تربية بيت لحم تخرج افواجا من خريجات اللغة الالمانية من مدرسة العودة
نشر بتاريخ: 27/05/2010 ( آخر تحديث: 27/05/2010 الساعة: 16:56 )
بيت لحم- معا- وسط حضور رسمي فلسطيني الماني مثله محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل وسفيرة المانيا لدى السلطة الفلسطينية هلين بوي خرّجت مدرسة العودة الثانوية بمحافظة بيت لحم وبرعاية مدير التربية والتعليم عبد الله شكارنة خريجات اللغة الالمانية من طالبات المدرسة بحضور ممثلين عن معهد غوتا لتعليم اللغة الالمانية في فلسطين وعدد من المسؤولين من مختلف الوزارات والمؤسسات الاهلية هذا بالاضافة الى المئات من اولياء الامور.
وفي بداية الاحتفال الذي افتتح بالسلام الوطني ومن ثم تلاوة ايات من القران الكريم رحبت مديرة المدرسة ابتسام العبد بالحضور الرسمي الفلسطيني الالماني، مؤكدة انه لولا الدعم الرسمي من قبل الجانبين الفلسطيني والالماني لما تم هذا المشروع لتعليم الطالبات الفلسطينيات اللغة الالمانية.
كما شكرت العبد كافة المؤسسات الالمانية وعلى راسها معهد غوتا لتعليم اللغة الالمانية وكافة المعلمين والطالبات اللواتي اكدن قدرة الفلسطينيين على التعلم والتطور والتفوق والابداع، مشيرة الى ان تعلم اللغة الالمانية بالنسبة لطالبات المدرسة في مشروع منذ انطلاقه عام 1998 ضرورة في غاية الاهمية التي تنطوي على فوائد تربوية وتعليمية وخلق حلقة وصل بين الحضارات وهو الامر الذي يشكل جزءا من استثمار وزارة التربية والتعليم في الطلبة من اجل المستقبل.
وشكرت العبد مديرية التربية والتعليم لدعمه لهذا المشروع ومعلمي اللغة الالمانية لدعمهم لهذا المشروع من كافة النواحي حيث خصصت لها كل مقومات النجاح.
من جهته عبر المحافظ حمايل عن سعادته بهذا الانجاز التربوي سيما وانه ياتي ضمن تخريج هذه الافواج الطلابية لبناء مستقبل افضل لفلسطين، مشيرا الى ان هذا الحفل يمثل خصوصة كبيرة لانه ياتي لتخريج فوج من طالبات فلسطين وهن يجتزن ويبدعن في تعلم اللغة الالمانية وهي لغة عريقة تعكس حضارة وثقافة الشعب الالماني على مر العصور معربا عن امله ان تساهم المانيا في العمل من اجل تحقيق الحلم الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
وثمن المحافظ حمايل هذا المشروع باعتباره يساهم في تطوير معرفة الشعوب وتواصلها بشكل انساني وهو السيمة التي تميز البشر خصوصا وان للشعب الفلسطيني خصوصية تتعلق بعيشه تحت الاحتلال الاسرائيلي وبالتالي فان هذا الواقع يدفعنا لتعلم لغات العالم منى اجل ايصال صوت القضية الوطنية الفلسطينية على كافة المستويات.
وشكر المحافظ حمايل المانيا على دعمها العنوي والمادي والسياسي للشعب الفلسطيني في نضاله من اجل الحرية والاستقلال وانهاء الاحتلال الاسرائيلي، معربا عن امله في ان تساهم هذه الدورات وهؤلاء الخريجين في تعزيز العلاقات الفلسطينية الالمانية مقدما تهانيه للخريجات وشكره لكافة الطواقم التعليمية.
من ناحيتها شكرت ممثلة المانيا لدى السلطة بوي كافة العاملين في هذا المشروع والذين عملوا من اجل انجاحه وصولا الى هذا اليوم الذي يتمثل بتخريج دفعة من الطالبات الفلسطينيات المتميزات وهن يتحدثن الالمانية.
وقدمت ممثلة المانيا لدى السلطة شرحا مفصلا عن عدد المتحدثين لهذه اللغة في العالم، مشيرة الى ان نحو 13 مليون من مختلف العالم يدرسون اللغة الالمانية خارج المانيا، مؤكدة ان دراسة هذه اللغة العالمية ليست بالامر السهل لكنه امر ممتع سيما وانه يساهم في تلعم لغة جديدة من جهة واكتساب جسور الثقة ويتاح لهن الفرصة لبناء جسور الثقة من جهة اخرى مع شعب صديق.
كما اضافت السفيرة الالمانية لدى السلطة ان هذه اللغة ستساهم في تعليم الخريجات اساليب حياة مختلفة وكسب اصدقاء جدد من المانيا وسيساهم في مساعدتهن مستقبلا سيما اون في المانيا 153 جامعة حيث سيشكل تعلم اللغة الالمانية فرصة لهن للاتحاق باحداهن في المستقبل هذا بالاضافة الى ان خمس ما يصدر من كتب العالم يترجم الى اللغة الالمانية الى جانب ان العديد من الشركات الكبى على مستوى العالم هي شركات المانية مما سيفتح للخريجات مجالات مثل العمل في المجال السياحي ايضا.
