظلمات مستقبلهم ولتفتح اعينهم على ماضي تليد لا يقفون عند ذكره والتباكي عليه بل ينطلقون بروح ثابتة وبعزيمة جبارة وخطوات واثقة نحو استنهاض الهمم لبناء مستقبل فلسطين الزاهر وليعيدوا للأمة عزها ورفعتها وليضعوا اسمها في سماء يتلألأ بالحضارة والأخلاق ولتعود الدماء من جديد تنبض بعروق فتية العهد المجيد فيعود عمر وصلاح الدين وابن النفيس ليسطروا لنا صفحات المجد في سجل حاضرنا الأليم".

وفي نهاية كلمتها شكرت الرمحي القائمين على الحفل وعلى نجاح مسيرة المدرسة وتقدمها ورفع اسمها في شتى المحافل وخصت بالذكر رئيس المجلس الأكاديمي ومديرة المدرسة وطاقمي التعليم والخدمات وأولياء الأمور.

وشمل الحفل الذي تولى عرافته الطالبان رند غنايم ومحمد سامر على فقرات رياضية وثقافية ثم تم توزيع الجوائز على الطلبة المشاركين بالأنشطة اللامنهجية خارج المدرسة وهم: ضياء جميل نواورة ومحمد ابو طه وعبد الرحمن حرب.

بعد ذلك افتتح الأستاذ ذيب حداد معرض الوسائل التعليمية "اعده المدرسون وبعض الطلبة".