الحكم المحلي تعقد ورشة عمل لتحفيز النساء على المشاركة في الانتخابات

جنين -معا- عقدت مديرية الحكم المحلي في محافظة جنين وبالتعاون مع مؤسسة التعاون الفني الألماني" GTZ" ورشة عمل لتحفيز النساء على المشاركة في انتخابات الحكم المحلي : مرشحة وناخبة، في قاعة الأمير، وذلك بحضور كلا من وكيل وزارة الحكم المحلي، المهندس مازن غنيم، ومحافظ جنين، قدورة موسى، ومديرة وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الحكم المحلي، حنان مسيح، ونائبة رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، نهاية محمد، ومحي الدين العارضة مدير عام الرقابة والتوجيه في وزارة الحكم المحلي، بالاضافة الى العشرات من رؤساء المجالس المحلية والبلدية، واعضاء وعضوات المجالس، ومؤسسات ومنظمات المجتمع المحلي، وممثلي الأحزاب السياسية والأجهزة الأمنية، وحشود كبيرة من ابناء المحافظة .

واستهلت الورشة بعزف النشيد الوطني الفلسطيني، وتلاوة الفاتحة على ارواح شهداء فلسطين.

وترأست مدير وحدة النوع الأجتماعي في مديرة الحكم المحلي بمحافظة جنين، اسماء خروب، رئاسة الورشة وعرافة الحفل، حيث رحبت بداية بالحضور وخاصة النساء منهم اللواتي احتشدن في القاعة للاطلاع على اهمية مشاركة المرأة الفلسطينية في الانتخابات المحلية القادمة.

وقالت خروب ان هذه الورشة تنفذ ضمن خطة الوزارة لتحفيز النساء في المجتمع المحلي للمشاركة في الانتخابات المقبلة، وتجسيدا لمبدأ الحكم الرشيد والحكم الصالح، ونسعى جاهدين الى تحقيق ذلك المبدأ ضمن خطة شمولية وآلية عمل ممنهجة باشراك كافة القطاعات المجتمعية والمشاركة السياسية وتفعيل دور القوى والاحزاب السياسية وتمكين هذه القطاعات وعلى رأسها المرأة للانخراط في فعالياتها.

وتابعت خروب" نسعى دوما الى تعزيز دور المرأة على قاعدة الشراكة في العملية الانتخابية".

واضافت : ضمن قانون الكوتا ما نسبته 20% للمرأة من المشاركة في الهيئات المحليةوهذه النسبة ساهمت في تمثيل دور المراة بتعزيز عملية التنمية والرقي بالمجتمع المحلي والنهوض باقتصاده.

بدوره القى محافظ جنين، قدورة موسة كلمة رحب خلالها بوكيل الوزارة غنيم، والضيوف، ومؤسسة التعاون الفني الالماني" GTZ".

واضاف موسى:" اننا نتحدث في هذا المكان عن دور المرأة الناشط في المجتمع المحلي، هذه المرأة التي كان لها دور كبير خلال النكبة في الحفاظ على النسيج الاجتماعي والعائلي، وكانت رائدة في بناء مؤسسات الوطن".

وتابع موسى، ان المرأة اليوم تمثل مدرسة حقيقية، وستشكل في المستقبل نموذجا في التغيير والتطور، وفي عام 2005 ساهمت المرأة في الانتخابات رغم الفلتان الامني والاحتلال وسياساته التعسفيه،بينما اليوم وفي ظل نموذج جنين الآمن والمستقر، ستشكل المرأة رافعة حقيقية بالمجتمع المدني المتحضر، وطريقا حرا نحو بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ذات السيادة والحدود.

من جهة أخرى، اشاد وكيل وزارة الحكم المحلي، المهندس مازن غنيم، بدور ابناء محاقظة جنين في العطاء والوفاء وتقديم التضحيات الجسام في سبيل تحرير الوطن والمقدسات.

وتابع غنيم الى انه وبالاشارة الى مشاركة المراة في الانتخابات الرئاسية والمحلية، نجد تقصيرا كبيرا من قبل المراة، ونحن وخلال هذه الورشة نسعى جاهدين الى تعزيز وتحفيز حق المرأة في المشاركة بالانتخابات المقبلة،وهذا التقصير لا يعني عدم وجود بعض النجاحات الباهرة التي قدمتها المراة في بعض المجالس والهيئات المحلية.

واضاف غنيم، تنبع اهمية هذه الورشة انها تعقد قبيل اجراء الانتخابات المقبلة وهي بذلك تعزز مبدأ وثقافة المشاركة في الانتخابات وخاصة من قبل المرأة وضرورة اختيار الشخصية الحقيقية للتمثيل الشعبي في المجالس المحلية.

وتابع غنيم، ان احد شروط الترشح للانتخابات هو ان يحصل العضو المتقدم على براءة الذمة لما تشكله من اهمية في تجسيد المبادئ والقيم، واذا اردنا تحقيق مبدأ التساوي في الترشح للرجل والمرأة علينا اخذ الاعتبار كفاءة المرشح نفسه، حيث ان العديد من النساء لديهن الكفاءة والقدرة اكثر بكثير من الرجال انفسهم وهذا يعطي مؤشرا ايجابيا نحو نجاح المراة.

وذكر غنيم انه يؤمن ان المرأة تستطيع من خلال ما اعطاها القانون الاساسي من حق وكفاءة عالية بأن تصبح منافسة حقيقية للرجل، ومن هنا تكمن اهمية مشاركة المرأة في الانتخابات.

واكدت نائبة رئيس الاتحاد العام للمراة الفلسطينية، نهاية محمد على اهمية دور الاتحاد في تحفيز المراة على المشاركة في العملية السياسية والحياة العامة وهو استحقاق جدي لطبيعة الظروف التي يعيشها المجتمع الفلسطيني، وعلى المجتمع المحلي ان يحشد كافة طاقاتة للوصول الى تحقيق اهدافة المشروعة وعلى راسها طاقة المرأة لما تشكله من اهمية كبيرة في الحكم الصالح والرشيد.

واضافت : بالرغم من ان المرأة تمثل نصف المجتمع لكنها لا تزال تعاني من تهميش بسبب ممارسة العنف ضدها والتمييز،وانتشار ثقافة وقيم متوارثة منذ القدم.

واختتمت، ان مشاركة المراة في الانتخابات هو حق مشروع لها والمراة هي مواطنة لها حقوق وعليها واجبات كفلها القانون الفلسطيني.

فيما قدمت مديرة وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الحكم المحلي، حنان مسيح، شرحا وافيا عن واقع مشاركة المرأة في مراكز صنع القرار، والآليات التي انتهجتها للحصوول على قانون الكوتا، والذي يؤهلها للمشاركة في الانتخابات

كما وتطرقت الى اهمية تطبيق نظام الكوتا وعرضت بعض الاحصائيات لنتائج الانتخابات السابقة وخاصة تلك الارقام التي تتعلق بالمرأة.