العميد يهزم الهلال 4/1 في افتتاح بطولة الحرم الإبراهيمي

الخليل - معا - ناصر المحتسب - افتتح نادي شباب الخليل عميد الأندية الفلسطينية بطولة (الحرم الإبراهيمي الشريف إرث إسلامي) بمشاركة ثماني فرق من خيرة أندية الضفة الغربية وبمشاركة فريق بلدي أم الفحم الصاعد حديثاً إلى دوري الدرجة الممتازة في الداخل وكذلك منتخب نجوم النقب وبئر السبع وتأتي مشاركتهما تأكيداً على وحدة الشعب الفلسطيني في كلّ أماكن تواجده.

وقد حضر حفل الافتتاح رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب ووكيل وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية موسى أبو زيد ورئيسا ناديي شباب الخليل وهلال القدس معاوية القواسمة و عبد القادر الخطيب ومدير مديرية بيت لحم عبد الناصر الشريف ورئيس هيئة استاد الحسين وصالة بلدية الخليل ماهر العويوي والمستشار بوزارة الداخلية نبيل صلاح والمدير الإداري بمصنع الجنيدي مشهور أبو خلف والنائب في المكتب الحركي رجائي السلايمة ومدير عام البطولة رجب شاهين وعميد الصحافة الخليلية فوزي الشويكي.

مباراة الافتتاح كانت بين شباب الخليل – وصيف بطل الكأس المتخم بالنجوم- وهلال القدس – وصيف بطل الدوري – لذا كانت المباراة من العيار الثقيل.

في بداية الاحتفال تحدّث محمد رشاد الدويك مدير العلاقات العامة في نادي الشباب وعريف الاحتفال, ورحّب بالجميع وخاصةً ضيوف منصة الشرف، بعد ذلك تلا الشيخ نبيل صلاح آيات من القرآن الكريم, وبعده عزف النشيد الوطني الفلسطيني.

ثم القى رئيس نادي الشباب معاوية القواسمة كلمةً مؤثرةً جداً ألهبت حماس الجماهير المحتشدة التي هتفت للحرم الإبراهيمي الشريف بحرارة، وأكد معاوية أن هذه البطولة جاءت لتؤكد عروبة الحرم، وحيّا كل الفرق المشاركة بالبطولة وتمنى لهم التوفيق.

أما رجب شاهين مدير عام البطولة فأكد أن كل الاستعدادات استكملت لإنجاح البطولة بعد أن تمّ تشكيل ثلاث عشرة لجنةً خاصة بذلك، وشكر إدارة النادي على جهودهم المستمرة لخدمة عميد الأندية الفلسطينية. عشرة آلاف متفرج صدحت حناجرهم باسم الحرم الإبراهيمي الشريف سلوان, القدس, غزة. الجماهير الحاشدة هتفت لرجالات الخليل التي تخدم وطنها وشعبها وعميد أنديتها شباب الخليل خاصة اللواء (جبريل الرجوب) ورئيس بلدية الخليل (خالد العسيلي) ورئيس نادي الشباب (معاوية القوا سمة) وكذلك لجميع لاعبي الفريق والطاقم الفني له.

الشوط الأول: ركلة البداية كانت مع شباب الخليل الذي بدأ مهاجماً وضغط منذ البداية منتشياً بفوزين كبيرين في الأسبوعين الماضيين مدعوماً بعشرة آلاف متفرج والتي لم تتوقف عن الهدير وزلزلة المدرجات طيلة التسعين دقيقة. ومن خلال مكبرات الصوت. في الدقيقة الأولى حصل الشباب على أول ضربة ركنية والتي لم تستثمر كما يجب، وفي الدقيقة الخامسة سدّد اللاعب المجتهد في الوسط (مراد إسماعيل) كرةً صاروخية بجانب القائم ردّ عليه اللاعب (مراد عليان) بكرةٍ رائعة خطيرة مرّت بجانب القائم الأيمن لـِ (عبد الصمد أبو اسنينة) .

أما خط دفاع الشباب بقيادة كابتن الشباب (حازم المحتسب) فشكل سداً منيعاً أمام هجمات الهلال المنظمة التي قوبلت بصلابةٍ بالغة، وفي هذا الشوط كان الصراع كبيراً في وسط الملعب الذي منه بدأت هجمات الفريقين. مالت الأفضلية للشباب حتى جاءت الدقيقة الأربعون وضربة ركنية للعميد يرفعها (بيبو) الذي بذل مجهوداً سخياً على رأس (حازم المحتسب) المندفع ليضع الكرة بقوة في المقص العلوي على يمين (عبد الله الصيداوي) ليعلن بعدها بقليل الحكم نهاية الشوط الأول بتقدم الشباب (1 / صفر).

