دلياني يحذرمن مخطط توسيع المستوطنات تحت ذرائع أمنية
نشر بتاريخ: 26/05/2010 ( آخر تحديث: 26/05/2010 الساعة: 09:54 )
القدس- معا- حذّر ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح من مخطط توسيع المستوطنات في الضفة الغربية تحت ذرائع أمنية، وقال أن اليمين المتطرف في دولة الاحتلال يحاول "تسويق" المستوطنات الاستعمارية في الضفة الغربية كملاجئ للاسرائيليين خلال فترة الحروب من خلال حملة اعلامية تُمهّد سياسياً لعملية توسيعها في الوقت الذي بدأ العالم و جزء كبير من الإسرائيليين بالإقتناع بأن الاستيطان هو العقبة الرئيسية أمام احلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت دلياني الى أن عملية التسويق هذه تتم بالتنسيق بين مجلس المستوطنات الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية وقيادة الجبهة الداخلية لجيش الإحتلال و ما يسمى بسلطة الطوارئ الإسرائيلية.
وأضاف دلياني أن مدير عام مجلس المستوطنات الاستعمارية نفتالي بينيت أطلق يوم أمس حملة إعلامية موجّهة للإسرائيلين يسعى من خلالها نشر فكرة أن للمستوطنات الاستعمارية "أهداف متعلقة بسلامة الاسرائيليين"، مشدداً على أن اليمين المتطرف في دولة الاحتلال اعتاد على اختلاق ذرائع أمنية ليمرر أهدافه الايديولوجية المتطرفة اسرائيلياً و دولياً.
وذكّر دلياني أنه خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على الأراضي اللبنانية و ما تبعه من حرب، اختبئ حوالي عشرة الاف اسرائيلي في المستوطنات الاستعمارية في الضفة الغربية، الأمر الذي مهّد لتطوير فكرة تسويق هذه المستوطنات غير الشرعية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 على أنها مواقع بعيدة عن تأثير الحروب خاصة في جنوب لبنان، وبالتالي يتطلع اليمين المتطرف في دولة الاحتلال على اكتساب تعاطف الاسرائيليين واللعب على وتر الخوف لديهم من أجل الاستحواذ على دعمهم في توسيع هذه المستوطنات لكي تستوعب الأعداد التي يقترحها زعمائها الا وهو 500 الف شخص.
والقى عضو المجلس الثوري الضوء على الأهداف التوسعية من وراء هذه الأفكار الاستعمارية من خلال تصريحات المتطرف آفي رؤيه، رئيس مجلس مستوطنات بنيامين الاستعمارية، حين قال أنه لكي يتم استيعاب نصف مليون شخص وقت الحروب لا بد من بناء وحدات استيطانية جديدة، معترفاً بأن مشروعاً تمهيدياً يتم العمل به حالياً في مستوطنتي بنيامين و ارئييل.
وأكد دلياني أن المستوطنات ودورها الهدّام المعيق للتقدم في العملية السياسية هي ذاتها احدى أهم اسباب عدم الاستقرار وانعدام السلام في المنطقة، ومحاولات تسويقها على أنها تساهم في تخفيف وطأة ما تتسبب به هو أمر مثير للإشمئزاز وغير منطقي بالإضافة الى كونه تمعّن في انتهاك الحقوق الوطنية الفلسطينية وتشبّت في نهج مخالفة القوانين و المواثيق الدولية من قبل دولة الاحتلال.