السفن انطلقت وتصل السبت: المتضامنون مُصرون على الإبحار رغم التهديدات
نشر بتاريخ: 27/05/2010 ( آخر تحديث: 27/05/2010 الساعة: 14:26 )
بيت لحم - غزة - معا - انطلقت صباح اليوم الخميس، السفن الـ8 المشاركة ضمن "أسطول الحرية" عبر موانئ مختلفة لتلتقي غداً الجمعة في نقطة محددة أمام سواحل قبرص لتصل غزة في حال عدم منعها من قبل سلطات الاحتلال يوم السبت الموافق 29/5.
واوضح النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن المتضامنين والمشاركين في السفن وهم 750 متضامنا وشخصية اعتبارية ونواب وإعلاميين من 40 دولة متمسكين بحقهم الوصول لغزة، غير آبهين بالتهديدات الإسرائيلية التي تروج بشكل يومي في محاولة لردعهم عن الانطلاق في رحلتهم.
وجدد الخضري، التأكيد على أن الأسطول هي رحلة هدفها إنساني وأخلاقي لإيصال مساعدات لمليون وسبعمائة ألف مواطن محاصرين في غزة منذ أربعة أعوام، والإطلاع على آثار الحرب والحصار.
ولفت أن السفن تتحرك بشكل شرعي ووفق قانون الملاحة البحرية ولا يوجد أي جهة دولية تعترض عليهم سواء إسرائيل، معتبراً أن تهديدهم من قبل الاحتلال ليس قوة بل ضعف لأنهم مدنين ولا يحملون أي عتاد عسكري ولا يحملون سوى مساعدات إغاثية، مشددا أن هذا الأسطول لن يكون الرحلة الأخيرة في قوافل السفن الداعمة والمتضامنة مع غزة.
من جهة اخرى أجرت أجهزة عسكرية وطبية تابعة للداخلية المقالة امس عدة مناورات في أرض ميناء الصيادين على شاطئ البحر تحسبا لأي طارئ بسفن أسطول الحرية القادم لغزة بعد يومين.
وأكد الدكتور عبد القادر شحادة مدير الإسعاف والطوارئ أن الخدمات الطبية العسكرية تجري كافة الاستعدادات الطبية لاستقبال أسطول الحرية القادم إلى قطاع غزة، مضيفا" نجحنا وبالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية في إجراء مناورة على أسوأ السناريوهات التي من الممكن أن تحدث مع أسطول الحرية، بما فيها تعرض طاقمها للغرق في حال استهداف الاحتلال لها".
وشدد على أن الخدمات الطبية ستبذل كل جهد ممكن من أجل توفير أعلى درجات الراحة والسلامة للمتضامنين الأجانب.
من جهتها استنكرت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار بشبكة المنظمات الاهلية بشدة القرار الذي اصدره المستوى السياسي في اسرائيل الى الدوائر الامنية والجيش الاسرائيلي بمنع مرور اسطول الحرية التضامني الى قطاع غزة التي تحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة والتلويح باستخدام القوة لمنع المتضامنين واعتقالهم.
وطالبت الحملة المجتمع الدولي بالتحرك الجاد من اجل حماية هذة السفن التي تقوم بمهمة انسانية تضامنية من اية محاولة اسرائيلية للقرصنه والاعتداء عليها وتمكينها من الوصول الى قطاع غزة بسلام.
وأشادت الحملة باصرار وتحدي المتضامنين العرب والاجانب الذين بدأوا رحلتهم الى قطاع غزة ومن المتوقع وصولهم الى شواطئ قطاع غزة السبت المقبل مشددة على ان الاحتلال الاسرائيلي يمعن في فرض الحصار على قطاع غزة وانتهاك كافة الاتفاقيات الدولية وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
ورفضت الحملة الادعاءات الاسرائيلية بتحسن الاوضاع الانسانية في قطاع غزة مؤكدة ان الاحتلال لا زال يمنع معظم المواد الاستهلاكية والخامات ومواد البناء والاجهزة وغيرها من احتياجات القطاع.
وقد اصدر المستوى السياسي في اسرائيل توجيهاته الى الدوائر "الامنية" والجيش الاسرائيلي بمنع مرور قافلة السفن الدولية التي تحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وسيسمح مع ذلك بنقل حمولة السفن الى القطاع عبر اسرائيل بعد تفتيشها. اما السفن نفسها فسيطلب منها العودة من حيث جاءت واذا قاوم افرادها سيتم اعتقالهم.
وأكد الجيش الاسرائيلي بدوره عزمه على احباط المحاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة مشيرا الى انه سيحذر السفن المشاركة في هذه الرحلة وسيدعوها الى العودة أدراجها، واذا تابعت طريقها فسيتم الاستيلاء عليها وإحضارها الى ميناء اشدود.
وقد أجرت قوات سلاح البحرية الاسرائيلية تدريبات على الاستيلاء على هذه السفن واعتقال ركابها.