الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض:قطاع التعليم بكل مكوناته واحداً من أهم ركائز خطة السلطة

نشر بتاريخ: 26/05/2010 ( آخر تحديث: 26/05/2010 الساعة: 22:04 )
رام الله- معا- أفرد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض حديثه الإذاعي الإسبوعي للحديث عن العملية التعليمية ومخرجاتها ومدى انسجامها مع الاحتياجات العامة للمجتمع الفلسطيني.

وبدأه بتهنئة الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات على ما حققوه من تحصيل علمي خلال العام، وبالشكر إلى طواقم التدريس والأساتذة في المدارس والجامعات، على الجهد الذي بذلوه.

وقال فياض: "نحن على بعد أيام من انتهاء العام الدراسي الحالي أتوجه للطلاب والطالبات في المدارس والجامعات بالتهنئة على ما حققوه من تحصيل علمي لهذا العام، كما أتوجه بالشكر إلى طواقم التدريس في المدارس والجامعات على الجهد الذي بذلوه في العام المنصرم والأعوام السابقة بهدف النهوض بواقع العملية التعليمية في فلسطين".

وأكد رئيس الوزراء أن العملية التعليمية تشكل أحد أبرز المحددات الجوهرية لاستكمال نجاح خطة السلطة الوطنية إذ قال: ""مع اقترابنا من بداية العام الثاني والأخير من خطة السلطة لبناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية التي أعلنَا عنها في شهر آب من العام الماضي، تبلورت محددات جوهرية لاستكمال نجاح هذه الخطة، والعملية التعليمية تشكل أحد أبرز هذه المحددات".

وتابع : "بالقدر الذي نشيد فيه بالنهوض بالعملية التعليمية واتساع نطاق البنى التحتية في مجال التعليم بما في ذلك تعزيز العملية التعليمية بالكوادر البشرية اللازمة والاحتياجات اللوجستية والفنية الكاملة، إلا ان ذلك لا يلغي ضرورة إدراك التحديات الكبيرة الماثلة أمامنا لتعزيز النهوض بالعملية التربوية ونوعية التعليم خاصة في تطوير عمليات البناء والتنمية، بما في ذلك تطوير الموارد البشرية الكفوءة القادرة على خدمة شعبنا ومجتمعنا والإسهام في بناء ركائز دولة فلسطين المستقلة".

وأشار فياض في حديثه الإذاعي إلى أن السلطة الوطنية تتحمل مسؤولية خاصة لاستكمال النهوض بالعملية التربوية والتعليمية وتلبية الاحتياجات اللازمة التي تمكن من تحقيق هذا الهدف، قائلا: "لدينا قناعة بأن الإستثمار بالتعليم يعني الإستثمار في بناء الانسان الفلسطيني وتسليحه بالعلم والمعرفة وإن ذلك يُشكل أولوية قصوى في عمل السلطة".

وشدد فياض على أن الخطة الخمسية لتطوير قطاع التعليم والخطط الفرعية المنبثقة عنها وخطة التدريب والتأهيل والاهتمام بجودة التعليم هي ركائز أساسية يمكن البناء عليها لتحقيق إنطلاقة نوعية تنسجم مع احتياجات ومتطلبات الواقع الفلسطيني ومعطيات عصر التكونولوجيا والمعلوماتية الذي تحتاج الى مواكبة وتحديث مستمرين وهذا إضافةً الى تطوير قدرة السوق الفلسطينية على استيعاب الخريجين للحد من البطالة ووقف هجرة الكفاءات وتعزيز انخراطهم ومساهمتهم في بناء الوطن وتحقيق استقلاله وتقدمه.

وقال: " تجاوزنا وبنجاح ما دمره الاحتلال في مجال التعليم والمؤسسات التعليمية وتمكنا من وقف التدهور الذي ساد العملية التعليمية خلال فترة ليست بقصيرة، والمطلوب الآن هو الانتقال إلى مرحلة النهوض بنوعية التعليم وربطه بحاجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتهيئة الانسان الفلسطيني لتمكينه من الانخراط في مجال الابداع وقدرته على المنافسة في المجالات العلمية، وقد تحقق من هذه العناصر ما يمكن البناء عليه لتحقيق المزيد من التقدم".

ووجه رئيس الوزراء كلمة لطلاب وطلبة المدارس وخريجي المدارس والجامعات وقال: "لا يسعني وانا أحيي الطلاب بمناسبة قرب انتهاء العام الدراسي وأشد على أياديهم، وأخص طلبة الثانوية العام وخريجي الجامعات إلا أن أحيي كافة المؤسسات العاملة في قطاع التعليم، وأخص بالذكر أيضاً المربين الاوائل ورواد العمل التربوي الذين حملوا على أكتفاهم اصرار شعبنا على التمسك بالعلم والتعليم كرد طبيعي ومباشر على النكبة وسنوات التشرد، وعلى الاحتلال وممارساته وسياساته".

وأضاف: "أستطيع أن أدرك مشاعر كل الطلبة وهم يسعون للالتحاق بالجامعات في فلسطين أو في جامعات دول صديقة وشقيقة وأعرف مدى القلق الذي ينتابهم للحصول على القبول الذي يطمحون اليه، وعلى تسديد رسوم ومتطلبات التعليم، كما أشعر بقلق خريجي الجامعات من قدرة السوق الفلسطينية على استيعاب طاقاتهم... لهؤلاء أقول أن مرتكزاً رئيسياً في خطة عمل السلطة يتمثل في تضافر جهود الجميع وتعزيز مقومات الشراكة الحقيقية بين مؤسسات القطاعين العام والخاص وكذلك المؤسسات الاهلية في إطار من وضوح الرؤية وتحديد الاحتياجات وفق جدول أولويات واضح من أجل تحقيق استيعاب الطلاب والخريجين بما في ذلك من خلال البناء على ما تم انجازه في توفير الموارد اللازمة لمساعدة الطلاب والجامعات.

وختم رئيس الوزراء حديثه الإذاعي بقوله: " إن العام القادم هو عام استكمال بناء مؤسسات وركائز الدولة الفلسطينية، وقطاع التعليم بكل مكوناته واحتياجاته يعد واحداً من أهم ركائز هذه الخطة ويطرح علينا تحدياً نثق بقدرة شعبنا على تحقيق النجاح في انجازه، وأتمنى لطلابنا التوفيق".