وبين الشوطين قام اللواء (جبريل الرجوب) الرئيس الفخري للعميد, ورئيس بلدية الخليل (خالد العسيلي) عضو الهيئة الإدارية الأسبق لعميد الأندية الفلسطينية شباب الخليل, و(معاوية القوا سمي) رئيس النادي, و(أيمن القواسمي) عضو الإدارة ومسئول لعبة تنس الطاولة بتكريم فريق السيدات لتنس الطاولة التابع لشباب الخليل الحاصل على بطولة فلسطين في اللعبة وسط تشجيع الجماهير المحتشدة.

الشوط الثاني: نزل الفريقان أرض الملعب وكلاهما مصمم على انتزاع الفوز، وفي البداية سجل الهلال أفضلية واضحة بتناقل الكرات البينية، ومن اللمسة الأولى. وتمّ تهديد مرمى (عبد الصمد أبو اسنينة) وأثمر هذا الأداء عن هدف التعادل من ضربةٍ ركنية حطّت الكرة على رأس (مراد عليان) هداف الدوري المنصرم الذي أودعها الشباك مسجلاً هدف التعادل في الدقيقة (63), بعد هذا الهدف اندفع لاعبو الشباب على وقع هدير الجماهير التي ضغطت بقوة غير عادية راح ضحيتها لاعبو الهلال.

ومن كرة عرضية خطف (حسام زيادة) الكرة وسقط داخل منطقة الجزاء، وهنا طالب لاعبو الشباب وجماهيرهم العريضة بضربة جزاء، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب.

وفي الدقيقة (70) سدد اللاعب الخطر (سعيد السباخي) كرةً خطيرة جداً مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الشباب، وفي الدقيقة (86) خيل للجميع بأن زلزالاً ضرب أرض الملعب عندما اهتزت المدرجات تحت أقدام الجماهير المتعطشة للأهداف عندما أطلق (حسام زيادة) العنان لقدمه اليمنى وسدد كرةً صاروخية مزقت شباك (عبد الله الصيداوي) مسجلاً الهدف الثاني للعميد وسط أفراح خيالية.

وفي الدقيقة (89) ومن خارج الصندوق سدد القاطرة البشرية (مراد إسماعيل - زكش) كرةً صاروخية على يسار الصيداوي مسجلاً الهدف الثالث وسط أفراح خليلية حقيقية هستيرية على المدرجات، وعندما كان حكم المباراة ينظر إلى ساعته لإنهاء المباراة رفع اللاعب المتألق (بيبو) كرةً عرضية طالت عن الصيداوي لتجد رأس اللاعب القناص والمثابر المجتهد حقاً (حسام زيادة) وسدّد داخل الشباك مسجلاً الهدف الرابع للعميد لتشهد المدرجات اصطفافاً لا مثيل له من قبل الجماهير المحتشدة. وبعدها أعلن الحكم نهاية المباراة بفوز كبير وثمين لشباب الخليل على هلال العاصمة وصيف بطل الدوري (4 / 1). حكم المباراة (رافع أبو مرخية) وساعده (خلدون أبو قبيطة) و (إبراهيم الطويل) و (نادي جمجوم) حكماً رابعاً.

أجمع المراقبون أن الظهير الأيمن للشباب (رائد فارس) مكسب كبير وإضافة نوعية للعميد حيث كان يساهم في الزيادة العددية للمهاجمين، وبعد المباراة انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من استاد الرعب الحسين باتجاه دوار المنارة حيث استمرت الاحتفالات الصاخبة لوقت طويل فرحاً بتأهل العميد للدور الثاني من البطولة. وغاب عن فريق الشباب حارسه الأمين (محمد شوبير) ومهندس الكرة الفلسطينية (أيمن الهندي) بسبب مشاركتهما مع المنتخب الوطني الذي سيلاقي منتخب السودان في الرابع من الشهر المقبل، وكذل اللاعب (علي عايش) الذي سيشارك في هذه البطولة مع المنتخب العسكري. ومما تجدر الإشارة إليه أن اللياقة البدنية لفريق العميد بدأت تؤتي ثمارها والتي يقف خلفها مدرب اللياقة البارع (علي بدران) الذي انهمرت دموعه بغزارة فهتفت له الجماهير بحرارة : "بالروح ... بالدم ... نفديك يا غزة".

نجوم اللقاء : من الهلال : (مراد عليان) ، (فراس أبو ميالة) ، (هشام ألصالحي ) ، (سعيد السباخي) ، ومن الخليل : كابتن الفريق (حازم المحتسب) ، (بشار السيد) ، (عبد الصمد أبو سنينة) ، (حسام زيادة) ، (عبد الحميد أبو حبيب) - بيبو) ، (مراد إسماعيل – زكش) . أما نجم النجوم فهو الظهير الطائر اللاعب (رائد فارس).

ملاحظة : اختارت اللجنة الفنية اللاعب (رائد فارس) أفضل لاعب في المباراة الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة.