الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية أطباء الأورام تختتم أعمال مؤتمرها الثاني بأريحا

نشر بتاريخ: 28/05/2010 ( آخر تحديث: 28/05/2010 الساعة: 13:39 )
أريحا- معا- اختتمت جمعية أطباء الأورام الفلسطينية، اليوم، أعمال مؤتمرها الثاني، والذي عقدته على مدار اليومين الماضيين في فندق "الانتركونتننتال" بأريحا، برعاية وزير الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي، تحت شعار "نحو توحيد برامج علاج الأورام في فلسطين"، بمشاركة أطباء من فلسطين، والأردن، وإيطاليا.

وأوصى المشاركون في المؤتمر، بتوحيد بروتوكولات علاج أمراض السرطان والدم في فلسطين، وتعزيز مستوى التعاون بين مؤسسات ومراكز علاج الأورام في فلسطين ونظيرتها في الخارج.

وأكدوا أهمية تشجيع البحث العلمي فيما يتعلق بالأورام، ومواصلة عملية نشر الوعي للوقاية منها، وتحديدا من خلال الكشف المبكر، سيما يتعلق بسرطان الثدي.

كما جرى التأكيد على ضرورة مواصلة جمعية أطباء الأورام عملية تكوين مجموعات عمل متخصصة لكافة أمراض السرطان والدم، علاوة على الاستمرار ببرنامج المحاضرات العلمية الهادفة إلى التعريف بشتى الجوانب المرتبطة بالأورام، وآخر المستجدات على صعيد التعاطي معها.

وأكد الدكتور خالد حلاحلة، رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر، أن المؤتمر حقق نجاحا لافتا، مشيرا إلى دوره في تبادل الخبرات بين المشاركين.

وتطرق إلى مساهمة المؤتمر في تسليط الضوء على نواح عديدة متصلة بالسرطان، مضيفا "كان معدل تحويل مرضى السرطان إلى الخارج يصل إلى قرابة 90%، بينما هذه النسبة تبلغ زهاء 10% نتيجة التطور الذي شهده القطاع الطبي لدينا، لكن ذلك لا يلغي الحاجة إلى توحيد برامج العلاج، خاصة في المستشفيات التي تستقبل المرضى لدينا".

ونوه حلاحلة إلى المشاركة الواسعة في أعمال المؤتمر، منوها إلى مشاركة مئات الأطباء، والممرضين، وغيرهم في فعاليات المؤتمر، حيث حضر الافتتاح قرابة 350 شخصا.

وبين أن المؤتمر تجربة مميزة، مشيرا إلى أن مشاركة الوفد الطبي الإيطالي، ونظيره الأردني برئاسة الدكتور محمود سرحان، مدير مركز الحسين للسرطان، شكل إضافة نوعية للمؤتمر.

وتطرق إلى المؤتمر حقق نتائج لافتة، خاصة الاتفاق مع وزارة الصحة على توحيد بروتوكولات علاج الأورام في فلسطين، مبينا أن الجمعية ستشكل لجنة خاصة لمتابعة هذا الملف.

ووصف حلاحلة الأوراق التي قدمت بالمؤتمر بالقيمة، مشيرا إلى أن الأطباء الفلسطينيين استفادوا الكثير منها، وقال انه تم خلال المؤتمر مناقشة قضايا جديدة، وبالتالي تم تعلم الكثير مما استجد عالميا على صعيد الأورام، والتعامل معها.

كما بين أنه تم على هامش المؤتمر بحث مسألة إيجاد وحدة لزراعة النخاع في الضفة الغربية، الأمر الذي يمثل عنصرا حيويا لا بد من إنجازه في أسرع وقت ممكن، مثنيا على المشاركة الفلسطينية الواسعة في أعمال المؤتمر، لافتا إلى مشاركة أطباء من داخل الخط الأخضر.

ولفت إلى حرص الجمعية على التوعية والحد من انتشار الأورام في فلسطين، مبينا أن تنظيم المؤتمر الثاني يصب في هذا الاتجاه. وختم بالإشادة بالجهات الداعمة والراعية للمؤتمر، مثل شركات "نوفارتس"، و"روش"، و"جلاكسو سميث كلاين"، و"دار الشفاء" وغيرها.

واعتبر الدكتور بشار الكرمي، رئيس جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا، المؤتمر خطوة في غاية الأهمية، خاصة وأنه ركز على موضوع الأساليب العلاجية للأورام.

وقال الكرمي: إن وجود مرجعية واحدة في علاج الحالات المرضية، أمر أساسي لأنه يصب في صالح المريض، وهذا ما عمل المؤتمر على إبرازه.
وأضاف: باتت هناك بروتوكولات أو نظم علاجية للسرطان، وبالتالي فإن وجودها ضروري.

وقارن بين مؤتمري الجمعية، مبينا أن المؤتمر الأول والذي نظم العام الماضي ركز على أهمية توفير العلاج لمرضى السرطان قدر الإمكان في بلادنا، بخلاف المؤتمر الثاني الذي بحث في توحيد البروتوكولات العلاجية. واعتبر المؤتمر ناجحا، سيما وأنه فعالية ضمن سلسلة متواصلة من النشاطات التي تنظمها الجمعية.

من جانبه، ذكر الدكتور جمال خضر، مدير العلاقات الخارجية في مركز الحسين للسرطان بالأردن، أن المؤتمر شكل فرصة لتبادل المعلومات، والتواصل بين الأطباء والمهتمين بملف الأورام.

وأكد عناية الأطباء الأردنيين مشاركة نظرائهم الفلسطينيين مثل هذه النشاطات، لدورها في تقوية العلاقة بين الطرفين، علاوة على عوائدها العلمية والمهنية. وقال: المؤتمر محفل مهم للتعرف على آخر المستجدات في مجال التعامل مع الأورام، وتبادل الآراء والمعرفة.

كما اعتبر د.خضر أن المؤتمر فرصة لنقاش آفاق التعاون بين الأطباء الفلسطينيين والأردنيين، بما يعود بالفائدة على المرضى خاصة في فلسطين.
وأثنى على التعاون القائم بين مركز "الحسين للسرطان"، والعديد من الجهات الفلسطينية، مشيرا إلى اتفاقية التعاون التي وقعها المركز مع مستشفى "المطلع" بالقدس العام الماضي.

أما الدكتور أوريستي جنتليني، عضو الفريق الطبي الإيطالي المشارك في المؤتمر، فأثنى على المؤتمر، منوها إلى سعادته بزيارة الأراضي الفلسطينية للمرة الأولى.

وقال: المؤتمر مهم باعتقادي، خاصة وأنه يركز على محاور مختلفة، كما أنه يفسح المجال لبحث أمور مثل آفاق التعاون بين العاملين في هذا المجال.
وأضاف: إننا نتطلع إلى التعاون مع الأطباء الفلسطينيين، وتوفير التدريب اللازم فيما يتعلق بالتعامل مع العديد من الجوانب المرتبطة بالأورام، خاصة وأننا نعلم أن نسبة سرطان الثدي مرتفعة نسبيا في فلسطين.

وبين أن المؤتمر نشاط أساسي لتعزيز العلاقات مع الأطباء والمؤسسات الطبية الفلسطينية، وأواصر التنسيق والعمل المشترك.