اهالي ضحايا تفجيرات عمان يستنكرون وصف نواب من العمل الاسلامي للزرقاوي بالشهيد
نشر بتاريخ: 11/06/2006 ( آخر تحديث: 11/06/2006 الساعة: 10:44 )
عمان -معا- استنكر اهالي الشهداء الذين سقطوا جراء التفجيرات الارهابية في ثلاثة فنادق بعمان في نوفمبر الماضي والتى راح ضحيتها نحو 60 قتيلا وعشرات الجرحى بشدة قيام نواب من جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين في الاردن بتقديم العزاء لذوي الارهابي ابو مصعب الزرقاوي .
كما استنكر الاهالي في بيان لهم اذاعته وكالة الانباء الاردنية / بترا / الليلة الماضية وصف النائب محمد ابو فارس في خطبة الجمعة بمدينة الزرقاء مقتل الزرقاوي بانه شهيد مجاهد .. وجاء في البيان انه منذ ذاك اليوم المشؤوم في التاسع من نوفمبر 2005 لم تزل جراحنا نازفة وماساتنا الفاجعة مستمرة .
والمشاهد تلوح كل لحظة امام اعيننا / اطفال قتلى وامهات ثكلى ارواح بريئة ازهقت ودماء طاهرة زكية سفكت / لا لذنب جنته ولا لجريرة اقترفتها سوى انها وقعت ضحية
لفئة ضالة مضللة امتهنت صيد الابرياء وقتل الفرح فيهم وتحويل اعراسهم ومناسباتهم الاجتماعية الى ماتم وماسي نتجرع ذكرياتها ومشاهدها المريرة في كل
حين.
كما جاء في البيان .. تعاظمت ماساتنا عندما تصدى ابو مصعب الزرقاوي احد زعماء
من يصفون انفسهم بالمجاهدين بكل صلافة وصفاقة ليعلن مسؤوليته عن هذه الجريمة النكراء وليعلم حينها من لم يكن يعلم ان هذه الفئة التي امتهنت اعمال القتل بالمؤمنين الامنين المسالمين باسم الدين وبشرت بالنصر المبين فيما اسمته بغزوة عمان ليست سوى فئة من المجرمين واصحاب السوابق والقتلة المارقين الذين شوهوا باعمالهم ديننا الحنيف واعتقدوا بافكارهم المنحرفة المشوهة بانهم حجة على الدين وقد خسئوا ان يكونوا حجة على الاسلام والمسلمين لما اقترفته ايديهم القذرة من فضاعات وبشاعات يندى لها كل جبين ويرفضها كل دين .
واضاف البيان .. لما كادت جراحنا توشك على الالتئام عندما طالت يد الحق
والعدالة كبير القتلة والارهابيين وبعض معاونيه شعرنا بعظمة الانتقام الالهي وهدات ارواح شهدائنا .. ساءنا ان تخرج مجموعة من نوابنا تدعي تمثيلها للشعب الشعب الذي رفض الارهاب وادانه واجمع على مكافحته وملاحقة صناعه ..على هذا الاجماع بالمبادرة للمشاركة في عزاء هذا المجرم الارهابي والتهنئة بمقتلة باعتباره شهيدا مجاهدا ..فاي شهادة واي جهاد ورب العزة يقول في كتابه العزيز ان من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا فكيف بمن اراق دماء العشرات من الابرياء وروع الامنين.
واستنكر البيان قيام النواب جبهة العمل الاسلامي والاخوان المسلمين بالاردن وهم
ابراهيم المشوخي ومحمد ابو فارس وعلي ابو السكر وجعفر الحوراني الذين يمثلون
حزب جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين وبمباركة من قيادتي الحزب
والجماعة بالمشاركة بما اسموه عرس الشهيد وتنطح النائب محمد ابو فارس لخطبة
الجمعة في الزرقاء معتليا منبر رسول الله (ص) ليصف هذا المجرم الدموي بالشهيد
المجاهد فاننا نستغرب هذا الموقف من حزب اردني مرخص يدعي انه ينهض بالرسالة الدعوية الاسلامية الصحيحة فاننا نعتبر هذه الخطوة مباركة صريحة وتاييدا لا
يقبل التاويل للاعمال الاجرامية التي يرتكبها حملة الفكر التكفيري المشوه ونرى
انها بمثابة فتوى تضفي الشرعية على هذه الاعمال القذرة وهذا الموقف الذي يذكرنا
بمواقف سابقة لهذا الحزب عندما انبرى لتبرير استهداف مدينة العقبة.
واضاف البيان .. ان هذا الموقف المستهجن والذي شكل اساءة بالغة لنا واستخفافا
بمشاعرنا وارواح شهدائنا يدعونا للتوجه الى كافة ابناء الوطن للتعبير عن
ادانتهم لهذا السلوك غير المبرر ومطالبة الحكومة ومجلس النواب ومنظمات حقوق
الانسان ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية والعلماء والفقهاء الاضطلاع بدورهم في تعرية هذا التصرف الانتهازي وادانته واجبار حزب جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين على الاعتذار رسميا للشعب الاردني عن هذا الموقف المسيء واعلان رفضهما للقتل والارهاب بكافة اشكالة مهما كانت اسبابه ومبرراته ونحتفظ بحقنا في اتخاذ كافة الاجراءات القانونية والعشائرية في محاسبة كل من سولت له انفسهم الاتجار بدماء ابنائنا .. واختتم البيان بقول الله تعالى "وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون" صدق الله العظيم.