قلقيليه تحتضر * بقلم : مؤيد شريم
نشر بتاريخ: 26/05/2010 ( آخر تحديث: 26/05/2010 الساعة: 16:50 )
ألهم الرياضي كبير جدا ً في الشارع القلقيلي ,مع سيلان هذا الهم جمود في أوصال الحركة الرياضيه , احباط يعلو الهامات في هذه المدينه المنكوبه , حالة هستيرية تنادي بهدم اركان الرياضه وواد كل من ينادي بها , جنحة من الظلام الدامس تتهادى فوق ربوعها الخضراء , طوفان يغتال احلام الواعدين , هزة تضرب بجناحيها سكون المدينة المحاصره .
يمينه اسير بين ازقتها وشوارعها على استحياء مطأطئ الراس لا اجرؤ ان التفت يمنى او يسرة , اجيد الاجابه عن الاسئلة الكثيرة والمتكررة , لم تشفع لي مهنتي ولم يشفع لي العمل الدوؤب لصالح المدينة , اصبحت ولدا ً فاجرا ً عاقا لمن أحسنوا إلي , اصبحت بليدا لا احسن التعامل مع الاخرين , اصبحت طريدا ً لا اتنفس بنفسكم ولا أعيش على ارضكم ,اصبحت غريبا ً كالغرباء ,اصبحت صريع الالسن مطية الغبة والنميمة , يا لها من حالة نفسية تكبدت مرارتها دون استحقاق !, وياليتني املك عصى موسى السحرية لالوذ بنفسي من النفق المظلم !! .
ضاقت علي مواجعي والبعد موت , مالي يد فيما جرى فالامر ما امروا وأنا ضعيف ليس لي أثر .
وبالعودة الى الوراء قلقيليه كانت حاضرة , حاضرة بنجومها , حاضرة بالابطال الذين توجوا كأفضل لاعبي الوطن , حاضرة بالفئات المساندة التي ليس لها نظير , حاضرة بالمواهب التي تعج بالمنتخبات الوطنية , حاضرة بالعملاقين الاهلي والاسلامي ,حاضرة بالهندسة والامتاع الكروي الذي يرسموه لاعبوها على المستطيل الاخضر , حاضرة بكل معاني الحضور ,قلقيليه يد طيعة في حضن الاتحاد ولم يسبق لها أن رضعت من غير لبانها طيعة في المنشط والمكره ولم تراودها الشكوك أو الريب , فخورة به دون اجترار .
والان اصبحت قلقيليه وضيعة , تتأكل شيئا فشيئا ,لا ملعب تلجا اليه ولا نفس تواقه الى مراودة التدريب فغشيها العمر واصبحت مرتعا ً خصبا للاخرين , تتسابق اندية الاحتراف لشراء لاعبيها , يا معشر الرياضيين حرام النيل من قلقيليه ,حرام النيل من نجومها ,حرام النيل من ادارييها ,حرام الاستخفاف بماضيها وحاضرها ومستقبلها ,حرام أن نشرب ماؤها صفوا ً ونعكره كدرا ً وطينا ً .
أعرف أن هذه الكلمات لا تصل الى معظم القلوب لكني اعرف انها الحق وهذا اكرم رصيد للانسان الذي ينطق بالحق قالحث ابلج والحق أحق ان يتبع .