وسط حرمان الفلسطينيين من متابعة المباريات: وزارة الاعلام تمنع المحطات المحلية من بث مباريات كأس العالم

رام الله - معا - وصلت المحطات التلفزيونية الخاصة في فلسطين رسالة من دائرة المرئي والمسموع في وزارة الاعلام، تطالبهم بوقف بث مباريات كأس العالم فورا وتحت طائلة المسؤولية القانونية وشملت الرسالة ايضا ان حقوق البث الحصرية تعود لشبكة راديو وتلفزيون العرب .

وكانت قنوات راديو وتلفزيون العرب قد حذرت عبر اعلان نشر على صدر الصفحة الاولى للصحف الفلسطينية، وتحت عنوان ( تحذير ) اية جهة من نقل بث مباريات كأس العالم، وهددت بانها ستقوم بملاحقة قضائية محلية ودولية لكل من يقوم باعادة البث سواءا بالبث او الاعلان او البث في المقاهي والاماكن العامة وذلك كون الاشتراك خاص وعائلي .

ويذكر ان الشعب الفلسطيني سيحرم بغالبيته من مشاهدة هذه المباريات في حال منع البث على المحطات المحلية وفي المقاهي والنوادي والاماكن العامة كون تكلفة الاشتراك في فلسطين 280$ في حين ان هذا الاشتراك في اسرائيل فقط 180 شيكل .

وكان الملك عبد الله قد امر بتوزيع 21 شاشة عرض على حسابه الخاص في مدن المملكة الاردنية ليتمكن الاردنيون من مشاهدة المونديال في حين كان العاهل السعودي قد امر ببث مباريات المنتخب السعودي مجانا على القنوات الارضية السعودية .

ابو منار احد عشاق كرة القدم، قال لمراسل معا في رام الله:" انه لظلم عظيم ان نحرم من مشاهدة هذه المباريات لاننا لن نستطيع دفع الاشتراك والذي هو مكلف جدا وخصوصا في ظل ظروف الحصار التي يتعرض الشعب الفلسطيني"، ولو كان الاشتراك على الاقل موازي للاشتراك في اسرائيل .

اما ابو شاهين والذي سعى في الايام الماضية لتركيب لاقط للمحطات المحلية صدم عندما سمع الخبر، وقال :"على ابو مازن رئيس السلطة ان يتبرع لشعبه بثمن مشاهدة المباريات اسوة بباقي الدول"، وان الحكومة يجب ان تتفاوض مع art حتى تحصل فلسطين على حقوق البث الارضي شأنها بذلك شأن الدول الاخرى او الضغط عليهم لتخفيف الاشتراك لمبلغ منطقي كي نستطيع ان ندفع .

مدير احد المحطات الخاصة قال لمعــا نتلقى يوميا مئات الاتصالات تطالبنا ببث مباريات كأس العالم ونحن لن نقوم ببثها حرصا على عدم الملاحقة القانونية رغم اننا مستعدين لشراء حقوق البث الارضي من art الا ان الاخيرة رفضت ذلك وكان الاجدر بوزارة الاعلام بدل تهديدنا بمقاضاتنا ان تسعى لحل مع راديو وتلفزيون العرب لنتمكن من بثها .

في الختام يبقى عشاق كرة القدم بالانتظار باحثين عن مقهى او مكان عام او تلفزيون محلي خارج عن القانون ليشاهدوا المباراة .