الأحد: 02/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

د.عيسى:المطلوب وقف الاستيطان لتسريع الحل على أساس الدولتين

نشر بتاريخ: 27/05/2010 ( آخر تحديث: 27/05/2010 الساعة: 10:55 )
بيت لحم - معا - اعتبر الدكتور حنا عيسى، خبير القانون الدولي بأن التصريحات الإسرائيلية المتواصلة تؤكد بأن القيادة السياسية في داخل إسرائيل غير معنية مطلقا بوقف الاستيطان أو الحديث عن وقفه، كما صرح في ذلك وزير الداخلية الاسرائيلي أيلي يشاي أن إسرائيل ليست تابعة لدولة أخرى في العالم، ومن حق حكومة ودولة إسرائيل البناء في كل أنحاء إسرائيل حين تكون مشاريع مماثلة قد حصلت على كل التراخيص القانونية، وكما قال داني ايالون أن إسرائيل تتحرك وستتحرك انطلاقا من مصالحها القومية وخصوصا كل ما يمس بالقدس".

واعتبر عيسى ان ذلك يؤكد بأن جميع الدعوات الدولية إلى وقف الاستيطان في القدس الشرقية ترفضها إسرائيل، وأنه رغم مناشدة الإدارة الأمريكية المتكررة بدعوة إسرائيل لوقف كافة انشتطها الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية إلا أن إسرائيل حتى تاريخه غير معنية بمثل هذه التصريحات رغم البدء في المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها الولايات المتحدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهذا مما يؤكد بان الهدف المعلن من جانب مروجي البناء هو تهويد مدينة القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها منذ حزيران سنة 1967, والتي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم التي يطمحون إلى إقامتها، علما بأنه يقيم 190 ألف إسرائيلي في إحياء القدس الشرقية التي يقطنها 270 ألف فلسطيني.

وأضاف الدكتور عيسى بأن الحكومة الإسرائيلية تخطط في الوقت الراهن لتكثيف البناء في القدس الشرقية، رغم الموقف الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة من موضوع وقف الاستيطان فيها والتي تعتبر البناء هناك كما هو في البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، إلا أن نيتنياهو رفض ويرفض المطلب الأمريكي بوقف خطط بناء مزيد من المنازل لليهود في القدس الشرقية بقوله انه لن يتلقى أوامر بشان الاستيطان في المنطقة المتنازع عليها.

واختتم الدكتور عيسى بأنه وعلى ضوء ذلك فان وقف الاستيطان مسالة ملحة وضرورية لان الاستيطان باطل من أساسه، وعلى إسرائيل أن توقف الاستيطان وممارستها العدائية في القدس بما يسمح التحرك نحو استئناف المفاوضات، وان تقبل إسرائيل بكل قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها تعريف حدود 67 وحق العودة بحسب القرارات المعروفة وضمان القدس الشرقية كجزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، فالمعادلة الدولية المطلوبة هي وقف كل أشكال الاستيطان وتسريع الحل على أساس الدولتين.