هنية عقب لقاءه الرئيس : نرفض الاستفتاء لانه ليس محل اجماع وطني والرئاسة تؤكد اجراءه في موعده

غزة - معا- قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الدكتور نبيل ابو ردينة في مؤتمر صحفي عقده في مقر الرئاسة بغزة عقب انتهاء لقاء الرئيس ابو مازن مع رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ان الاستفتاء الذي اعلن عنه الرئيس سيجري في موعده.

واكد ابو ردينة ان الرئيس عباس اوضح لهنية ان الاستفتاء سيجري في موعده المقرر في 26 - 7 - 2006 لخطورة الاوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية.

من جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في ختام لقاءه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الاثنين بحثا بشكل معمق موضوع الحوار الوطني واالاعلان عن تحديد موعد للاستفتاء.

واوضح هنية انه و وفد الحكومة الفلسطينية اعرب للرئيس عباس موقف الحكومة و موقف حركة حماس والجهاد الرافض للاستفتاء حيث تم استعراض الاتصالات التي تمت على المستويين الداخلي والخارجي خلال اليوميين الاخيرين مجددا الدعوة لاستمرار الحوار على قاعدة وثيقة الاسرى كارضية متينة لاي حوار مستقبلي.

واكد رئيس الوزراء ان اجتماع الليلة توقف مطولا عند موضوع الاستفتاء حيث اعاد التاكيد على موقف الحكومة الرافض للاستفتاء الذي اوضحه في الرسالة التي وجهها للرئيس عباس صباح الجمعة.

وطالب هنية بضرورة وجوب استبعاد كلمة الاستفتاء مشددا على ان البديل لهذا الاستفتاء هو الحوار الوطني وتفعليه بشكل جاد مشيرا الى انه اوضح ايضا للرئيس عدم قانونية ودستورية هذا الاستفتاء الذي يستبعد جزءا من ابناء الشعب الفلسطيني وانه ليس محل اتفاق وطني.

واكد هنية انه تم الاتفاق مع الرئيس عباس على مواصلة الحوار حيث اوضح ان اجتماعا اخر سيجمعهما مساء غد الاحد في تمام الساعة الثامنة والنصف.

و وجه هنية مناشدة لايناء الشعب الفلسطيني لحماية الوحدة الوطنية وصيانة الدم الفلسطيني واستبعاد التراشق بالنار لان الوحدة الوطنية هي صمام الامان مشددا على ان الحوار مع الرئيس ابو مازن سيستمر.


وكان الاجتماع الذي استمر نحو ساعتين بدأ في مقر الرئاسة بمدينة غزة بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية .

يشار الى ان الرئيس عباس وصل إلى قطاع غزة بعد عصر اليوم بعد إصداره مرسوم الاستفتاء الذي تعارض الحكومة الفلسطينية إجراءه.

وقال رئيس الوزراء قبيل الاجتماع انه سيطرح رؤيته و أسباب رفض الحكومة لهذا الاستفتاء.

وكان هنية التقي اليوم في مكتبه في مدينة غزة القوى الوطنية و الإسلامية في اجتماع قاطعته حركة فتح لاتهامها الحكومة بعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه.

وكان الرئيس عباس استقبل الطفلة هدى ابوغالي في مكتبه لتقديم واجب العزاء لها .