الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

دعيبس تشارك بالمؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية

نشر بتاريخ: 27/05/2010 ( آخر تحديث: 27/05/2010 الساعة: 12:26 )
بيت لحم- معا- شاركت فلسطين في أعمال المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية والذي عقد في العاصمة السعودية الرياض إلى جانب وفود أكثر من 25 دولة عربية وإسلامية.

وترأست الدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار الوفد والذي ضم ايضا الدكتور حمدان طه الوكيل المساعد لقطاع الآثار والتراث الثقافي والدكتور علي القواسمي رئيس لجنة إعادة اعمار البلدة القديمة في الخليل وبمشاركة السيد جمال الشوبكي سفير فلسطين لدى المملكة العربية السعودية.

وافتتح الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة العليا للمؤتمر, الجلسة الخاصة بالوزراء ورؤساء الوفود بكلمة نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمشاركين في المؤتمر وتمنياته بنجاحه وأكد على دور المؤتمر في إبراز الأهمية الثقافية والاقتصادية و الاجتماعية والسياحية للتراث العمراني كأحد القطاعات الرئيسية للتنمية، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يعد واحدا من أكبر المؤتمرات التي انعقدت في تاريخ المملكة.

وأضاف:" أردنا من هذا المؤتمر أن يكون تجديدا للعهد مع تراثنا العمراني الأصيل في بلادنا وأن يكون خاصة في المملكة العربية السعودية انطلاقته حقيقة لمرحلة جديدة في العناية بالتراث العمراني الوطني ومرحلة أعتقد أنها كبيرة واستثنائية بكل المقاييس، كما وأشاد بالدول والمنظمات الدولية المشاركة في المؤتمر، معتزا بهذه التظاهرة الوطنية الكبيرة وبهذا الحضور الذي يضيف بعدا آخر وميزة أكبر خاصة وأنها تمثل العديد من الدول المميزة بتاريخها وحضارتها وعنايتها بالتراث الإسلامي العريق".

وفي كلمتها للمؤتمر فقد أكدت الدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار على أن قضية الحفاظ على التراث العمراني هو جزء من المقاومة لإنهاء الاحتلال وبناء دولة فلسطين، مشيرة إلى أن هذه التجربة رائدة في مجال المحافظة على التراث الثقافي والعمراني، مؤكدة في الوقت ذاته أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتمحور حول الوجود على الأرض وحول الإبداعات الثقافية والتي تتمحور حول العمارة والتراث العمراني في مدن تشكل جزء من التراث الإنساني العالمي كمدينة القدس والخليل وبيت لحم ومدينة أريحا والتي تعد من أقدم المدن في العالم في مجال الاستيطان المستمر لعشرة آلاف عام من خلال احتفالات تقام هذا العام هناك.

وقالت أن هذا المؤتمر فرصة متميزة لكشف خبرة متميزة في فلسطين أن نخرج في هذا المؤتمر بتوصيات لكيفية تبادل الخبرات الموجودة في الدول المشاركة ودعم الجهود للمحافظة على التراث العمراني في مناطق النزاع في فلسطين والوقوف أمام المسؤولية الجماعية للحفاظ على التراث العمراني الإسلامي العريق والذي يشكل التراث العمراني الفلسطيني جزء منه والتصدي للجهات التي تعمل على الاستحواذ على هذه الرموز العمرانية والثقافية والدينية.

واستشهدت بالتجربة الفلسطينية التي امتدت على مدى أكثر من عشرين عاما للحفاظ على هذا التراث من قبل المبادرات الحكومية و المنظمات غير الحكومية، مشيرة إلى أن هذه التجربة هي محاولة لدمج هذه التراث في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

كما وقدم الدكتور حمدان طه الوكيل المساعد لقطاع الآثار والتراث الثقافي مداخلة حول القدس ووضعها الراهن والمخاطر التي تحيط بها من حيث التهديد للمباني التاريخية والتراث العمراني, بينما تحدث الدكتور القواسمي حول الخليل وما تقوم به لجنة الاعمار للحفاظ على مقوماتها الاثرية والعمرانية.

والتقت الوزيرة دعيبس والوفد المرافق مع العديد من الوزراء ورؤساء الوفود حيث وضعتهم في صورة الاوضاع عامة في فلسطين وخاصة على صعيد الوضع السياحي وما تقوم به الوزارة للحفاظ على التراث الثقافي . كما والتقت في مقر سفارة فلسطين بابناء الجالية الفلسطينية في الرياض.

وقد هدف المؤتمر إلى تحقيق التكامل بين الجهات ذات العلاقة بالتراث العمراني في الدول الإسلامية وتقييم الوضع الراهن للتراث العمراني في الدول الإسلامية. كما يهدف إلى تحديد الأطر المستقبلية لتطوير جوانب التراث العمراني الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و إبراز الأهمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية للتراث العمراني كأحد القطاعات الأساسية للتنمية في الدول الإسلامية.

وقد أعرب البيان الختامي للمؤتمر عن قلقه من المخاطر التي تتهدد التراث المعماري الإسلامي نتيجة للاعتداءات الجائرة عليه، لاسيما الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى ومدينة القدس وتغيير هويتها، وغيرها من الاعتداءات في أجزاء أخرى من البلدان الإسلامية.

وجدد البيان الدعوة للدول الإسلامية قاطبة، بمضاعفة الجهود للمحافظة على ما تبقى من تراث معماري في المناطق المتضررة، والعمل على كل ما من شأنه إزالة المخاطر عنه، وترميمه والمحافظة عليه وتوظيفه بشكل أمثل. وأكد البيان على أن إقامة المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية يعد مبادرة رائدة ومقدرة من حكومة المملكة العربية السعودية، ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار.