الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأيسيسكو تدعم مشاريع فنية في القدس

نشر بتاريخ: 27/05/2010 ( آخر تحديث: 27/05/2010 الساعة: 21:56 )
القدس -معا- وقع إسماعيل التلاوي الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، وعيسى عواد تميم رئيس مجلس إدارة المؤسسة الفلسطينية للتنمية الثقافية (نوى)، إتفاقاً امس الاول لتنفيذ مشروع "تأهيل عازفين الآلات الموسيقية التراثية في القدس".

ويهدف المشروع لإعادة ثقة الشباب المقدسي بمرجعيته الثقافية وتراثه الأصيل، وإسترجاع دور الآلات الموسيقية التراثية والتقليدية وحضورها في الأنشطة الثقافية والتراثية ومنعها من الإندثار وإعادة دمجها وتوظيفها في دورة الحياة الفنية للمجتمع الفلسطيني، بالإضافة إلى الإرتقاء بمستوى العازفين الشعبيين وتعزيز فهمهم لآلاتهم الموسيقية، وزيادة فرص إستعمال الآلات الموسيقية الشعبية في مختلف أعمال الفنون التقليدية والشعبية.

وأوضح نادر جلال مدير المؤسسة أن المؤسسة تسعى لعقد دورات تدريبية موسيقية متخصصة للعزف على الآلات الموسيقية التقليدية، والتي تشمل (الشبابة، والأرغول، والمجوز) بإشراف مدربين موسيقيين من ذوي الخبرة والإختصاص، بهدف ضمان تطوير تقنية العزف والتعرف على المقامات الموسيقية الشعبية، والقوالب الغنائية التراثية، بالإضافة إلى مرافقة المتدربين للعازفين المحترفين في المناسبات الفنية والإجتماعية، بهدف تعميق العلاقة بين العازفين الموسيقيين والمجتمع وإعادة الموسيقى التي تمثل الهوية العربية الأصيلة إلى سياقها الإجتماعي الحقيقي.

من ناحيته أكد الأمين العام أن المشروع يأتي في الوقت الذي تمعن فيه إسرائيل بسرقة وإنتحال وسلب محتوى الهوية الفلسطينية وتراثه وتقاليده الشعبية، بالإضافة إلى إعتدائها على الأماكن الدينية التي مازالت حكومة الإحتلال تسعى جاهدة لإعلانها أرثاً قوميا إسرائيلياً وتسجيلها وتثبيتها على لائحة التراث العالمي، وأضاف ان الإحتلال يحاول التعدي على آلاتنا الموسيقية ونسبها إلى تراثه وحضارته، وملء الفضاء المقدسي بمختلف أنواع الموسيقى الغربية والعبرية، مراهنين على جهل الشباب المقدسي وفراغهم الثقافي نتيجةً لإنقطاع تواصلهم بمحيطهم الإسلامي والعربي.
وأضاف التلاوي أن المشروع يأتي ضمن القسط الأول من دعم الأيسيسكو لبرامج وأنشطة وحدة القدس الشريف لعام 2010م، والذي يتضمن دعم العشرات من المؤسسات والجمعيات والمشاريع والبرامج التربوية والثقافية والعلمية، وقدم شكره للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة-أيسيسكو، لدعمها المستمر للمدينة المقدسة والهادف لتعزيز صمود أهالي المدينة من خلال تنفيذ البرامج والمشاريع والمؤسسات المقدسية.