الاستفتاء يوم الاربعاء 26 تموز القادم
نشر بتاريخ: 10/06/2006 ( آخر تحديث: 10/06/2006 الساعة: 17:45 )
رام الله- معا- أصدر الرئيس محمود عباس اليوم مرسوماً رئاسياً باجراء الاستفتاء على وثيقة الوفاق الوطني التي قدمها الاسرى في السجون الاسرائيلية وطرحت خلال جلسات الحوار الوطني التي جرت بين الفصائل الفلسطينية مؤخراً.
ويقضي المرسوم وفق ما جاء في بنده الاول كما اعلن عن ذلك في مؤتمر صحافي عقد بمقر الرئاسة في رام الله باجراء الاستفتاء يوم 26 تموز القادم إبتداء من الساعة السابعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً.
وجاء البند الثاني أن الاستفتاء يكون بابداء الرأي حول السؤال المطروح وهو " هل توافق على وثيقة الوفاق الوطني- وثيقة الاسرى.
وأوضح المرسوم الذي تلاه الطيب عبد الرحيم أمين عام مجلس الوزراء أنه يحق لكل من يملك حق الانتخاب أن يشارك في الاستفتاء بصورة مباشرة وسرية وفردية, ولا يجوز الاستفتاء بالوكالة.
كما أن لجنة الانتخابات المركزية ستتولى تنظيم الاستفتاء وضمان حريته ونزاهته, وان عليها أن تقوم بنشره في وسائل الاعلام والصحف المحلية لاطلاع المواطنين على تفاصيله, كما اعتبر يوم إجراء الاستفتاء يوم عطلة رسمية.
وأكد الرئيس محمود عباس في خطاب سبق الاعلان عن موعد الاستفتاء أن الفرصة ما تزال متاحة حتى اليوم الاخير قبل إجراء الاستفتاء للتوصل الى اتفاق وطني يلغى بموجبه الاستفتاء.
وقال الرئيس عباس إن الاستفتاء لن يكون على الثوابت التي لا حوار ولا نقاش حولها, مؤكداً ان الوثيقة ليست ضد مشروع أحد.
ورأى الرئيس أن استمرار جلسات الحوار دون نتائع يعد مضيعة للوقت, ولعباً بمصير الشعب, قائلاً:" لن نسمح لاي احد بان يلعب بشعبنا كان من كان".
وبينما أوضح عباس أن الاستفتاء ليس هدفاً بحد ذاته, دافع الرئيس عن فكرة الاستفتاء, وأشار الى قانونيتها ضمن الدستور الفلسطيني الذي يتيح الفرصة للاحتكام للشعب وسماع رأيه.
وتطرق الرئيس الى الاوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الحصار السياسي والاقتصادي, مؤكداً فشل محاولاته جلب الاموال بكل الوسائل, حيث ان العالم قرر عدم ايصال هذه الاموال.
وأضاف" ان قضيتنا اصبحت في المرتبة العاشرة فما فوق في القضايا الدولية بعد أن كانت الاولى, أصبحت في مرتبة متأخرة لا أحد يلتفت اليها" واصفاً الامر بالمأساة والمشكلة الصعبة.
وتناول الرئيس في مستهل خطابه المجزرة الاسرائيلية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة أمس واغتيال جمال ابو سمهدانة قائد الوية الناصر صلاح الدين في غزة أول أمس.
ووصف الرئيس عباس المجزرة الاسرائيلية بالقذرة وقال: أمس وجهت المدفعية الاسرائيلية نحو اطفال ونساء ابرياء يجلسون على شاطئ البحر من قبل "جيش الدفاع", لا نستطيع أن نجد وصفاً حقيقياً لمثل الاعمال القذرة البشعة التي أودت بحياة ابنائنا هؤلاء.
وجدد الرئيس المطالبة بالسلام العادل المبني على الشرعية الدولية, الا أنه اعرب عن خيبة أمله من الجواب الاسرائيلي الذي تمثل في اطلاق النار وقتل الابرياء بدون أن ترجف لهم عين.
واصدر الرئيس عباس قراراً بتبني الطفلة هدة غالي التي استشهد أهلها أمس في العدوان على شاطئ بيت لاهيا.