نقابات عمال طولكرم تكشف عملية احتيال يتعرض لها عمال المنطقة الصناعية

طولكرم -معا- كشف الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في محافظة طولكرم، اليوم، عن عمليات نصب وتحايل يتعرض لها العمال الفلسطينيون في المنطقة الصناعية الحدودية الإسرائيلية المقامة على أراضي فلسطينية غرب مدينة طولكرم، ويعملون في 8 مصانع إسرائيلية للمواد الكيماوية الخطرة.

وأوضح مسؤول الدائرة القانونية فاروق عمر ان هناك ما يزيد عن 300 عامل وعاملة يعملون في المنطقة الصناعية الحدودية في ظروف وشروط عمل مذلة وخطرة، مضيفا أن المشغلين واصحاب المصانع المذكورة يتحايلون على العمال ويحرمونهم من ابسط حقوقهم ومستحقاتهم بذريعة المنطقة المحايدة التي لا يشملها قانون العمل الإسرائيلي، حيث يعملون لساعات طويلة، وبأجور متدنية، إضافة لضياع حقوقهم المنصوص عليها في القانون الإسرائيلي، والأردني والفلسطيني معا.

وأشار الى ان العمال يعملون لأكثر من 9 ساعات يوميا في مصنع الأخشاب (عتسي شيتم) بظروف عمل غير سيئة وبدون ان تطبق عليهم أي من قوانين العمل، كما يحصلون على أجور متدنية، ومع ذلك يتعرضون للتهديد من قبل صاحب العمل الإسرائيلي بجلب عمال آخرين في حال توجه العمال للنقابات العمالية.

وذكر الاتحاد انه وبتاريخ 16/4/2010 قام صاحب المصنع والذي يدعى "موشي" بطرد كافة العمال، والبالغ عددهم 50 عاملا من محافظة طولكرم، وذلك بعد نشوب خلافات بينه وبين المقاول على المبالغ المالية المتراكمة التي ستسلب من العمال، وأضاف الاتحاد ان دائرة الشؤون القانونية في طولكرم تدخلت على الفور لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها عمالنا في المصانع الحدودية، وما يقوم به هؤلاء السماسرة المقاولين من سلب العمال حقوقهم وذلك من خلال التحريض والتلويح للقيام بإضرابات واحتجاجات بين صفوف عمال المصانع، والتوجه الى المحاكم القضائية.

وقال عمر انه وبعد أسبوعين من إغلاق المصنع وزيادة مطالب الاتحاد والعمال لاستعادة الأجور والمستحقات المتراكمة عاد صاحب المصنع عن قراره، ووافق على تشغيل نصف العمال المفصولين، مما يتطلب لبقية العمال رفع قضيتهم لدى محاكم العمل في إسرائيل لتحصيل مستحقاتهم القانونية بمتابعة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.

وأكدت دائرة الشؤون القانونية للاتحاد ان "السمسار" هو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن عملية النصب التي وقع عمالنا ضحية لها، مطالبة كافة السماسرة والمقاولين الفلسطينيين التوقف التام عن ممارسة هذا الدور البشع والذي يتم من خلاله مصادرة حقوق العمال وقوت أطفالهم .

وناشد عمر كافة العمال الإسراع في مراجعة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في طولكرم من اجل متابعة قضاياهم وحلها بالتعاون مع محاميي الاتحاد المختصين.