الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة حول " العنف الأسري وتأثيره على الأطفال" في مخيم شعفاط

نشر بتاريخ: 27/05/2010 ( آخر تحديث: 27/05/2010 الساعة: 16:20 )
القدس- معا- نظم المركز النسوي في مخيم شعفاط شمال مدينة القدس، ورشة عمل حول" العنف الاسري وتأثيره على الأطفال، وذلك ضمن برنامج النوع الإجتماعي الذي تنفذه وكالة الغوث الدولية لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، واستهدفت المتدربات في مجال ادارة المكاتب والسكرتاريا.

وتحدثت هيا رزق المساعدة التقنية في برنامج النوع الإجتماعي في وكالة الغوث خلال الورشة " بالتعريف حول العنف الأسري وأشكاله، متطرقة الى الخلافات التي نشب بين افراد الاسرة وخاصة الزوجين والتي تؤثر بشكل سلبي على حياة الأطفال مستقبلا، جراء انتقال الصراع من الزوجين الى الاجيال اللاحقة، والذي يهدد حياتهم، ويؤدي الى اتباع سلوكيات سلبية تعكس واقعا صعبا على حياتهم وتعاملهم مع الآخرين وفقدان الطفل لتوازنه وعدم سيطرته على نفسه، وعدم تعلم الابناء مهارات التحدث وسلوكيات التواصل والتفاهم بسبب مشاهدتهم الخلافات بين الزوجين.

وأشارت الى الأثر السلبي الذي يتركه العنف الممارس ضد النساء داخل الاسرة على الأطفال والمراهقين، والذي يدفع بعض الفتيات الى كراهية الرجال، والحياة الزوجية وبالتالي يربك النسيج الاجتماعي، معربة عن اعتقادها بأن الضغوطات الحياتية التي تواجهها الأسرة بينها الظروف المادية قد تكون سببا مباشرة لممارسة العنف ضد الأطفال نظرا لتزايد متطلباتهم اليومية.

وأكدت على أهمية الحوار البناء داخل الاسرة لحل كافة الخلافات سواء بين الزوجين او مع الأبناء والذي يعتبر أفضل وسيلة ناجحة لحياة أسرية هادئة ويحول دون وقوع الأطفال ضحية الخلافات الزوجية والعائلية، مطالبة في الوقت ذاته بوجود برامج موجه للأسرة تناقش كيفية تربية الأطفال في ظل الانفتاح الغير مسبوق بين الثقافات وثورة التقنيات العصرية التي تعتمد على مبدأ الحوار والنقاش بين افراد الأسرة للوصول الى نتائج مرضية لكافة الأطراف.

وأوضحت أن هناك الكثير من النساء يعتبرن الضرب وسيلة ناجعة لتربية الأطفال نتيجة لموروث عائلي، ويكون له الاثر العكسي، مشيرة " الى تأثير ذلك على مستوى الوعي لدى الأطفال خاصة في مراحل مبكرة من العمر"، مطالبة " بإبعاد الأطفال عن أجواء العنف وضرورة تعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال الحوار الهادئ".

كما أكدت رزق أن الاطفال الذين يتعرضون للعنف الشديد غالبا ما ينشأ لديهم استعداد لممارسة العنف ذاته إما ضد انفسهم او ضد الآخرين، ويؤدي الى ضعب التحصيل الدراسي لديهم ودخولهم للمشافي نتيجة تعرضهم للضرب العنيف".

وطالبت رزق خلال الورشة التي شهدت تفاعلا واسعا من قبل المشاركات بضرورة رفع مستوى التوعية لدى الأسرة الفلسطينية لحماية الاطفال من كافة اشكال العنف، والتغاضي عن السلوكيات السلبية المتمثلة بالعنف لدى الاطفال التي تؤدي الى اضرار عديدة للطفل والمجتمع".

وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة لقاءات ومحاضرات تنفذها وكالة الغوث تستهدف المرأة الفلسطينية المقدسية اللاجئة في المركز النسوي في مخيم شعفاط.