من ناحيته قال مدير التربية والتعليم في محافة بيت لحم الاستاذ عبد الله شكارنة ان حضورنا اليوم في هذا الاحتفال يشكل انجازا كبيرا مثمنا الدعم الالماني للسلطة الوطنية الفلسطينية.
واشار شكارنة الى ان زيارة رئيس الوزراء الاخيرة الى المانيا اشتملت على التوقيع على معاهدات واتفاقيات عدة وكان للتعليم نصيب فيها حيث ستعمل المانيا على بناء مؤسسات تعليمية بمئات ملايين الدولارات مما يشكل تأكيدا صريحا على حرص المانيا لدعم شعبنا الفلسطيني.
واشار شكارنة الى جهود السلطة ودعمها لمشروع تعليم اللغة الالمانية التي استطاعت فيها الطالبات الابداع والتميز سيما اون التعليم للغة الالمانية اقتصر قبل هذا المشروع على المدارس الاهلية وبالرغم من ذلك استطاعت الطالبات الدارسات في هذا المشروع منافسة طالبات المدارس الاهلية والحصول على جوائز لمراحل متقدمة في العديد من المسابقات التي تتعلق بالغة الالمانية مما يعكس رغبة قوية وارادة وابداع لديهن.
وتمنى شكارنة ان تساهم هذه المشاريع في مسر الحصار والجدار الذي يحيط بالشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان زيارة الطالبات الفلسطينيات الاخيرة الى برلين ضمن المشروع شكلت نوعا من انواع كسر الحصار والجدار متمنيا ازالة الجدار العازل تماما كما تخلص الشعب الالماني من جدار برلين.
وشكر شكارنة كافة من ساهم في هذا المشروع من معلمين ومؤسسات تعليمية المانية وفلسطينية مقدما تهانيه للخريجات ومتمنيا لهن دوام التقدم والنجاح معربا عن امله في رؤية طالبة من الطالبات سفيرة لفلسطين في المانيا.
من ناحيتها تحدثت منسقة اللغة الالمانية في الممثلية الالمانية لدى السلطة عن تجربتها مع الطالبات خلال تعلمهن اللغة الالمانية في مراحل المشروع المختلفة معربة عن افتخارها بقدرة وانجاز الطالبات الفلسطينيات اللواتي وصلن الى مراحل متقدمة ومهمة على المستويين الاول والثاني في تعلم اللغة الالمانية ضمن الامتحانات الرسمية الالمانية سواء وزارات التربية والتعليم الالمانية او وزارة الثقافة الالمانية.
وشكرت منسقة اللغة الالمانية لاندفا كافة العاملين في هذا المشروع وعلى راسهم المديرات وفاء حميد وابتسام العبد اللواتي بذلن جهودا كبيرة هذا بالاضافة الى الجهود الجبارة التي بذلها الاستاذ قصي شحادة استاذ اللغة الالمانية في المشروع مؤكدة ان الطالبات يستحقن هذا الاحتفال لانهن اجتزن التحدي بكل ارادة ونجاح وهن حقا يستحن التكريم في هذا الحفل .
ودعت لاندفا الطالبات الى تعلم مفاهيم وروح الحياة الالمانية الى جانب اللغة فالقضية ليست لغة لوحدها بل اهمية روح وثقافة هذه اللغة التي تتمثل في قضايا عدة ابرزها ثقافة التسامح والجهد المكثف والنقد البناء والثقة بالنفس والعمل من اجل التطور وهي شروط السعادة في الحياة.
اما مديرة معهد غوتا الالماني بيكا فقد عبرت عن رضاها من النتائج التي حققتها الطالبات، شاكرة التربية والتعليم والمعلمين على هذه الجهود للوصول الى هذا اليوم مؤكدة اهمية تعليم اللغة الالمانية في سنوات الطفولة.
واوضحت مديرة معهد غوتا ان التعليم ليس في العلوم بل في اللغات لان اللغة تساهم في معرفة حضارات اخرى والتواصل معها مقمدة تهانيها للخريجات.
هذا وتخلل الاحتفال فقرات فنية لجوقة المدرسة التي قادتها الطالبة بهاء احمد ربيع ابو كامل هذا بالاضافة الى فقرات الديكات الشعبية التي قدمتها فرقة المدرسة .
وفي نهاية الاحتفال قدمت مديرية التربية هدايا للضيوف الالمان ولمحافظ بيت لحم ومن ثم قام المحافظ حمايل ومدير التربية وسفيرة المانيا لدى السلطة ومديرة معهد غوتا ومديرة المدرسة الشهادات على الخريجات.