الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

سياسي نرويجي: من حق أسطول "الحرية" مقاضاة إسرائيل أمام المحاكم

نشر بتاريخ: 27/05/2010 ( آخر تحديث: 27/05/2010 الساعة: 16:40 )
بروكسل- معا- أكد زعيم سياسي نرويجي على حق المتضامنين الأجانب، المشاركين في أسطول "الحرية" المتجه إلى قطاع غزة، بمقاضاة الحكومة الإسرائيلية في حال أقدمت الأخيرة على تنفيذ تهديداتها بالاستيلاء على سفن الأسطول واعتقال المتضامنين على متنها، والذين يبلغ عددهم نحو 750 شخصاً من أكثر من 40 دولة.

وقال ايرلنج فولكفورد أحد قادة حزب "ريد" النرويجي، في تصريح صحفي له اليوم عممته الحملة الاوروبية لرفع الحصار إن أسطول الحرية يُبحر في مياه إقليمية غير خاضعة للجانب الإسرائيلي، إضافة إلى أن مهمة المتضامنين على متن الأسطول هي إنسانية بالدرجة الأولى، وتهدف إلى تقديم المساعدات لمليون ونصف المليون فلسطيني محاصرين للسنة الرابعة، وعليه فإن أي محاولة لاعتراض الأسطول سيفتح الباب أمام مقاضاة إسرائيل في المحاكم الأوروبية.

وأوضح فولكفورد، المشارك الأسطول على متن "القارب 8000" التابع لـ "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، إلى جانب نحو 750 متضامناً، بينهم أكثر من 40 نائباً وشخصية سياسية وحقوقية بارزة: "على إسرائيل أن تتعامل بطريقة مقبولة، وأن تسمح لأسطول الحرية، المحمّل بأكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية الضرورية، بالمرور والوصول إلى هدفه، خاصة وأن المساعدات ستسلم لهيئات الإغاثة الدولية"، حسب تأكيده.

ولفت الزعيم السياسي النرويجي النظر إلى أنه ليس بوسع أصحاب الضمائر أن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، والآن هو أوان التحرّكات العاجلة في كل اتجاه لإنهاء الحصار، وانطلاق أسطول "الحرية" جزء من هذا التحرك.

ويتكون أسطول "الحرية" من ثماني سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان وسفينة شحن إيرلندية تابعة لحركة "غزة الحرة"، وأربع سفن لنقل الركاب تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر.

واكتفى الأسطول بحمل 750 مشارك من أكثر من 40 دولة رغم أنه تلقى عشرات الطلبات للمشاركة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين.

كما تحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.