الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المتضامنون على متن أسطول "الحرية" يقيدون أنفسهم بالسلاسل لمنع اعتقالهم

نشر بتاريخ: 28/05/2010 ( آخر تحديث: 28/05/2010 الساعة: 23:02 )
بيت لحم-معا- حذّر القائمون على أسطول "الحرية" المتجه إلى قطاع غزة الجانب الإسرائيلي من تنفيذ تهديداته بالاستيلاء على سفن الأسطول واختطاف المئات من المتضامنين على متنها، معتبرين أن ذلك سيكون بمثابة "قرصنة بسبق الإصرار والترصد" في ظل التهديد الإسرائيلي المتواصل ضد الأسطول المحمّل بأطنان من المساعدات الإنسانية، الأمر الذي يستدعي تحركاً دولياً لمنع الاعتداء على الأسطول.

وقال رامي عبده، عضو "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية"، إن المتضامنين على متن سفن الأسطول "قرروا أن يكونوا كتلة واحدة مع السفن المنطلقة إلى غزة عبر تقييد أنفسهم بالسلاسل الحديدية، حتى لا تتمكن السلطات الإسرائيلية من تنفيذ عملية القرصنة ضدهم، على الرغم من أن أسطول السفن لن يدخل المياه الإقليمية الإسرائيلية وإنما المياه الإقليمية الفلسطينية".

وأضاف عبده يقول في تصريح له اليوم: "إن أكثر من سبعمائة وخمسين من المتضامنين على متن الأسطول يهددون بالاعتصام في البحر وخوض إضراب مفتوح عن الطعام، في حال قامت السلطات الإسرائيلية بمنعهم من الوصول إلى قطاع غزة"، مشيراً إلى أن المتضامنين زاد إصرارهم على الوصول إلى القطاع المحاصر، مشيرين إلى أنهم ليسوا أفضل من مليون ونصف المليون فلسطيني محاصرين في ظروف لا إنسانية، بل وتمارس بحقهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأكد بأنه لا يوجد أي أحد من ركاب السفن يحمل سلاحاً، مشيراً إلى أن وجهة الأسطول واضحة وهدفها مُعلن منذ البداية وهو كسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها مهما بلغت حدة التهديدات الإسرائيلية.

من جهة أخرى؛ قالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" إنه تم نقل الركاب الذين كانوا على متن قاربين تابعين لحركة "غزة الحرة"، الذين تعطلا بسبب خلل فني، إلى سفينة تركية والقارب 8000" التابع للحملة، مؤكدة أن خط سير الأسطول يتواصل بحسب ما هو مقرر ولن يكون هناك أي تغيير، مشيراً إلى أن سيناريو التعرّض لأعطال فنية كان وارداً في حسبان القائمين على الأسطول، ولذلك كان هناك بدائل جاهزة.

وكانت انطلقت السفن الأوروبية من جزيرة "رودوس" اليونانية، صباح أمس الخميس (27/5)، باتجاه نقطة الالتقاء الأخيرة لسفن أسطول "الحرية"، قبالة شواطئ قبرص (في المياه الإقليمية الدولية)، وذلك تمهيداً للانطلاق بشكل جماعي إلى قطاع غزة المحاصر.

ومن المتوقع أن تلتقي جميع سفن أسطول "الحرية"، المحمّلة بأكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات، قبالة شواطئ قبرص مساء اليوم الجمعة (28/5)، ومن ثم تبدأ بالتحرك باتجاه قطاع غزة، ويتوقع الوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية بعد أربعة وعشرين ساعة من بدء التحرّك".

ويتكون أسطول "الحرية" من سبع سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينة شحن ايرلندية تابعة لحركة "غزة الحرة"، وثلاث سفن لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر.

واكتفى الأسطول بحمل 750 مشارك من أكثر من 40 دولة رغم أنه تلقى عشرات الطلبات للمشاركة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين.

كما تحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.