"حرب" الانتخابات انطلقت في نابلس- الشكعة أم صلاح؟
نشر بتاريخ: 26/05/2010 ( آخر تحديث: 27/05/2010 الساعة: 16:55 )
نابلس- تقرير معا- بدأت "حرب انتخابات البلدية" بمدينة نابلس تشتعل، مع اقتراب فتح باب الترشيح للانتخابات، والتي ستبدأ في الاول من الشهر القادم لا سيما في اوساط حركة فتح كبرى الفصائل الوطنية الفلسطينية، وفي ظل تنافس داخل اوساط الحركة على تمرير قرارها باختيار الشخصية التي ستكون على رأس قائمة الحركة في انتخابات بلدية نابلس، والتي تعد من اكبر البلديات في الضفة الغربية، لا سيما بعد خسارة فتح في آخر انتخابات جرت فيها عام 2005 وفوز كتلة التغيير والإصلاح المنبثقة عن حركة حماس.
وحصلت "معا" على وثيقة رسمية موقعة من 100 شخصية فتحاوية في نابلس، تحث فيها القيادة الفلسطينية على تسمية منذر صلاح رئيس جامعة النجاح السابق رئيسا لقائمة فتح بنابلس لخوض الانتخابات البلدية فيها، والتي من بينها محمود اشتيه امين سر حركة فتح بنابلس ولؤي عبده عضو المجلس الثوري لحركة فتح وسرحان دويكات عضو المجلس الثوري لفتح.
وقال اشتيه لـ "معا": "إن هذه القائمة صحيحة ولكن لا يعني هذا ان فتح اختارت مرشحها للانتخابات البلدية حتى اللحظة"، مضيفا "أن فتح سوف تدعم أي شخصية تختارها اللجنة المركزية للحركة والرئيس محمود عباس مهما كانت هذه الشخصية بما فيها السيد غسان الشكعة أو السيد منذر صلاح".
واكد اشتيه ان فتح تعمل على كافة المستويات التنظيمية بين اعضائها ومناصريها لتكون في جهوزية تامة لانجاح مرشح حركة فتح الذي سيتم اختياره من قبل القيادة الفلسطينية.
في حين قال غسان الشكعة رئيس بلدية نابلس السابق، والذي تم تعيينه من قبل الرئيس الراحل ياسر عرفات لـ "معا": "إننى اطلعت شخصيا على قائمة الاخوة الذين وقعوا على القائمة وهم اصحاب حق في إبداء الرأي في ذلك"، مستدركا "ولكن عددا لا بأس به من هذه الاسماء اتصلوا بي شخصيا وقالوا بالحرف الواحد انهم يستنكرون هذه القائمة ويرفضونها".
واكد الشكعة ان "هذه القائمة تضم 101 شخصا، في حين ان الانتخابات بنابلس سيشارك فيها ما بين 40 الى 50 الف شخص يحق لهم الانتخاب وهذه انتخابات ديمقراطية ونحن ملتزمون بها".
وقال: "كنت اتمنى على الاخوة ان يتريثوا حتى تتخذ القيادة الفلسطينية قرارها النهائي بشكل صريح وعلني".
وقال قيادات فتحاوية لـ "معا" ان فتح تنظر الى هذه الانتخابات بانها انتخابات مفصلية ومهمة وحاسمة لا سيما وانها تأتي بعد اول اصلاحات حقيقية تقوم بها الحركة في انتخاب مجلس ثوري ولجنة مركزية جديدين، كما انها مقياس حقيقي لسياسية حركة فتح خلال السنوات الاربع الماضية ومدى تقبل الشارع الفلسطيني لهذه السياسية.
وكان الحاج عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس الحالي رفض في مقابلة بثها تلفزيون نابلس يوم السبت الماضي ان يقول بصراحة فيما اذا كان ينوي خوض الانتخابات البلدية للمجلس الجديد، مكتفيا بالقول انه لا يستطيع الاجابة على هذا التساؤل الان.
ويرى مراقبون للشارع النابلسي أن الانتخابات ستكون اشبه بمعركة حقيقية اذا ما اختارت حركة فتح مرشح غير الشكعة واصر الشكعة على خوض الانتخابات بقائمة مستقلين، خاصة وان قائمة اخرى من المستقلين يجري الاعداد لها وسط تكتم كبير، تضم شخصيات اقتصادية مستقلة وشخصيات محسوبة على الاتجاه الديني في المدينة.
وقال منسق دائرة الانتخابات المركزية في نابلس سمير دويكات إن نسبة التسجيل للانتخابات في محافظة نابلس وصلت إلى 85.16% وكانت من أعلى النسب تسجيلاً على مستوى الوطن، وأن عدد المواطنين ممن يحق لهم الانتخاب بلغ 138.247 ناخبا سيختارون ممثليهم لشغل 478 مقعداً في 50 مجلساً محليا في السابع عشر من تموز المقبل.
وأكد أن محافظة نابلس ستضم 95 مركزاً للاقتراع، و231 محطة، وفي نابلس المدينة 33 مركزاً و95 محطة، منها 15 مقعدا لبلدية نابلس وثماني بلديات أخرى في المحافظة تضم 11 مقعدا، بينما تضم 41 هيئة محلية 9 مقاعد.
وتتحفظ وكالة "معا" على الاسماء نظرا لان عددا من أصحاب تلك الاسماء قد نفوا ان يكون لهم أية علاقة بها، اضافة لعدد من المؤسسات من ضمنهم جمعية عيبال للتنمية الوطنية بنابلس، ويذكر ان عددا من اعضاء اقليم فتح بنابلس قد رفعوا مذكره تطالب يترشيح غسان الشكعة لرئاسه القائمة بنابلس.
وبعث لؤي عبدة منسق لجنة الاشراف ببيان لوكالة معا جاء فيه:
1-المذكرة قدمت الى لجنة الاشراف
2-المذكرة موجهة الى سيادة الرئيس ابو مازن
3-هناك عرائض عديدة مقدمة للجنة
4-لم يتم الاتفاق على نشر اي من هذه المذكرات
5-لقد تم نشرها من مراسل معا دون الاذن من لجنة الاشراف