الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
قوات خاصة تحاصر منزلا في جبل العمارنة ببلدة قفين شمال طولكرم

التوجيه السياسي يختتم دورة الشهيد "خطاب أبو الرب" بنابلس

نشر بتاريخ: 26/05/2010 ( آخر تحديث: 26/05/2010 الساعة: 09:31 )
نابلس- معا- اختتمت هيئة "التوجيه السياسي والمعنوي " في محافظة نابلس دورة الشهيد ( خطاب أبو الرب) للدراسات الفلسطينية ، بحضور الناطق الرسمي بإسم الأجهزة الأمنية والمفوض العام للتوجيه السياسي الفلسطيني اللواء عدنان الضميري، ومدير التوجيه السياسي في نابلس العقيد محمد نصر " ابو ربيع" ، وعضو الأمانة العامة لاتحاد نقابات العمال ناصر يونس، الى جانب عدد من الضباط وقيادة الأجهزة الأمنية، وذلك في قاعة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين المركزي بنابلس.

في كلمة هيئة التوجيه السياسي الترحيبية، ثمن العقيد " أبو ربيع" الجهود المبذولة من جميع الأطراف والتي ساهمت في إنجاح الدورة التي استمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع، ووجه الشكر للمدرب الركن علي ابو شملة لجهوده وما قدمه من معلومات قيمة عن تاريخ القضية الفلسطينية لأفراد وعناصر الأجهزة الأمنية، وحيا الوقفة المشرفة من الاتحاد العام لنقابات العمال ومفتي نابلس الى جانب هيئة التوجيه في نشاطاتها ولقاءاتها، مشددا عل دور المنتسبين في نقل ما اكتسبوه من ثقافة ومعلومات وخبرات للأجيال القادمة.

بدوره نقل اللواء الضميري تحيات الرئيس " ابو مازن" وقيادة الأجهزة الأمنية للحضور والإخوة في محافظة نابلس، وأكد في كلمته على استمرار الأجهزة الأمنية في عملها الدؤوب لخدمة الوطن والمواطن، مثمنا الدور الكبير الذي يؤديه التوجيه السياسي في هذا الجانب، داعيا لمزيد من العمل البناء لتقوية وتطوير بنية الأجهزة للتصدي للسياسات التصعيدية والخطيرة التي تسعى لها حكومة اليمين المتطرف لإفشال كل محاولات الإصلاح والبناء التي تقوم بها السلطة والحكومة في الأراضي الفلسطينية، وتوجه لإفراد الأمن، قائلا" انتم السند الحقيقي للقيادة السياسية على قاعدة تحقيق الأمن الأمان"، مشيرا الى محاولات الاحتلال المتواصلة لتشويه صورة الأجهزة وما تقوم به من فرض لسيادة القانون وإحلال الأمن، موضحا ان كل تلك المحاولات سقطت أمام قوة الإرادة وما تحقق من نجاح وانجازات على الأرض وإنهاء حالة الفلتان، وإعادة الاستقرار والهدوء في مناطق السلطة الوطنية.

وقال الضميري" ان مقاطعة بضائع ومنتجات المستوطنات واجب وطني وديني وسياسي مقدس"، داعيا الجميع للالتزام الجاد والعملي بقرارات ودعوات الرئيس والحكومة ومختلف المؤسسات النقابية والأهلية التي نادت بضرورة مقاطعة المستوطنات ومنتوجاتها، في الوقت الذي تتواصل فيه الاعتداءات على أبناء شعبنا ومقدساتنا، وأكد على دور العمال ونقاباتهم في هذا الإطار وان مسؤوليات كبيرة ملقاة على عاتقهم، وتحديات، تطلب وحدة الموقف والتنفيذ لمواجهة مخططات الاحتلال.

وفيما يتعلق بالانتخابات المحلية القادمة والمشاركة فيها، أكد على أنها حق وطني وشعبي وأنساني يجب ممارسته من الجميع، داعيا للعمل على إنجاح هذه الانتخابات بكل الوسائل المتاحة، وتوجه الى عناصر الأمن والقوات للقيام بدورها حسب القانون في الانتخابات من خلال المشاركة فيها ، محذرا في الوقت نفسه من أي تدخل سلبي او تعطيل في سيرها من قيادة وعناصر الأجهزة الأمنية، قائلا " ليس منا من يثبت عليه انه تدخل في سير الانتخابات او عمل على عرقلتها، وسيتم اتخاذ كل إجراءات العقاب بحقه، وذلك بمرسوم رئاسي"، مؤكدا ان إجراء الانتخابات حق دستوري ممنوح للجميع دون استثناء، وان مقاطعة حماس للانتخابات لن تثني الشعب الفلسطيني عن ممارسة هذا الحق، وفي جو ديمقراطي، مضيفا انه لا يسمح لأي احد وأي كان، بخداع المواطنين او أن يطلب منهم مقاطعة الانتخابات، محذرا من أي محاولة للمساس بهذه الانتخابات او عرقلتها.

وفي نهاية كلمته ثمن الضميري الجهود التي تبذل من قيادة وأفراد هيئة التوجيه السياسي والمعنوي في محافظة نابلس من خلال رفع مستوى وأداء أفراد وعناصر وضباط الأجهزة في مختلف المجالات، كذلك والتعاون والدعم الذي يقدمه اتحاد نقابات عمال فلسطين وقيادته للتوجيه والمؤسسة الأمنية، مؤكدا على أهمية التاريخ الفلسطيني والقضية وانه يجب ترسيخها في ذهن وحاضنة كل فلسطيني، وقال انه من الفخر ان تحمل هذه الدورة اسم الشهيد " خطاب ابو الرب" لما قدمه للأجهزة وللتوجيه السياسي من دعم ومساهمة في تطوير أدائها.

كما قدم كلمة الخريجين الملازم نبيل بني شمسة الذي شكر باسم جميع المنتسبين للدورة كل القائمين على هذه الدورة، واكدا على أهمية وزخم المعلومات التي قدمت من خلالها للضباط وأفراد الأمن، ودعا للاستمرار في عقد المزيد من هذا الدورات واللقاءات لتشمل جميع الأجهزة الأمنية وعناصرها.

وبعد إلقاء الكلمات قام اللواء الضميري ومدير توجيه نابلس وقائد المنطقة العقيد محمد ابو الحاج بتكريم مفتي نابلس واتحاد نقابات العمال وهيئة التوجيه السياسي وعدد من قيادات الأجهزة الأمنية على جهودهم المبذولة، ومن ثم توزيع الشهادات على ضباط وإفراد الأمن الوطني خريجي الدورة.